الطلبة العائدون من أوكرانيا متخوفون والحكومة تعدهم بالإدماج

بعد المخاوف التي أثارها آلاف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، والذين ما زالوا عالقين هناك، أو في بلدان أوروبية أخرى، بشأن مستقبلهم الدراسي والأكاديمي الذي توقف بسبب الحرب، خرجت السلطات للتأكيد على أنها ستجد حلولا مناسبة لجميع الطلبة.
وأطلقت الجهات المسؤولة منصة رقمية لإحصاء الطلبة العائدين من أوكرانيا والعالقين في بلدان الجوار، في انتظار إرجاعهم لأرض الوطن، وذلك قصد إيجاد حلول خاصة بهذا الظرف الطارئ الذي تسببت فيه الحرب الروسية – الأوكرانية.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي أن الحكومة تتعامل مع الظرف الحالي ولن تسمح بضياع حقوق الطلبة المغاربة في أوكرانيا.
وقال عبد اللطيف ميراوي في تصريحات صحفية أن الحكومة تتعامل مع الظرف الخاص ولن تسمح بضياع حقوق الطلبة، حيث ستتكلف بهم تماما في حالة عدم العودة للدراسة في أوكرانيا، مؤكدا أن الأمر يتطلب بعض الروية للمعالجة.
وأضاف المسؤول الحكومي أن وزارته ستدرس ملفات الطلبة لتسهيل استكمال دراستهم في الجامعات المغربية بمختلف تخصصاتها، كما أن الوزارة ستسهر عبر كل الوسائل ليستكمل الطلبة مسارهم الجامعي دون أن تضيع حقوقهم.
وتابع المصدر ذاته أن عملية الجرد لازالت مستمرة وأن الوزارة تحاول التواصل مع الدول المجاورة لأوكرانيا ليتمكن الطلبة الذين تعذرت عليهم العودة من استكمال دراستهم في جامعاتها.
ويأتي هذا نظرا للوضع الحالي الذي تشهده دولة أوكرانيا وكذا استقبال طائرات على متنها 5 آلاف طالب مغربي ممن كانوا عالقين بأوكرانيا والذين ناشدوا السلطات المغربية لتسهيل العودة لأرض الوطن، وضمان مستقبلهم الدراسي.
وفي السياق ذاته أحدثت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار منصة رقمية للتمكن من وضع قائمة الطالبات والطلبة العائدين من أوكرانيا وجرد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية.
جدير بالذكر أن عدد الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم، في تخصصات مختلف، بأوكرانيا يزيد عن 9000 طالب مغربي، وذلك بحسب تصريح سابق لسفيرة كييف في المغرب، أوكسانا فاسيليفا.

دعاء الوطاسي (صحافية متدربة)

تصوير عقيل مكاو

Related posts

Top