أسهم عموتة تتهاوى بعد فشله في أول اختبار جدي مع الرديف

تهاوت أسهم الإطار الوطني الحسين عموتة كثيرا بعد فشله في قيادة المنتخب الوطني الرديف إلى نهائي بطولة كأس العرب لكرة القدم “فيفا 2021” كهدف حدده هو شخصيا، رغم الإمكانيات المرصودة وفترة التحضيرات منذ أشهر.
وودع المنتخب الوطني الذي مرشحا قويا لإحراز اللقب، تحت قيادة عموتة المنافسات من دور ربع النهاية، عقب الخسارة المفاجئة أمام منتخب الجزائر بضربات الترجيح (3-5) بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2).
وحظي المنتخب الرديف المكون من لاعبي البطولة الاحترافية ومحترفين بالدوريات العربية، بدعم كبير من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سواء من توفير الإمكانيات المادية وتسهيل فترة الاستعدادات داخل وخارج أرض الوطن.
وانهالت الكثير من عبارات المديح والثناء والإطراء من مختلف الأطراف على عموتة ولاعبيه منذ أول مباراة أمام فلسطين (4-0)، ثم تلتها رباعية ثانية ضد الأردن، قبل تحقيق البدلاء لفوز صغير على السعودية (1-0).
ورغم أن عموتة يصر دوما على قوة المباريات مهما كانت هوية الخصم، فقد اتضح جليا أن مسار الأسود في دور المجموعات كان جد سهل أمام منتخب فلسطيني محدود الإمكانيات وفريق أردني متهلهل الخطوط وتشكيلة أولمبية للسعودية.
وشكلت مواجهة الجزائر أول اختبار حقيقي وجدي للمنتخب الوطني الذي اكتفى خلال فترة التحضيرات بمباريات كرديف غينيا وجنوب السودان وسنغافورة، في وقت كان على عموتة البحث عن خصوم أقوياء بالفعل.
لكن عموتة خرج خاسرا بكل المقاييس من الديربي المغاربي، بعدما فشل في قراءة خصم قوي جدا -بشهادة الجميع- يضم لاعبين من الصف الأول كالمتألق يوسف بلايلي والموهوب ياسين براهيمي والحارس الخبير رايس مبلوحي.
وأقر عموتة السبت الماضي في الندوة الصحفية عقب المباراة، بأن المنتخب الوطني لم يكن في المستوى المعهود بطريقة لم يتوقعها هو نفسه، مضيفا أن الجزائر كانت الطرف الأفضل واستحقت التأهل إلى دور نصف النهاية.
وأشار الإطار الوطني إلى أنه تفاجأ كثيرا من المستوى “الضعيف” للاعبيه إلى درجة أنهم فشلوا في عدة مناسبات في التمرير بشكل صحيح فيما بينهم، ملمحا إلى أن قيمة المواجهة ربما أثرت بشكل كبير على أداء كافة الخطوط.
وفشل عموتة أيضا في رهان آخر عندما أصر على الاعتماد في المباريات الأربعة، على مجموعة من اللاعبين الذين لم يقدموا أي شيء يذكر في البطولة، وفي مقدمتهم أشرف بنشرقي وإسماعيل الحداد وكريم البركاوي ووليد أزارو.
وظهر بنشرقي الذي رشحه عموتة ليكون ضمن نجوم البطولة، كالشبح على أرضية الملعب، ونفس الأمر بالنسبة للحداد، بينما فشل أزارو في هز الشباك، في حين تفنن البركاوي في إهدار الفرص آخرها ضربة ترجيحية أمام الجزائر.
في المقابل، كان المدافع والعميد بدر بانون أكثر فعالية بتسجيله 3 أهداف، دون أن ننسى محمد الشيبي الذي قدم أداء متميزا زكى به أحقيته في استدعائه من طرف الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش للمنتخب الأول.

صلاح الدين برباش

Related posts

Top