حط مسؤولوا المكتب الوطني المغربي للسياحة الرحال، يوم الثلاثاء 15 دجنبر بفاس، من أجل ملاقاتمهنيي القطاع ومسؤولي المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس بغية وضع أسس مخطط الانعاش.
وشهدت ولاية جهة فاس مكناس إنعقاد لقاء عمل ومشاورة، جمع بين المكتب الوطني المغربي للسياحة، والمجلس الجهوي للسياحة بجهة فاس مكناس، وبحضور كل من والي جهة فاس مكناس، رئيس المجلس الجهوي، وعمال اقاليم وعمالات الجهة.
وخلص اللقاء إلى أن إستراتيجية الانعاش يتعين أن تتسم بالشراسة كما ينبغي تفعيل روافع الاقلاع في أقرب وقت، خاصة وأن الجهة قد تضررت بشكل كبير من جراء الأزمة.
وأوضح عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، “نحن ندرك تماماً أن مهنيي السياحة بجهة فاس مكناس يجتازون أزمة بالغة الصعوبة وأن المتدخلين في القطاع مدعوون اليوم الى تكثيف جهودهم من أجل ارساء دعائم الانتعاش. وتتمحور استراتيجيتنا حول النقل الجوي وبناء علامة قوية لفاس مكناس ومناطقها موجهة للأسواق الدولية ومقاربة أكثر استهدافا بالنسبة للسوق الوطنية”.
رؤية يشاركه فيها عزيز اللبار، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، الذي قال، “”أننا معبؤون اليوم من أجل الاعداد لمسار الاقلاع. واننا نعول على المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل القيام بالعمليات الضرورية في مجال النقل الجوي والتموقع على الصعيدين الوطني والدولي، حتى يتأتى لمهنيي القطاع بالجهة استئناف أنشطتهم واسترجاع حصص الأسواق المفقودة”.
على أرض الواقع، يقوم المكتب الوطني المغربي للسياحة بعمل جوهري مع شركات الطيران الدولية ، وخاصة شركات الطيران منخفضة التكلفة ، من أجل استئناف الخطوط الجوية المباشرة التي تربط الجهة بأهم الأسواق المصدرة، وخاصة فرنسا وألمانيا وإسبانيا.
يعمل المكتب حاليا بشراكة مع شركات مغربية وفرنسية، على إحداث رحلات جوية تربط الأقاليم الفرنسية بمطار فاس. كما يعمل على تثمين الرحلات الجوية الحالية التي توفرها الشركات المغربية إنطلاقاً من الدار البيضاء و إعادة برمجة رحلات نحو فاس إنطلاقاً من مدريد وبرشلونة.
تسعى خطة العمل التسويقية للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في الوقت نفسه، إلى الاعتماد على علامة تجارية “ثقافة وتراث” قوية لجهة فاس مكناس ، وعلى الدفع بمؤهلات “الطبيعة والاكتشاف” التي تزخر بها المناطق المجاورة (إفران، بولمان، صفرو، تازة …). كما يتم أيضًا اتباع نهج تسويقي شرس يهم أهم منظمي الرحلات ووكالات الأسفار.
يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة أيضًا التركيز بشكل خاص على السياحة الداخلية من أجل تعزيز توافد الزبناء الوطنيين، وذلك من خلال الحملة الوطنية الكبرى التي سيتم إطلاقها قريبًا.
يلتزم اليوم، مهنيو القطاع رفقة المكتب الوطني المغربي للسياحة بالعمل معاً لتسخير كل الإمكانيات اللازمة من أجل انجاح مخطط الانعاش.