تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، في الفترة الممتدة من 26 إلى 30 أكتوبر الجاري، تحت شعار “المسرح والتأقلم”، وقد تم اختيار هذا الشعار حسب الإدارة المنظمة للمهرجان “انسجاما مع ما يعيشه العالم من أحداث ومبادرات وإجراءات للتأقلم مع الظرفية. من الزاوية الفنية تم التفكير في بلورة استراتيجيات ومبادرات للتأقلم مع الواقع الجديد الذي عرف إغلاق المسارح وأبعد الفنانين عن جمهورهم وحلت فيه الشاشة وسيطا بينها”.
وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة التي تفتتح مساء يومه الثلاثاء، ستنظم بالصيغتين الحضورية وعن بعد، وستتميز بمشاركة عدة دول ومن كل القارات بعروض مسرحية ومحترفات تكوينية، ومساهمات في ندوة المهرجان التي ستناقش المسرح الجامعي في مواجهة إكراهات كورونا ودينامية التأقلم مع المستجدات والواقع.
وأضاف البلاغ أن المهرجان سيعرف في دورته الثالثة والثلاثين مشاركة دول المكسيك، مصر، فرنسا، إسبانيا ألمانيا، تونس، كوت ديفوار، كوريا الجنوبية، إلى جانب فرق من المغرب البلد المنظم.
ويحافظ المهرجان على بنيته العامة المنسجمة مع أهدافه المتمثلة أساسا في خلق فضاء للتكوين واللقاء والتعارف بين شباب العالم والإسهام في جعل مدينة الدار البيضاء ملتقى للفنانين والمبدعين ومحبي الفرجة المسرحية من كل بقاع العالم.
كما سيكرم المهرجان فعاليات وطنية ودولية ساهمت بخدماتها الجليلة في المجال الفني والثقافي والمسرحي: الممثلة مليكة العمري، اعترافا لتاريخها الحافل الحافل في التشخيص المسرحي، حيث برعت في أداء وتجسيدة أدوار الأرستقراطية والبرجوازية والأم الحنون والمرأة الشريرة. كما يكرم المهرجان الإعلامي نور الدين مفتاح، باعتباره فاعلا إعلاميا، واعترافا له بمجهوداتهفي مجال الصحافة ولما قدمه لبلده المغرب من إشعاع ومصداقية.
ويتضمن البرنامج التفصيلي للمهرجان على الفقرات الآتية:
تقديم عروض مسرحية لكل من فرقة أنفاس من المغرب “خريف” من إخراج أسماء حوري. فرقة أكاديمية الفنون من مصر “سالب واحد” من إخراج عبد الله صابر. فرقة أكاديمية الفن الدرامي نيكو بيبي من إيطاليا. فرقة من كولومبيا “حلقة” من إخراج جورج إيفان. فرقة من الكاميرون “تيا” من إخراج آد جوزيف. فرقة فلاش بن مسيك من المغرب “محجوبة” من إخراج عبد الفتاح عشيق. فرقة مسرح الدار من المغرب “الحذاء” من إخراج عبد القادر الوردي. فرقة مسرح سوطو فويس من المغرب “أوكيلوس” من إخراج رضا التسولي. فرقة فانطازيا من المغرب “غلطة” من إخراج أنوار حساني. فرقة فن آخر من كوريا الجنوبية “حلم العودة إلى مسقط رأسي” من إخراج حنة كيم. فرقة دراماتورجيا من العربية السعودية “رقصة الموت” من إخراج مالك الكلاف. فرقة زو سامبر من إسبانيا “عالم رمادي” من إخراج زو سامبر.
بالإضافة إلى مائدة مستديرة حول موضوع “المسرح والتأقلم”، وتقديم كتاب”مسرح القطيعة” وهو عبارة عن بحث حول الإبداع المسرحي الشاب بالمغرب، لمؤلفه الأستاذ أحمد مسعاية الذي ساهم في إغناء المكتبة المغربية بعد أبحاث وكتب حول المسرح والفنون والثقافة.