المغرب يشارك في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان صوفيا السينمائي الدولي

يشارك المغرب في فئة الأفلام “الفرانكوفونية”، المنظم في الفترة الممتدة إلى 15 أكتوبر الجاري، بمناسبة الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان صوفيا السينمائي الدولي، وتخليدا للذكرى السنوية الخمسين للمنظمة الدولية للفرانكوفونية.
وحضر افتتاح نسخة هذه السنة من المهرجان وحفل فئة الأفلام الفرانكوفونية سفيرة المغرب في صوفيا زكية الميداوي، كرئيسة لمجموعة السفراء الفرنكوفونيين المعتمدين في صوفيا، و ستيفان كيتانوف مدير مهرجان صوفيا السينمائي الدولي، وإيمانويل سامسون مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لأوروبا الوسطى والشرقية.
وذكر بلاغ لسفارة المغرب بصوفيا مؤخرا، أن الدبلوماسية المغربية أكدت، بهذه المناسبة، أن مهرجان صوفيا السينمائي الدولي يتأسس على تقليد راسخ كونه بلغ نسخته الرابعة والعشرين، وتشكل فئة الفرانكوفونية بالأساس، فرصة لتعزيز التنوع الثقافي بجميع أشكاله.
وبعدما أشارت إلى الإبقاء على تنظيم مهرجان صوفيا السينمائي الدولي وفئة “الفرنكوفونية 50” رغم الوضع الصحي والإجراءات التي فرضتها جائحة “كوفيد -19″، أوضحت الدبلوماسية المغربية أن البرمجة الخاصة بالفيلم الفرنكوفوني، التي تحتفي بالذكرى الخمسين للمنظمة الدولية للفرانكفونية، استفادت من دعم المكتب الإقليمي لأوروبا الوسطى والشرقية التابع للمنظمة، وسفارتي المغرب ورومانيا، وأيضا مندوبية والونيا-بروكسل.
وفي إطار هذه الدورة، تم ضمن فئة “الفرانكوفونية 50” بدار السينما في صوفيا، تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم المغربي “آدم” لمريم التوزاني، وهو إنتاج مشترك سنة 2019 بين المغرب وفرنسا وبلجيكا؛ تم اختياره في فئة “نظرة ما” في مهرجان “كان” السينمائي سنة 2019، وحصل على العديد من الجوائز، بما فيها جائزة “فالوا” للطلبة الفرنكوفونيين في مهرجان “أنغوليم” للسينما الفرنكوفونية، وجائزة “أغنيس” في مهرجان “نامور” الدولي للفيلم الفرنكوفوني.
وبالمناسبة، قدمت الميداوي لمحة عن السينما المغربية، مبرزة أن السينما المغربية تمكنت منذ مطلع سنة 2000، وبفضل ديناميات الإصلاح المختلفة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من تحقيق طفرة كبيرة، لاسيما مع إحداث مهرجان مراكش الدولي للسينما وتجديد صناعة السينما المغربية.
وسجلت أنه يتم الآن تنظيم نحو 15 مهرجانا سينمائيا في المغرب، منها مهرجان مراكش الدولي للسينما الذي يعد أهم حدث سينمائي في المملكة، مشيرة إلى أنه منذ ذلك الحين أصبحت السينما المغربية في كثير من الأحيان حاضرة ومتوجة في المهرجانات الدولية، ما يشجع المزيد من الشباب على اختيار مهن مرتبطة بالفن السابع.
وتطرقت السفيرة المغربية إلى تقليد تصوير الأفلام الأجنبية في المغرب، مؤكدة أن المغرب بلد يرحب بشكل كبير بالسينما الأجنبية، حيث حقق هذا النشاط تطورا هائلا، لا سيما مع افتتاح استوديوهات تصوير بمعايير دولية في ورزازات.
ولفتت إلى أن السينما المغربية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، ما سمح بظهور نمط جديد للسينما.
وأشارت الميداوي إلى أن السينما المغربية الجديدة مكنت العديد من المؤلفين والمخرجين والممثلين المغاربة الشباب من التواجد على الساحة الفنية والمساهمة في التنوع الكبير للسينما الفرانكوفونية.
من جهة أخرى، ذكرت الدبلوماسية المغربية بأن فئة الفيلم “الفرانكوفوني 50″، الذي كان من المقرر عرضه في مارس 202، تمت إعادة برمجته من 25 شتنبر الماضي إلى 15 أكتوبر الجاري، بسبب وباء “كوفيد-19″، وتم تقسيمه إلى قسمين؛ الأول نظم من 25 إلى 19 يوليوز، والثاني هو النسخة الحالية (خريف 2020).
وخلال الدورة الصيفية، التي لم يتم خلالها عرض أفلام “الفرانكوفونية 50″، تم عرض كافة الأفلام تقريبا عبر الإنترنت، باستثناء عدد قليل في دور عرض وأخرى على منصة خارجية في الهواء الطلق أقيمت بهذه المناسبة بجوار قصر الثقافة الوطني في صوفيا.
وأوضحت السفيرة أنه في إطار الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان صوفيا السينمائي الدولي، تم تنظيم مسابقة أفلام تحت إشراف لجنة تحكيم تضم فنانين مشهورين عالميا، وقد أقيم حفل توزيع الجوائز على المنصة المذكورة.
وأضافت السفيرة أن الحفل المخصص لفئة الفرانكوفونية يحتفي بأعمال سينمائية تمثل حوالي عشرين دولة فرانكوفونية، أنتجتها أو شاركت في إنتاجها بلدان أعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية أو مراقبة بها، وذلك تجسيدا لقيم الفرانكوفونية من قبيل السلام والتسامح وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والحق في الحق في التعليم والتضامن والتنوع الثقافي.
يشار إلى أن مهرجان صوفيا السينمائي الدولي، الذي انطلق سنة 1997، يعد أكبر مهرجان سينمائي في بلغاريا، حيث يستقطب أزيد من 85 ألف متفرج سنويا.
ويهدف المهرجان إلى تقديم أفضل ما في السينما المعاصرة للجمهور المحلي، بالإضافة إلى السينما الإقليمية البلغارية والبلقانية للجمهور الدولي، وتشجيع التعاون بين السينمائيين المحليين والدوليين.

Related posts

Top