كان جمهور مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته 27 على موعد مع ليلة عيساوية، أول أمس الأربعاء 29 ماي، بحديقة جنان السبيل التي حج لها الجمهور بكثافة للاستمتاع بلحظات اهتزت فيها الأرواح كما الأجساد.

وقال المقدم عبد الله اليعقوبي، رئيس الطائفة العيساوية بمدينة فاس: “هاته ثالث مشاركة لي في الليالي الصوفية في إطار فعاليات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. ترعرعت في القرويين بفاس، التي كانت مرتعا للمتصوفة، وهكذا صرت مولوعا بعيساوة. وأتشرف هاته الليلة، بالوقوف جنبا إلى جنب، رفقة أهرام الطائفة العيساوية مثل الحاج سعيد الݣيسي، والمقدم عبد الصمد الهادف والشاب عدنان نافع”.

وأضاف عبد الله اليعقوبي في تصريح لجريدة بيان اليوم: “من خصوصيات الطائفة العيساوية ذكر الله. في هاته الليالي الصوفية، نؤدي قصائد أهل القوم مثل قصائد الحاج إدريس بن علي، والحاج أحمد الغرابلي..”.

وقدمت الطائفة العيساوية في هاته الليلة قصيدة “يا لطف الله الخافي”، التي عرفت على يد جيل الجيلالة. ومن الآلات الموسيقية المستعملة عن عيساوة نجد: “الطبيلة”، “الطعريجة”، “الغياطة”.. واختتم اليعقوبي حديثه بالقول: “أدعو الشباب للمحافظة على تراثنا، ويجب أن يكون هناك خلف لتستمر الطائفة العيساوية لكن ليس بطريقة عشوائية، الحفاظ على التراث يجب أن يكون على طريقته الأصيلة.. من خلال التمعن في القصائد وأصحابها ثم التبحر في الميزان والإيقاع”.

في تصريح مماثل، قال المقدم عدنان نافع: “شرف لي أن أكون متواجدا في الدورة 27 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة إلى جانب كبار مقدمي الطائفة العيساوية”، قبل أن يضيف: “المغاربة يحبون عيساوة وهذا ما جعل المنظمين يضعونها ضمن برمجة المهرجان”.

وذكر عدنان نافيع بأن الطائفة العيساوية “تستعين بمجموعة من القصائد خلال الليلة وخلال المهرجانات. وأتشرف كمقدم عيساوي في خدمة عيساوة ومشاركتها في مجموعة من المحافل والأعياد الدينية والوطنية. وأحث الشباب على الحفاظ على عيساوة وتوثيقها ونشرها كما فعل أجدادنا”.

جدير بالذكر أن الدورة 27 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، والمنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تقام في الفترة الممتدة من 24  ماي إلى 1 يونيو. وكانت إسبانيا ضيفة شرف هاته السنة تحت شعار “بحثا عن روح الأن

مبعوثا بيان اليوم إلى فاس

متابعة: سارة صبري

تصوير: طه ياسين شامي