أنهت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لإنزكان، في بحر الأسبوع الماضي، إجراءات تفكيك أفراد شبكة الاتجار في الرضع بأكادير وإنزكان، حيث وصل عدد المتهمين المتابعين في حالة اعتقال ستة، ضمنهم والدة الرضيعة وشخص وزوجته، وحارس أمن خاص وممرضة مزيفة وزوجها.
ووفق مصادر قريبة من التحقيق، فإن مصلحة الشرطة القضائية اعتقلت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شخصين، امرأة وزوجها، تورطا في قضية تتعلق بـالاتجار بالبشر، إثر شرائهما رضيعا من علاقة غير شرعية. كما تم العثور على الرضيعة المختفية التي تم بيعها من قبل الأم الطبيعية للزوجين، بوساطة من عنصر الأمن الخاص والممرضة المزيفة ب 2500 درهم.
وجرى إيقاف المشتبه فيهما بمدينة تزنيت على خلفية البحث المفتوح الذي كانت تباشره الشرطة القضائية لأمن إنزكان في قضية إخفاء رضيعة وتعريضها للخطر عن طريق تسليمها لامرأة مجهولة بالمقابل والتبليغ عن جريمة وهمية، وتم العثور بحوزتهما على الرضيعة المختفية بعدما تسلماها من وسيطين مقابل مبلغ مالي قدره 2500 درهم. وكانت مصالح الأمن بتاريخ 21 يوليوز الماضي، قد أحالت على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف أربعة أشخاص، ضمنهم والدة الرضيعة وحارس أمن خاص وممرضة مزيفة وزوجها، تم إيقافهم على خلفية هذه القضية، وتقرر إيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي. وقد تم الاحتفاظ بالزوجين تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تمت إحالة الرضيعة على المصلحة المختصة بمستشفى الحسن الثاني.
وتعود تفاصيل وقائع الملف إلى يوم 18 من الشهر الماضي، حين تقدمت الأم الطبيعية للشرطة بإنزكان بشكاية تدعي فيها بأنها تعرضت لسرقة رضيعتها التي وضعها قبل أسبوع، وذلك بسويقة تاراست، بمدينة إنزكان، من عربة أطفال كانت تدفعها وهي بداخلها. وتوفقت الشرطة القضائية إثر بحثها العميق مع المشتكية، من الكشف عن خيوط جريمة وهمية تدعي فيها الأم الطبيعية تعرض وليدتها للاختطاف. وفتحت الشرطة مسطرة قضائية بتعليمات من النيابة العامة. وأفضت التحقيقات والتحريات إلى اعتقال أربعة متهمين من بينهم والدة الرضيعة الحقيقية، التي تبين بأنها قامت ببيع ابنتها غير الشرعية، ووسيطان، حارس أمن خاص بمستشفى الحسن الثاني وممرضة مزيفة، تعمل منظفة بالمستشفى ذاتها وزوجها. وجرى وضعهم ثلاثة رهن تدابير الحراسة النظرية، وإحالتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام باستئنافية أكادير يوم 21 يوليوز الماضي، فيما توبع زوج الوسيطة في حالة سراح.
وأفادت دات المصادر، بأن الأم الطبيعية، التي تم اعتقالها يوم 18 من الشهر الماضي رفقة الوسيطين، اتفقت، إثر حملها غير الشرعي، مع فتاة انتحلت صفة ممرضة، للتخلص من الوليد بسبب خوفها من الفضيحة. واتصلت بوسيطة لتخلصها من المولود، إذ وعدتها الوسيطة بالتكفل بالأمر، وبيعه بعد الوضع. وقامت الوسيطة بالاتصال بشخص تعرفه، يمارس الحراسة ضمن الأمن الخاص بمستشفى أكادير للاستعانة به في العملية التجارية. وتبين بأن إحدى النساء سبق لها أن أوصته برضيع لأنها لا تنجب. وقام الوسيط بالاتصال بها وإخبارها بالأمر واستعدادها لاستقبال الرضيع، إلا أن الأمر انكشف مع التحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية، مع الأم الطبيعية للرضيعة.
بيان اليوم