تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس الأربعاء، من توقيف 53 شخصا في مجموعة من المدن المغربية، وذلك لتورطهم في عمليات الغش، من بينهم 22 شخصا كانوا يديرون صفحات ومواقع للدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تسريب مواد امتحانات الباكالوريا وتوفير الأجوبة الخاصة بها مقابل مبالغ مالية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم أيضا توقيف 31 شخصا من أجل التلبس بالغش في الامتحانات، موضحا أن عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضايا أسفرت عن حجز معدات معلوماتية ودعامات إلكترونية كانت موجهة لتسهيل عمليات الغش، وهي عبارة عن 19 هاتفا محمولا، و17 عدسة صوتية، وأربعة حواسيب، وثلاث وحدات مركزية، ولوحة إلكترونية، وثلاث رقاقات للذاكرة المعلوماتية، وقد أحيلت جميعها على مختبرات تحليل الآثار الرقمية لإخضاعها للخبرات التقنية الضرورية.
وأضاف البلاغ أنه تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابات العامة المختصة، على أن تتواصل هذه العمليات الاستباقية لرصد ومكافحة كل محاولة لتسريب مواد الاختبارات.
وفي تطور لا حق، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن تسجيل 1893 حالة غش على المستوى الوطني وضبط 22 متورطا في النشر المبكر للأسئلة وترويج الأجوبة خلال اليوم الأول من امتحان الباكالوريا.
وأوضح بلاغ للوزارة أن اليوم الأول من الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا لدورة 2016 عرف تسجيل 1893 حالة غش على المستوى الوطني.
وأضاف المصدر نفسه أن فرق زجر الغش وخلايا اليقظة والتتبع المحلية والإقليمية والمركزية تمكنت خلال اليوم الأول أيضا، من ضبط 22 مترشحة ومترشحا أو متعاونين معهم متورطين بالنشر المبكر لمواضيع الامتحان أو بالترويج لأجوبة على أسئلة الامتحان داخل مجموعات مغلقة أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أنه بفضل التنسيق مع السلطات الأمنية تم اعتقال هؤلاء وإحالتهم على المصالح المختصة.
وحسب البلاغ، فإنه باستثناء “هذه الحالات المحدودة” فقد انطلقت اختبارات اليوم الأول في الوقت المحدد لها ومرت في “أجواء إيجابية تميزت بالانخراط الواعي والمسؤول لجميع المتدخلين في هذه العملية، وبالحرص الشديد على تنفيذ الإجراءات التي قررتها الوزارة لتأمين الامتحانات وزجر الغش”.
بيان24