الموسم الفلاحي الجديد ينطلق على إيقاع تساقطات مطرية هامة

سجلت مدن المملكة، منذ زوال أول أمس الأربعاء وإلى غاية زوال أمس الخميس، مقاييس أمطار مهمة، بحيث عرفت كل من مدن الرباط، وفاس، ومناطق الأطلس والريف، والسهول، نزول زخات مطرية مستمرة تراوحت ما بين 40 و80 ملم، فيما تراوحت بأقاليم الفحص أنجرة، والمضيق الفنيدق، وتازة، وصفرو، وإفران، وخنيفرة، والحاجب، والقنيطرة ما بين 30 و45 ملم.
هذه الأمطار تأتي تزامنا مع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد 2016 – 2017، الذي كان عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري قد أعطى انطلاقته أول أمس الأربعاء بمنطقة سيدي بنور، حيث أورد المسؤول الحكومي المشرف على القطاع، في تصريح للصحافة، أن أمل المغاربة في أن تشهد البلاد تساقطات مطرية وفيرة وذلك للتمكن من تفعيل كافة الإجراءات والتدابير المبرمجة، حتى يتم تحقيق الأهداف المسطرة برسم الموسم الفلاحي الجديد 2016 – 2017، أي فلاحة ذات إنتاجية مرتفعة وقيمة مضافة عالية، مشيرا إلى أن ذلك يتأتى بتضافر جهود كل الفعاليات والأطراف المعنية بالقطاع الفلاحي.
هذا وكانت الوزارة قد سطرت عدة تدابير ترمي إلى خلق الظروف الملائمة لانطلاق الموسم الفلاحي 2016 -2017، منها توفير ما يناهز 8.1 مليون قنطار من البذور المعتمدة بغلاف مالي إجمالي يفوق 330 مليون درهم.
وحسب الوزير فإنه سيتم خلال هذا الموسم مواصلة تطبيق نظام التأمين المتعدد المخاطر الفلاحية، بما فيها الأشجار المثمرة على أكثر من مليون و50 ألف هكتار، فضلا عن مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي عبر التحفيز على تجهيز 50 ألف هكتار من الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي، وكذا عصرنة شبكات الري وصيانتها على مساحة 120 ألف هكتار.
وأضاف أخنوش، في كلمة بمناسبة إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي 2016 /2017 بهذه المنطقة، إنه سيتم كذلك، في هذا الإطار، تزويد السوق بما يفوق 500 ألف طن من الأسمدة، مع ضمان استقرار أثمنة الأسمدة الفوسفاطية وترشيد استعمالها، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والمجمع الشريف للفوسفاط.
ولمواكبة كل هذه التدابير، يضيف الوزير، سيتم، في مجال الحماية الصحية النباتية والحيوانية، العمل، وبكيفية منتظمة، على تتبع الحالة الصحية للقطيع الوطني من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مشيرا إلى أن مكتب الاستشارة الفلاحية، سيعمل من جانبه على تبني وسائل ومناهج جديدة لنشر المعلومة الفلاحية، وعصرنة المراكز المحلية للتنمية الفلاحية.
هذا وفي معرض تطرقه للموسم الفلاحي الفارط، أوضح الوزير أن الظروف المناخية لهذا الموسم سجلت عجزا ملموسا في التساقطات المطرية بانخفاض بلغ 43 بالمائة مقارنة مع سنة عادية، في حين عرفت حقينة السدود ذات الأغراض الفلاحية نسبة ملء حددت في 46 بالمائ،. مبرزا أنه، وبالرغم من الظروف المناخية الصعبة التي ميزت الموسم الفلاحي المنصرم، فقد تم تحقيق نتائج مهمة بفضل مساهمة المناطق المسقية، منها إنتاج 5.33 مليون قنطار من الحبوب، و1.2 مليون طن من البواكر، و2 مليون طن من الحوامض، و42.1 مليون طن من الزيتون، و1.4 مليون طن من الزراعات السكرية.
أما في مجال التمويل، فقد لفت الوزير إلى أن القرض الفلاحي سيعمل، على غرار المواسم الفارطة، على اتخاذ جميع التدابير المالية والتنظيمية اللازمة من أجل الاستجابة لطلبات تمويل الموسم الفلاحي في أحسن الظروف.

محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top