قالت المسؤولة عن فرع كرة القدم النسوية بفريق الجيش الملكي، بهية لحميدي، إن ما حققته “لبؤات الأطلس” في كأس العالم للسيدات المقامة حاليا في أستراليا نيوزيلندا، يمثل “إنجازا كبيرا وبداية لتوهج كرة القدم النسوية الوطنية”.
وأوضحت لحميدي، وهي أيضا نائبة رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، أن المنتخب الوطني المغربي رغم هزيمته في دور ثمن النهاية أمام نظيره الفرنسي الذي يعد مدرسة لكرة القدم في أوروبا ولاعباته تمارسن مع بعض منذ عشر سنوات في المنتخب الوطني وتتوفرن على تجربة كبيرة، فإنه حقق إنجازا رائعا.
وأشارت إلى أن مجرد تجاوز الفريق الوطني الدور الأول للمونديال يعد نتيجة إيجابية جدا، خاصة أن منتخبات كبيرة من بلدان رائدة في مجال كرة القدم فشلت في تحقيق هذا الهدف، كألمانيا والبرازيل والولايات المتحدة.
وشددت على أن هذا الإنجاز الذي حققته لبؤات الأطلس يجب أن يكون حافزا لتحقيق الأفضل في القادم من الأيام، واعتباره بداية وعدم الاكتفاء بما تم إنجازه، مضيفة أن هذا “لن يتأتى إلا بالعمل، والعمل الجاد”.
وحثت جميع الأندية على العمل في مجال كرة القدم النسوية لكي لا تظل منحصرة في ناديين أو ثلاثة بالمغرب، وإيلائها اهتماما كبيرا، وخاصة منها الأندية الكبيرة واعتبارها ورشا حقيقيا.
كما دعت الأندية الوطنية إلى الاهتمام بالتكوين الأساسي ليس فقط على مستوى الممارسات، بل أيضا في مجال التدريب والذي يشمل المدربات والمعدات البدنيات، والاهتمام أيضا باكتشاف المواهب في الأقسام الأولى وكذلك الثانية، التي تعج بمواهب تتوفر على مؤهلات، لكن يجب صقلها وتقويمها.
من جانبه، أكد مدرب فريق الجيش الملكي للكرة النسوية محمد أمين عليوة، أن المنتخب النسوي حقق نجاحا جيدا.
وقال عليوة “ينبغي أن نفتخر بمسار لبؤات الأطلس خلال هذا المونديال، وعلى الرغم من الهزيمة أمام ألمانيا وفرنسا”.
وأضاف “اللاعبات شرفن القميص الوطني، إذ توجت أول مشاركة لهن في هذه التظاهرة العالمية الكبرى لكرة القدم بتأهل تاريخي إلى ثمن النهائي، وهو إنجاز مهم في حد ذاته”.
وأشار إلى أن اللاعبات المغربيات، من خلال مواجهة ألمانيا وفرنسا، تعاملن مع فرق عالمية ذائعة الصيت في هذه المسابقة، معتبرا أن الفريق الوطني لم يكن جاهزا بشكل كامل خلال هاتين المباراتين.
وبالمقابل، يضيف أمين عليوة، ثارت “لبؤات الأطلس”، ولاسيما على المستوى النفسي، ضد كوريا الجنوبية وكولومبيا، حيث أظهرن قوة الشخصية وعزيمة الانتصار.
وأعرب عن رغبته في أن يحقق المنتخب النسوي إنجازات أخرى في المستقبل، داعيا مختلف المتدخلين في كرة القدم النسوية إلى العمل الجاد للنهوض بهذا المجال.