تداولت وسائل إعلام وطنية ودولية، اسم الدبلوماسي الأماني “توماس بيتر زاهنيسن” كسفير محتمل لبلاده لدى المغرب خلفا لمواطنه “غوتز شميدت بريم” الذي من المرتقب أن تنتهي مهامه الدبلوماسية بالرباط في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأوردت مصادر إعلامية أن سفير ألمانيا الاتحادية بالرباط”غوتز شميدت بريم”، من المتوقع أن تنتهي مهامه شهر يونيو المقبل، وذلك بعد أن قضى أربع سنوات، وتم التجديد له لسنة واحدة كممثل لبلاده لدى المملكة المغربية.
ورجحت المصادر أن يكون تعيين الدبيلوماسي “توماس بيتر زاهنيسن” سفيرا جديدا لبلاده في المغرب، بداية لتجاوز الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وبرلين، وإزالة أسباب التوتر التي حذت بالمملكة المغربية إلى تعليق اتصالها مع السفارة الألمانية بالرباط، على الرغم من أن الأزمة بين البلدين هي أكثر من مجرد تغيير سفير بآخر، لكنها قد تكون بداية لبناء علاقة جديدة ترتكز على احترام المصالح العليا للمملكة.
يشار إلى أن المغرب كان قد قرر، في فاتح مارس المنصرم، قطع علاقاته المؤسساتية مع السفارة الألمانية بالرباط، حسب مراسلة توصل بها رئيس الحكومة، وأعضاء الحكومة من وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، الذي أكد في المراسلة ذاتها على أن هذا القرار يرجع إلى ما قال إنها ” خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية بين الرباط وبرلين” الأمر الذي استدعى، بحسبه، قطع العلاقات التي تجمع القطاعات الحكومية والإدارات العمومية مع نظيرتها الألمانية، وكذا جميع العلاقات مع مؤسسات التعاون والجمعيات السياسية الألمانية، بالإضافة إلى قطع العلاقات الخارجية مع سفارة ألمانيا بالرباط، وجميع الاتصالات، التي تربطهما.
وكانت الخارجية الألمانية قد أكدت حينها حرصها على استمرار العلاقات مع المغرب، والتي وصفتها ب”الطيبة”، واعتبرت أن “الحكومة الألمانية لا ترى أي سبب يعرقل العلاقات الدبلوماسية الطيبة مع المملكة”.
ويرى العديد من المراقبين، أن تعيين سفير جديد لبرلين لدى الرباط، سيشكل فرصة مناسبة لطي الخلاف بين البلدين، ويعيد العلاقة بينهما ربما إلى أحسن ما كانت عليه في السابق بالنظر إلى الموقع المتميز للمغرب على المستوى القاري والإقليمي.
< محمد حجيوي