المعرض الجهوي للكتاب في نسخته الثانية عشرة ببوجدور

 في إطار النسخة الثانية عشر للمعرض الجهوي للكتاب ببوجدور، شهدت خيمة الأدب برواق المعرض، دورة تكوينية بعنوان “تسريع القراءة” تقديم الأستاذة مريم لكحل، بلغ عدد المستفيدين من الدورة التدريبية من مستويات دراسية مختلفة حوالي 100 تلميذ وتلميذة بما فيهم مجموعة من الأطفال ينتمون لجمعية كشافة المغرب- فرع بوجدور.-

 افتتحت الأستاذة دورتها بلعبة للتركيز من أجل اختبار هذه الملكة لذا المشاركين، انتقلت بعدها مباشرة إلى المحور الأول من دورتها التكوينية وعنوانه “مفهوم تسريع القراءة” والذي تحدثت فيه عن عدة مفاهيم لها علاقه بالموضوع، تخلل هذا المحور إشراك الحاضرين في عصف ذهني آخر يرتبط باختبار مدى تركيزهم في الألوان.

 انتقلت الأستاذة لتقديم المحور الثاني عنوانه “قوة العقل البشري” مستعينة بوثيقة توضيحية بأهم الأجزاء المكونة للعقل ودور كل منطقة فيه وكيف يختلف دور الجزء الأيمن عن الجزء الأيسر في التحكم في فكر الانسان. كما تطرقت إلى توضيح أصناف الإيحاءات وأهميتها وكيف ينبغي استثمارها لتحقيق طموحاتنا وأهدافنا.

 انتقلت المدربة لتقديم خلاصة شاملة لمفهوم مهارة القراءة السريعة مع ذكر الفرق بينها وبين القراءة التقليدية.

أما المحور الثالث فكان عنوانه “القراءة المثالية”:

وفيه ذكرت المدربة طرقا يمكن اتباعها لبلوغ مهارة القراءة الجيدة والاستعانة بمحاضرين في هذا المجال، ولتسهيل هذه العمليه قدمت الأستاذة أهم مراحل

 القراءة صحيحة:

التهيء

التصفح

القراءة (بعقلي وليس ببصري فقط)

التأشير(باستعمال قلم رصاص أو ألوان)

المراجعة

 كما أشارت إلى أن هناك مقياسا يسمى مقياس سرعة القراءة يمكن تطبيقه للتنمية على هذه المهارة.

 انتقلت المدربة للحديث عن خطوات القراءة، وهي كالتالي:

 – حدد نقطة الانطلاق

– حدد محطة الوصول

– حدد طرق/آليات العمل

 ثم ختمت بتقديم عناوين بعض الكتب يمكن الناشئة الاستعانة بها لتنمية مهارة تسريع القراءة، ثم تركت المجال مفتوحا للحضور من أجل المناقشة. اختتمت هذه الدورة التدريبية بأخذ صور تذكارية مع المديرة والحاضرين.

على الساعة السادسة مساء، استكملت الأستاذة مريم الأكحل الجزء الثاني من الدورة التكوينية التي قدمت في الصباح عنوانها “الخريطة الذهنية”، حيث تطرقت في البداية للحديث عن خدعة الصور بالنسبة للعين، مستعينة في ذلك برسم فوتوغرافي للتوضيح. بعدها قدمت

المحاضرة شرحا للمفاهيم، خلاصتها أن الخريطة الذهنية هي عبارة عن استراتيجيه فعالة في استيعاب وفهم المقروء، مع منح مساحة واسعة من التفكير المتعلم وتساهم في إكسابه مهارة سرعة القراءة والزيادة فيها،

لهذا وجب استخدامها في المنهاج التعليمي.

 وقدمت المدربة قواعد الخريطة الذهنية وهي كالتالي:

– الألوان

– الشكل

– الرسوم /الصور

– الخطوط

– الأسلوب

   كما قدمت نماذج الخريطة الذهنية (خريطة حفظ القرآن الكريم – خريطة تلخيص الدورس فلسفة أو الرياضيات..)

 اختتمت هذه الندوة بتدريب تطبيقي شارك فيه المستفيدون من الدورة التدريبية. لترك المجال للندوة الفكرية الموالية.

على الساعة السابعة والنصف، افتتحت ندوة فكرية تمحورت حول قراءة كتاب “المكون الثقافي الحساني في امتداداته الافريقيه” للدكتور عبداتي الشمسدي والدكتور محمود الزاهي.

 افتتح الندوة الدكتور عبداتي، حيث قدم ملخصا بسيطا

للكتاب والمراحل التي مر منها إصداره، سهرت عليه

جمعية مدرسي أساتذة التاريخ والجغرافيا بالعيون، عدد صفحاته 318 صفحه يتضمن وثائق ملونة، تنوعت المساهمات فيه، تضمن 17 مقالا لباحثين محليين من مختلف الجامعات الوطنية، تعددت محاور العمل لتشمل مختلف المجالات والمواضيع، ذكر منها:

مواضيع تتعلق بالتراث الشفهي الحساني

العلاقات بين الداخل والساحل في الثقافه الحسانية

الجانب السياسي.

 توقف عند هذه النقطة و ترك بعد ذلك الكلمة للدكتور محمود الزاهي الذي تحدث فيها عن التقاطعات المشتركة بين هذا العمل وعلاقته بعدة مجالات أخرى، أشار موضحا أنه انطلق في عمله هذا من خمس نقاط وهي:

– اختار أن يكون هذا الإصدار إهداء للأستاذ الدكتور المازني الذي أبلى البلاء الحسن في الموروث الثقافي الحساني باعتباره جزءا لا يتجزأ من الثقافة المغربية.

العمل عبارة عن حوارات بين الباحثين المحليين –

– أن يخرج العمل في حلة مقبولة شكلا ومضمونا

– أن يكون متوفر في المكتبات

– إشراك المهتمين من الشأن المحلي

 وتطرق لشرح مستفيض لامتدادات الثقافة الحسانية في الحضارة الأفريقية، وذكر أهم القواسم المشتركة بينهما، كما نوه بما يحظى به المثقف الحساني من احترام لدى المغاربة في كافة ربوع الوطن.

أهم المواضيع التي تناولها الكتاب، ذكرها الدكتور محمود، ومنها ما يلي:

– المواضيع التي تناولت المرحله الوسطية

– إشارات لأسماء بعض النساء في الكتاب لما قدمته من مجهودات جبارة في الموروث الثقافي الحساني.

 وبعد شرح شامل لأهم مضامين هذا المنتوج الغني بتشعب مجالاته، ختم الدكتور كلمته بتقديم الشكر لمديرة المركز الثقافي ببوجدور ونوه بالمجهودات التي تبذلها المديرية الجهوية للثقافة العيون للرفع من الشأن الثقافي محليا وجهويا، ويعتبر هذا ثمرة مجهود المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بالعيون، ضمن برنامج جرد التراث الشفهي الحساني للمكون الثقافي للنموذج التنموي لجهة العيون الساقية الحمراء.

Related posts

Top