تسببت المبيدات الحشرية في 48.6 في المائة من الوفيات الناجمة عن التسمم بين صفوف المواطنات والمواطنين، في المغرب، سنة 2016.
وأفاد التقرير العام الأخير الصادر عن مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، أن مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية استقبل 16 ألف و843 حالة تسمم خلال سنة 2016، بزيادة قدرها 10.3 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
ووفقا لهذا التقرير الذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فقد سجلت جهة العيون الساقية الحمراء أعلى نسبة تسمم بالمبيدات الحشرية (119.26 لكل 100 ألف نسمة)، تليها جهة طنجة – تطوان – الحسيمة (107.4 لكل 100 ألف نسمة)، وجهة الرباط سلا – القنيطرة (83.6 لكل 100 ألف نسمة).
وأضاف التقرير أنه، خلال سنة 2016، مكن النظام الوطني لمراقبة السموم من كشف 29 إشارة، مشيرا إلى أن التنبيهات الخاصة بالمواد الغذائية “8” احتلت المرتبة الأولى، تليها تلك المتعلقة بالنباتات “7”، ثم الإشارات المتعلقة بالمخدرات “5”.
وأكدت مديرة مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية، رشيدة السليماني بن الشيخ، في ندوة صحفية، أول أمس بالرباط، أن الإدارات التابعة لوزارة الصحة تواجه عددا هاما من حالات التسمم بالمبيدات، الناتجة عن احتكاك السكان المباشر بالمبيدات الحشرية، أو عن حوادث خطيرة، خاصة حالات الانتحار. وأضافت رشيدة السليماني بن الشيخ أن “الخطر كامن في ولوج المواطنين السهل للمبيدات”، داعية إلى ضرورة تشديد قانون تسويق هذه المواد الخطرة والتنظيم الجيد لفضاءات تسويقها وبيعها في المغرب.
وهو ما شددت عليه رئيسة الجمعية المغربية لعلم التسممات السريرية والمخبرية، نعيمة غالم، التي أكدت، في الندوة ذاتها، أن الولوج الكبير وتوفر هذه المبيدات في السوق المغربي يعد مصدر قلق كبير، مشددة على أن مشكل التسمم سيتواصل ما لم يوضع حد لعشوائية البيع في الأسواق الأسبوعية ومحلات البقالة.
سعيد آيت أومزيد