التوقيع على اتفاقيات لتطوير الصناعة التقليدية على المستوى الجهوي

محمد توفيق امزيان

أشرفت فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مساء أول أمس بالرباط، على افتتاح معرض الصناعة التقليدية بدار الصانع، تحت شعار “إنجازات استراتيجية-رؤية 2015″، تعرض به، على مدى ثلاثة أشهر، أهم إنجازات القطاع في مختلف المجالات الخاصة بدعم الإنتاج والتكوين والتسويق، إضافة إلى عرض الحرف المهددة بالزوال.
هذا وأشرفت الوزيرة في لقاء، جمع الفاعلين في الصناعة التقليدية بدار الصانع، على مراسيم توقيع اتفاقيتين، الأولى بين وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وجامعة غرف الصناعة التقليدية، والثانية بين المدير العام لدار الصانع ورؤساء 12 غرفة صناعية. وتروم هذه الاتفاقيات بالأساس تنظيم المعارض الجهوية بجميع جهات المملكة، كما تهدف إلى الرفع من مداخيل الصناع التقليديين وتحسين مستواهم المعيشي وخلق فرص لتسويق وبيع المنتوج التقليدي على الصعيد المحلي والحرص على المقاربة النوعية، خاصة إشراك العنصر النسوي بنسبة 30 بالمائة والصناع القرويين بنسبة 20 بالمائة. كما تم بالمناسبة عرض حصيلة أهم إنجازات رؤية 2015 للصناعة التقليدية حيث تم على مستوى الترويج، المشاركة في 410 تظاهرة ترويجية و122 صالونا مهنيا وطنيا ودوليا، إضافة إلى المشاركة في 25 مهرجانا وموسما، وتنظيم وتمويل 89 معرضا تجاريا. وعلى المستوى دعم الإنتاج، تم إحداث وإعادة تأهيل أكثر من 110 بنية تحتية للإنتاج والتسويق وإحداث 12 مركزا للدعم التقني وتجهيز 68 دار للصناعة ووضع 223 مواصفة مغربية خاصة بالصناعة التقليدية منها، 13 إجبارية كما تم وضع علامة وشارة للجودة وإنجاز 15 تصميما جديدا وضع رهن إشارة الصناع، وكذا توفير تجهيزات وأدوات الإنتاج للتجمعات الإنتاجية وإنجاز العديد من الخبرات التقنية فضلا عن تنظيم 5 دورات للجائزة الوطنية لأمهر الصناع. وعلى مستوى التكوين المهني، تم إحداث 11 مركزا للتدرج المهني من جيل جديد ليصبح مجموعة مؤسسات التكوين 58 مؤسسة، إضافة إلى خلق أزيد من 4 آلاف مقعدا بيداغوجيا مشكلا إضافة لعدد المقاعد التي أصبح مجموعها يفوق 13 ألف في 20 شعبة للتكوين النظامي و 40 حرفة للتكوين بالتدرج المهني، حيث بلغت نسب الإدماج في التكوين النظامي وبالتدرج 60 بالمائة و 80 بالمائة على التوالي، استفاد منها ما يزيد عن 79 ألف شخص، 16 بالمائة منهم، استفادوا عبر الوحدات المتنقلة كما استفاد كذلك في إطار برنامج محو الأمية الوظيفي لأمهر الصناع أزيد من 36 ألف شخص، 75 بالمائة منهم نساء. ولم تفت دار الصانع المحتضنة للنشاط عرض أهم منجزات الربع الأول من السنة الحالية كذلك، حيث شاركت الصناعة التقليدية المغربية في العديد من التظاهرات الدولية بكل من ألمانيا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة المقاولات المغربية في عدة أيام ثقافية بالخليج، كما تمت الإشارة إلى أهم المنجزات المسطرة برسم الباقي من 2016، حيث ستشارك مقاولات الصناعة التقليدية المغربية في إطار الإشعاع الثقافي والترويج للمنتوج التقليدي المغربي في العديد من التظاهرات الدولية بكل من آسيا وأوروبا وبعض الدول الإفريقية، فضلا عن تنظيم معارض وطنية بكل من الرباط والدار البيضاء في شهر رمضان المقبل، إضافة إلى المعارض الجهوية والمحلية التي تروم بالأساس الترويج للمنتوج التقليدي المحلي.
وعقب هذا اللقاء، قالت الوزيرة في تصريح ل بيان اليوم “إن هذا اللقاء يعد محطة مهمة في تاريخ الصناعة التقليدية إذ ستلعب هذه الاتفاقيات دورا في تنظيم المعارض الجهوية التي تشكل فرصة للصناع التقليديين من أجل عرض منتوجاتهم مباشرة في السوق، مضيفة أن الاتفاقيات الموقعة تشكل أهمية قصوى، بحيث ستمكن الصناع التقليديين والصانعات من اكتساب المهارات في مجال التسويق وتقنيات البيع من خلال دورات تكوينية، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن إبداع الصناع والصانعات وبراعتهم في الإنتاج يجب أن يصاحبه تكوين في مجالي الإنتاج والتسويق.
كما اعتبرت الوزيرة حصيلة رؤية 2015 إيجابية ومهمة وتعكس تطور القطاع إلى الأفضل منوهة بالأعمال الإبداعية التي يقدمها الصناع التقليديون والصانعات المغاربة التي تغني تراث المغرب وتشكل إضافة في رصيده الثقافي.

Related posts

*

*

Top