المنتخب الوطني يودع “الكان” بخسارة غير مستحقة ضد مصر

لم يقف الحظ هذه المرة، مع المنتخب الوطني لكرة القدم الذي ودع نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون، من دور ربع النهاية عقب خسارة غير مستحقة أول أمس الأحد ضد مصر (0-1)، لكنه نجح في إنهاء عقدة الدور الأول وحقق المبتغى الأدنى.
وانتهت مشاركة المنتخب الوطني بشكل طيب، عقب تمكنه من كسر عقدة الخروج المبكر من “الكان” في 4 نسخ (2006 بمصر و2008 بغانا و2012 بالغابون وغينيا الاستوائية و2013 بجنوب إفريقيا)، ولم يتأهل لدورة 2010 بأنغولا، وتم إقصاؤه من دورة 2015 بغينيا الاستوائية.
في المقابل، فقد فشل “أسود الأطلس” في بلوغ نصف النهاية للمرة الأولى منذ دورة 2004 بتونس، عندما أزاحوا منتخب الجزائر في دور الربع بفوز مثير (3-1)، ثم سحقوا منتخب مالي برباعية نظيفة في المربع الذهبي، قبل أن ينهزموا ضد البلد المضيف في المباراة النهائية (1-2).
ورغم أنها الخسارة الثالثة للمغرب في تاريخ مواجهاته مع مصر، فقد حافظ “أسود الأطلس” على تفوقهم بـ 12 انتصارا و11 تعادلا، علما أن آخر هزيمة تعود إلى دورة 1986 عندما انتصر “الفراعنة” (1-0) برسم دور النصف على أرضهم.
وفقد الناخب الوطني الذي كان يحلم بأن يكون أول مدرب يفوز مع ثلاثة منتخبات مختلفة بإحراز اللقب الثالث له مع المغرب (بطل دورة 1976 بإثيوبيا)، لقبه الذي أحرزه مع المنتخب الإيفواري قبل سنتين بغينيا الاستوائية.
وخاض رونار اللقاء بنفس التشكيلة التي فاز بها على الكوت ديفوار (1-0) آخر مباراة بالدور الأول، إلا أن أسلوب لعب المصريين وخطة المدرب الأرجنتيني فيكتور كوبر عرت بعض العيوب، خاصة في ما يتعلق بإشراك لاعبين يفتقدان للخبرة في جهة واحدة هما حمزة منديل ويوسف النصيري.
كما ظهر جليا خلال هذه المباراة تأثير غياب بعض الأسماء بسبب الإصابات (يونس بلهندة ونور الدين أمرابط وأسامة طنان وسفيان بوفال)، ولم يجد الناخب الوطني حلولا فعالة بدكة البدلاء، واكتفى بإشراك عمر القادوري الذي يفتقد للتنافسية، مكان عزيز بوحدوز المرهق.
وعلى أرضية كارثية لملعب بورجونتي، قدم المنتخبان المغربي والمصري مباراة متكافئة، وتبادلا السيطرة والفرص، ولو أن رفاق المهدي بنعطية كانوا أفضل قليلا خاصة في الشوط الثاني. ولاحت لمصر في الشوط الأول فرصة سانحة للتسجيل من جانب النجم محمد صلاح الذي استغل سرعته أمام الدفاع المغربي، لكن الحارس منير المحمدي تصدى لها، ليثبت مجددا أنه الحارس رقم 1 لعرين “أسود الأطلس”.
ورفعت العناصر إيقاعها في النصف الثاني بحثا عن التسجيل في ظل تراجع خطورة المصريين، إلا أن العارضة حرمت بوصوفة من هز الشباك، في حين لم ينجح بوحدوز في زيارة مرمى عصام الحضري في مناسبتين، بينما تعملق المحمدي وأنقذ مرماه من هدف محقق.
وفي وقت اعتقد الجميع أن المباراة تتجه لخوض أشواط إضافية خطف البديل محمود كهربا هدف الانتصار (د 87)، ليضغط الأسود بكامل ثقلهم طيلة الدقائق السبعة التي لم تكن كافية لتمنع رفاق المهدي بنعطية من تلقي الهزيمة الثانية له بالبطولة، ولكن هذه المرة في دور خروج المغلوب.
ورغم هذا الإقصاء الغير مستحق، يرتقب أن يواصل رونار بمعية كتيبته، التحضيرات لمواصلة مشوار تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، إذ تنتظرهم مباراتان صعبتان أمام منتخب مالي، ويتوجب الفوز فيهما، إذا أراد أسود الأطلس” فك عقدة عدم التأهل للمونديال منذ دورة 1998 بفرنسا.

مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش

Related posts

Top