أعلنت لجنة الإشراف على عملية انتخاب ممثلي الصحافيين المهنيين وناشري الصحف بالمجلس الوطني للصحافة أن عملية التصويت التي جرت يوم الجمعة الماضي عرفت نسبة مشاركة بلغت 43.3 بالمائة وتنافس 3 لوائح.
وأسفرت هذه الانتخابات، حسب لجنة الإشراف عن فوز اللائحة المسماة “حرية، نزاهة، مهنية” التي يقودها حميد ساعدني بـ 918 صوتا، مقابل 19 صوتا للائحة المسماة “التغيير” التي يقودها علي بوزردة، فيما حصلت اللائحة الثالثة المسماة “الوفاء والمسؤولية” لوكيلها عبد الصمد بن شريف على ما مجموعه 18 صوتا.
وعن فئة ناشري الصحف، أعلنت لجنة الإشراف المكونة من ستة أعضاء يمثلون المجلس الأعلى للسلطة القضائية، السلطة الحكومية المكلفة بالاتصال، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، جمعية هيئات المحامين بالمغرب، نقابة الصحافيين المهنيين الأكثر تمثيلية، هيئة ناشري الصحف الأكثر تمثيلية، (أعلنت) أن نسبة المشاركة بلغت 62.8 بالمئة، فيما بلغت الترشيحات 16 ترشيحا.
وأسفرت نتائج الناشرين عن فوز كل من فاطمة الورياغلي (فينانس نيوز) بـ 39 صوتا، متبوعة بـ نورالدين مفتاح (الأيام) بـ 34 صوتا، ومحتات الرقاص (بيان اليوم والبيان) بـ 29 صوتا، ثم محمد الحجام (ملفات تادلة) بـ 28 صوتا، يليه كل من محمد سلهامي (ماروك إيبدو) ومحمد عبد المنعم دلمي (إيكوميديا) بـ 26 صوتا، وعبد الحق بخات (جريدة طنجة) بـ 25 صوتا.
إلى ذلك سجلت لجنة الإشراف على عملية انتخاب ممثلي الصحافيين المهنيين وناشري الصحف بالمجلس الوطني للصحافة والتي يؤطر عملها القانون رقم 13 – 90 أن العملية الانتخابية تمت في ظروف عادية، بمختلف مكاتب التصويت.
من جهة أخرى، كان عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد ألقى بكلمة ليلة الجمعة بعد أن كانت مكاتب التصويت قد أغلقت أبوابها، حيث أشاد في كلمته بالأجواء التي مرت فيها انتخابات المجلس الوطني للصحافة، معتبرا أنها “لحظة تاريخية” في تنظيم مهنة الصحافة ببلادنا.
وسجل عبد الله البقالي، في ذات اللقاء الذي احتضنه مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن العملية الانتخابية لم تعرف أي تدخل، متمنيا تعميم هذه التجربة الانتخابية على باقي القطاعات وكذا على الانتخابات التشريعية والجماعية.
ومن جانب آخر انتقد عبد الله البقالي تعاطي مدير وكالة المغرب العربي للأنباء مع انتخابات المجلس الوطني للصحافة وخاصة مع لائحة “حرية، نزاهة، مهنية” المدعومة من طرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية، متهما إياه بصفته مديرا لمؤسسة عمومية يفترض فيها الحياد والموضوعية، بارتكابه لمجموعة من الخروقات أثناء تغطية ومواكبة “لاماب” للحملة الانتخابية وعملية التصويت.
وأوضح نقيب الصحافيين أن هذه الخروقات تكمن في انحياز الوكالة للائحتين على حساب لائحة النقابة، بالإضافة إلى ممارسة “الضغط” و”الترهيب” على صحافيي الوكالة من أجل ثنيهم عن عملية التصويت بمختلف مكاتب المملكة، ودعوتهم للمقاطعة في تحد صارخ لمنطوق المادة 90 من مدونة الانتخابات.
وأكد البقالي أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية ستراسل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بصفته رئيس مجلس إدارة الوكالة، وكذا الجهات الرسمية ومنها وزارة الاتصال وذلك للتدخل ضد تصرفات مديرها والاختلالات التي قام بها.
من جهة أخرى قال البقالي أحد أعضاء اللائحة التي حظيت بثقة غالبية الصحافيين المغاربة والتي تمثلهم بالمجلس الوطني للصحافة “مستعدون للخضوع للمساءلة بخصوص عملنا في المجلس الوطني للصحافة”، متابعا “سنفتح حوارا مع الصحافيين لأخذ آرائهم في طريقة عملنا داخل مؤسسة المجلس الوطني للصحافة”.
جدير بالذكر أن الانتخابات التي جرت يوم الجمعة الماضي انطلقت على الساعة الثامنة والنصف إلى غاية السادسة مساء من ذات اليوم، وذلك بـ 10 مكاتب تصويت توزعت على مدن: الرباط، الدارالبيضاء، فاس، طنجة، مراكش، أكادير، بني ملال، وجدة، العيون، الداخلة.
هذا وكانت أعلى نسب المشاركة التي أعلنتها لجنة الإشراف قد سجلت بمدن الجنوب، حيث بلغت نسبة المشاركة في مدينة الداخلة 78.5 بالمئة والعيون 78.3 و78 بالمئة ببني ملال و72 بالمئة بمدينة أكادير و64 بالمئة بمدينة مراكش.
< محمد توفيق أمزيان