من هي سميرة السنتيل ؟
سميرة السنتيل، ممثلة مسرحية و سينمائية، من مواليد حاضرة المحيط، مدينة اسفي سنة 1970 ، فاعلة جمعوية، رئيسة جمعية النساء العبديات للفنون الدرامية بآسفي، و رئيسة الجمعية الوطنية للتربية و التنمية و التخييم فرع اسفي، عضوة بجمعية الإسعاف و الإنقاد، إلى جانب عضويتي بجمعيات أخرى، من الأعمال السينمائية التي شاركت فيها: « باك صاحبي – les corrompus – سوق النسا – فرحة « و من الأعمال المسرحية « ضمسة مخدومة – زنزانة نون – علاش منتوالموش – دروب الهبال «
ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن ؟
المهنة التي كنت أرغب في مزاولتها هي فن السيراميك، بحكم نشأتي في أسرة عريقة بمدينة اسفي لها تاريخها وشهرتها في صناعة الفخار، كما أني تتلمذت على يد كبار الصناع مما أهلني أن أكون ممارسة بامتياز، و مازلت أمارسها في بيتي لحد اليوم كهواية فقط، و ذلك بواسطة اللولب التقليدي بالرجل، بدءا من الصنع إلى الزخرفة، لكن العمل الجمعوي و المسرحي و السينمائي أخد تقريبا كل وقتي، ليصبح مهنة بينما تحولت صناعة الخزف و زخرفته إلى هواية إلى جانب الرسم أيضا.
ما هو أجمل حدث عشته في مسارك الابداعي ؟
أجمل حدث وقع في مساري الابداعي، و كان سببا في انطلاقتي الفعلية، هو عندما أسست فرقة النساء العبديات للفنون الدرامية بآسفي، و الذي كان حلما بالنسبة لي و تحقق، إضافة إلى الحدث الهام و الذي وضعت لبنته الأولى بالمدينة، إنه تنظيم الملتقى الأول لمسرح مرايا القوارير و الذي كان خلال مارس 2020 تحت شعار « القوارير شموع الركح « حيث شاركت فيه عدد من الفرق المسرحية كنا من ضمنها أيضا من خلال مسرحية « زنزانة نون « التي لقيت نجاحا باهرا و اعتراف من قبل كتاب و نقاد مسرحيين.
ما هو أسوأ موقف وقع لك في مسارك الإبداعي ؟
أسوء موقف تعرضت إليه خلال مساري الإبداعي، هو يوم طلب مني تقديم لوحة ترحيبية على خشبة المسرح، و كانت كلها عبارة عن قصيدة زجل، و خلال أدائي لها تاه مني مقطع زجلي، فارتبكت و كدت افقد صوابي، لكن دون أن أنتبه وثق الزجال صاحب الكلمات و جعل نفسه طرفا في اللوحة، و تمكن من إنقاذ الموقف، دون ان ينتبه الجمهور إلى ذلك أو حتى أصدقائي، لكن رغم ذلك شعرت بالحسرة خصوصا أن تلك القصيدة كانت كهدية من ذلك الزجال المبدع و الذي كان يقدرني كثيرا الله يرحمو، و التي بها لقبت بالعبدية لأنه كان عنوانها .
ما هو الشيء الذي كنت تطمحين إليه و لم يتحقق لحد الآن ؟
مادام الطموح شيء مشروع، فطموحاتي لا حصر لها، البعض منها تحقق و البعض الآخر مازال ينتظر و أهمها هو تاسيس أكاديمية لتدريس المسرح بمدينة اسفي و تكوين الشباب الواعد، لما تزحر به مدينة أسفي من طاقات واعدة في حاجة للتكوين و الصقل، و لكن رغم ذلك فمازال هدا الطموح قائما إذا ما توفرت الظروف و الامكانيات ان شاء الله .
ما هي نصيحتك لشباب اليوم ؟
أهم نصيحة يمكن أن أقولها لشباب اليوم، يمكنني أن ألخصها في كلمتين فقط، أن الموهبة طريق للتميز، و صقلها يجعلك مبدعا و فنانا.
كلمة أخيرة ؟
أشكر الصفحة الثقافية لجريدة بيان اليوم من خلال طاقمها على إتاحتها لي هذه الفرصة لأتواصل مع متتبعيها و قرائها، كما لا تفوتني الفرصة أن أوجه من خلالها التحية والشكر والعرفان لكل من مد يد المساعدة لي وساعدني عللا أن أكون كما أنا اليوم، رغم أن بحر المعرفة لا ينتهي.
أجرى الحوار: محمد الصفى