قررت الحكومة تمديد فترة العمل بالإجراءات الاحترازية لمدة أسبوعين إضافيين، ابتداء من الساعة التاسعة ليلا من أول أمس الثلاثاء.
وذكر بلاغ للحكومة أن هذا القرار يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا “كوفيد 19”.
كما يأتي القرار، يضيف البلاغ، على إثر تطور هذا الوباء على الصعيد العالمي وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس، وفي إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشار الوباء والحد من انعكاساته السلبية.
من جانب آخر، أفادت المديرة الجهوية للصحة بالداخلة – وادي الذهب سليمة صعصع، أول أمس الاثنين بالداخلة، بأن حوالي 40 شخصا أصيبوا بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخرا بالمملكة المتحدة.
وأوضحت صعصع، في تصريح للصحافة، أن منظومة الرصد الوبائي بجهة الداخلة – وادي الذهب سجلت هاته الحالات في إطار تفعيل المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء كوفيد-19.
وأضافت أن ”الحالة الصحية لجميع الحالات مستقرة ولا تدعو للقلق، حيث توجد قيد العزل الصحي، ويتم التعامل معها ومع مخالطيها وفقا للبروتوكول الصحي الجاري به العمل في بلادنا”.
وأفادت صعصع باعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب للكشف المبكر وحصر أية حالات للسلالة المتحورة، كما تم تحيين تدابير التكفل بالحالات تماشيا مع الوضع الوبائي الوطني والعالمي.
وأهابت المديرة الجهوية للصحة بالداخلة – وادي الذهب بالمواطنات والمواطنين المواظبة على الالتزام بالقواعد الاحترازية والانخراط بكل وطنية ومسؤولية في الإجراءات والتدابير الوقائية والصحية المعمول بها.
ومن جهة أخرى، تتواصل ببلادنا الحملة الوطنية للتلقيح في ظروف جيدة، وقد ارتفع عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح، منذ انطلاق الحملة إلى غاية الساعة السادسة من أول أمس الاثنين إلى4 ملايين و302 ألف و897 شخصا، فيما وصل عدد الأشخاص الذين استكملوا التطعيم 3 ملايين و455 ألف و603 أشخاص.
هذا، وقد توصلت المملكة إلى حد الآن بـما مجموعه 8.5 مليون جرعة، منها 6 ملايين من لقاح أسترازينكا و2.5 مليون من سينوفارم، وكانت تتوقع الحصول على الدفعة الأولى من اللقاح “سبوتنيك V” الروسي، نهاية شهر مارس الجاري والدفعة الثانية خلال أبريل المقبل- وفق ما سبق وأن صرح به وزير الصحة خالد آيت الطالب- غير أن أمورا تقنية ومالية يجري الحسم فيها، من المحتمل أن ترجئ موعد تسلم المملكة لهذه الشحنات من هذا اللقاح الذي تم اعتمدته مؤخرا.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن فاليريان شوفايف السفير الروسي المعتمد بالمغرب، أفاد بأن الاتفاقية التجارية بين الرباط وموسكو لم توقع بعد في انتظار أمور تقنية ومالية يجري الحسم فيها من أجل المرور إلى مرحلة تصدير لقاح “سبوتنيك V” إلى المملكة، مشددا في نفس الوقت على أن روسيا مستعدة للتعاون مع المغرب في عملية التلقيح، وأن الاتفاقية في طريقها إلى التوقيع.
من جانب آخر، وبخصوص جديد الوضع الوبائي المرتبط بكوفيد 19 بالمملكة، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل 97 حالة إصابة جديدة بالفيروس و233 حالة شفاء، و9 حالات وفاة.
وأوضحت وزارة الصحة، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 494 ألف و756 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 482 ألف و585 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.5 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8807 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء- سطات “51”، وجهة الداخلة وادي الذهب “14 حالة” وجهة مراكش آسفي “13” وجهة الرباط سلا القنيطرة “10” و3 حالات بكل من جهة الشرق وجهة فاس مكناس، وحالة واحدة بكل من جهة سوس ماسة وجهة بني ملال خنيفرة وجهة كلميم واد نون. وتتوزع حالات الوفاة التسع على الدار البيضاء – سطات بـ 5 حالات وفاة، وجهة الشرق بحالتي وفاة، وحالة وفاة واحدة بكل من جهة سوس ماسة والعيون الساقية الحمراء.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1360.7 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 0.3 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى 3364 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 29 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 428 حالة، 27 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و230 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما على الصعيد الإفريقي، فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 4.178.590 حالة حتى مساء أمس يوم الأحد الماضي، وفقا للمراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتظهر الأرقام الواردة من المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي وكالة الرعاية الصحية المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي، أن عدد الوفيات الناجمة عن المرض في إفريقيا بلغ 111.784 حالة، بينما تعافى 3.743.004 من المصابين في أنحاء القارة.
وبلغت الوفيات في جنوب إفريقيا 52.648 حالة بسبب المرض، وهي النسبة الأكبر بين الدول الأفريقية، تليها مصر والمغرب.
وتعد منطقة الجنوب الأفريقي، المنطقة الأكثر تضررا من حيث حالات الإصابة المؤكدة، تليها شمال إفريقيا وشرقها، لكن الجزء الأوسط من القارة هو الأقل تضررا. وتمثل القارة الأفريقية 4.1 بالمائة من حالات الإصابة بالمرض على الصعيد العالمي، وحوالي 4 بالمائة من الوفيات الناجمة عن المرض في أنحاء العالم.
> سعيد أيت اومزيد