شكل حضور عدد من ممثلي الأحزاب من بلدان شقيقة وصديقة في الجلسة الافتتاحية، للمؤتمر الحادي لحزب التقدم والاشتراكية، يوم الجمعة الماضي بمدينة بوزنيقة، لحظة دالة على تجدر الحزب ومصداقيته وعلى متانة الجسر الذي بناه الحزب على مدى مساره الممتد لأكثر من 70 سنة، للتواصل مع قوى اليسار في المنطقة المغاربية والعربية بل والقارة الإفريقية وفي عدد من بلدان العالم، والذي يتأسس على تقاسم قيم الحرية وحقوق الإنسان والسلم والمساواة والتضامن بين الشعوب ورفض استغلال الإنسان للإنسان.
وتوج هذا الحضور المميز والذي لا يوازيه في تميزه سوى الحضور الوازن لقيادات الأحزاب الوطنية المغربية أغلبية ومعارضة، توشيح نبيل بنعبد الله، وتسلمه درع فلسطين الذي أهدته إياه مبعوث حركة فتح الفلسطينية للمؤتمر، وذلك نظير مواقفه الطلائعية في مساندة نضال الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، حيث تسلم الأمين العام الدرع من طرف ممثل حركة فتح الفلسطينية، إسماعيل محمد خضر التلاوي، الذي حضر لمشاركة حزب الكتاب مؤتمره الحادي عشر، نيابة عن عباس زكي المفوض العام للعلاقات العربية في الحركة وذلك رفقة سفير فلسطين بالمغرب، كما تسلم بنعبد الله لوحة تذكارية عن الحزب الشيوعي العراقي، قدمها باسم الحزب محي خضير نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.
ومن بين القيادات التي شاركت حزب التقدم والاشتراكية الجلسة الافتتاحية لمؤتمره الحادي عشر، ممادو ديوب، الأمين العام للحزب الإفريقي للديمقراطية والاشتراكية بالسينغال، الذي كان مرفوقا بسكار ضيوف، رئيسة لجنة التعاون اللاممركز بمقاطعة ميرموز القلب المقدس، وهي عضو منتخب ببلدية العاصمة داكار، كما حضر عبد السلام حرمة رئيس حزب الصواب الموريتاني، ومحمد حننة ممثل الأمين العام لحزب الاتحاد والتغيير الموريتاني، وأيمن برواق عضو المكتب التنفيذي للحزب الاشتراكي التونسي، والسفير الصيني بالرباط ممثلا للحزب الشيوعي الصيني، والسيدة نغويين تي هونغ نغان، عن الحزب الشيوعي الفييتنامي والتي تشغل منصب السكرتير الثاني بسفارة بلدها بالرباط، كما حضر أحمد يوسف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وجوزيف ول موديستو الأمين العام للحزب الشيوعي لجنوب السودان، وعبد السلام الشيباني رئيس المجلس الوطني لحركة المستقبل الليبية، وغسان السداوي رئيس الملتقى الدولي للشباب بالسويد.
وإلى جانب هذا الحضور الفعلي، تلقى حزب التقدم والاشتراكية بمناسبة مؤتمره الحادي عشر، رسائل دعم وتحية من عدد من الأحزاب الصديقة والشقيقة، التي تعذر على ممثليها الحضور، ويتعلق الأمر بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والمنبر التقدمي بالبحرين، والحزب الشيوعي المصري، والحزب الشيوعي الأمريكي، والحزب الشيوعي السوري الموحد، والحزب الشيوعي الأردني، واللقاء اليساري العربي بلبنان، وحزب الشعب الفلسطيني، فضلا عن الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، والحزب الشيوعي الصربي، والحزب الشيوعي الفنلندي، و الحزب الشيوعي اللاوسي، والحزب الشيوعي اللبناني.
هذا، واختار حزب التقدم والاشتراكية، على نهجه الدائم الداعم للتضامن بين الشعوب ومساندة القضايا العادلة، وأساسا القضية الفلسطينية، إعطاء الكلمة لممثل حركة فتح الفلسطينية مباشرة بعد التقرير السياسي الذي قدمه نبيل بنعبد الله الأمين العام في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مجددا بذلك دعمه اللامشروط لقيادة وشعب فلسطين، الذي يمر بأوقات عصيبة يطبعها مواصلة القوات الإسرائيلية هجومها على الشعب والأراضي الفلسطينية وإصرارها على عزل المدن والقرى في الضفة الغربية بل وعزل الشعب الفلسطيني.
ووجه إسماعيل محمد خضر التلاوي، كلمة تحية باسم حركة فتح لحزب التقدم والاشتراكية في هذه الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحادي عشر لحزب الكتاب، للمساندة العالية التي يحظى بها الشعب الفلسطيني، من طرف المغرب على كافة المستويات، والذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية مغربية داخلية، كما وجه تحية عالية باسم الحركة لحزب التقدم والاشتراكية للدعم والمساندة التي تلقاها القضية من لدنه ومن لدن كافة القوى والأحزاب المغربية، والذي تجسده الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.
واستعرض ممثل حركة فتح التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والهجوم المتصاعد الذي تقوم به القوات الإسرائيلية، مبديا قلقا كبيرا حيال مستقبل القضية في ظل صعود اليمين الإسرائيلي مرة أخرى برئاسة بنيامين نتانياهو خلال الانتخابات الأخيرة، مطالبا من القوى السياسية في البلدان العربية والعالم بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه وتحقيق دولته المستقلة عاصمتها القدس.
وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تقريره السياسي الموجه للمؤتمر، قد أكد على أن حزب الكتاب سيظل، دوماً، إلى جانب الشعب الفلسطيني داعما ومساندا، على غرار كافة الشعب المغربي وقواه الحية ومؤسساته، مجددا التعبير عن تطلع الحزب نحو أن تسهم الخطوات الانفتاحية للمغرب على إسرائيل في تيسير إيجاد تسوية سلمية ونهائية وعادلة ودائمة تضمن كافة حقوق الشعب الفلسطيني الصامد.
ولفت بنعبد الله، إلى السياقٍ الإقليمي في الوقت الراهن والذي يتسم بتعاظم المخاطر والمآسي المتنوعة التي تتهدد منطقة المغرب الكبير والساحل الإفريقي وإفريقيا جنوب الصحراء، من الهجرة والجفاف والمجاعة والفقر والاتجار في المخدرات والسلاح، عـــلاوة على ســـوء التدبير في عددٍ من أقطار المنطقة، وفي ظل أطماع ومصالح وتدخلات خارجية لا تخفى على أحد، مشيرا أن هذه الأوضاع الإقليمية، التي يتأثر بها المغرب، كما تتأثر بها أوروبا والعالمُ بأسره، هي التي تدفع حزب التقدم والاشتراكية نحو النداء إلى ضرورة تشجيع عوامل الاستقرار، والاعتماد على الدول التي يُمْكِنُها أن تُشكِّـــل قاطرةً لتنمية المنطقة وازدهارها، في إطار الاحترام التام للسيادة الوطنية لكل بلد، ونبذ النزوعات الانفصالية المقيتة.
ومن جهته، وجه محي خضير نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، كلمة تضمنت تحية لحزب التقدم والاشتراكية، متمنيا للحزب النجاح في مؤتمره الحادي عشر على درب مواصلة النضال الوطني والديمقراطي وفي الميادين السياسية والاجتماعية والخروج بقرارات وتوصيات تعزز دور ومكانة حزب التقدم والاشتراكية في مرحلة حساسة من الكفاح الطبقي والوطني.
ووصف ممثل الحزب الشيوعي العراقي الشعار الذي اختاره حزب الكتاب لمؤتمره الحادي عشر، “البديل الديمقراطي التقدمي”، بأنه ذو دلالات سياسية عميقة في الدفاع عن المصالح العليا للمغرب وشعبه، في تعميق الحريات والمساواة والدفاع عن قضايا ومصالح الطبقات والفئات الاجتماعية، خاصة الفقيرة منها لتحقيق طموحاتها المشروعة، خاصة وأن الحزب يقف اليوم في صف المعارضة وفق برنامج الدفاع لتحقيق الديمقراطية الحقة بشطريها السياسي والاجتماعي، والمسار التنموي والبيئي.
وأردف قائلا “إن الشعار يدل على عمق التفكير المستند لتحليلات الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المغربي وتحديد أولوياته وحاجاته الملحة، حيث تم تحديد الخطوات السياسية والعملية لتحقيق الهدف الممثل في البديل الديمقراطي من خلال تعبئة وتحشيد القوى السياسية والاجتماعية القادرة على خوض الصراع من أجل أمان الشعب المغربي وتقدمه”.
واستعرض المتحدث الأوضاع التي يشهدها العراق، نتيجة تداعيات الأزمة البنيوية العميقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وعجز القوى المتنفذة في السلطة من إيجاد الحلول للخروج من هذه الأزمة بسبب تمسكها بنهج المحاصصة الطائفية الإثنية واحتكار السلطة، مشيرا أن هذا الأمر الذي فاقم التفاوت الاجتماعي الطبقي وزاد من نسبة الفقر في بلد يمتلك ثروات غنية تنهب يوميا من الفاسدين المهيمنين على السلطة ومن مؤسسات الدولة، وكشف المتحدث عن الكفاح الذي تخوضه القوى التقدمية مع الجماهير الشعبية لمواجهة هذا الوضع، معلنا أن الحزب الشيوعي العراقي يخوض نضالا عنيدا من أجل تحقيق التغيير الشامل الذي أصبح مطلبا جماهيريا ملحا وواسعا للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، ومن أجل بناء الدولة الديمقراطية القوية وتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تم العمل على تشديد الضغط الشعبي وبناء التحالفات السياسية والاجتماعية بين القوى المدنية والديمقراطية والحركات الاجتماعية والنقابات، للوصول لتحقيق هذا المشروع مشروع التغيير الشامل.
ومن جهته، عبر ممادو ديوب، الأمين العام للحزب الإفريقي للديمقراطية والاشتراكية بالسينغال، عن تحية عالية لحزب التقدم والاشتراكية. وركز ممادو ديوب، في كلمته، على تجديد تضامن حزبه مع الشعوب في كفاحها اليومي ضد الاستغلال والقمع، خاصا الشعب الفلسطيني الذي وجه له تحية عالية ودعما كبيرا من أجل الحصول على حقوقه وتحقيق دولته، مشيرا إلى أن الدعم الذي تلقاه الشعب الفلسطيني ليس وليد اليوم، حيث سبق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن حمل جواز سفر سينغالي واستعمله لسنوات في تنقلاته عبر البلدان.
كما أعرب الأمين العام ممادو ديوب عن القلق البالغ اتجاه الأخطار التي تواجهها البشرية وكوكب الأرض نتيجة التهديدات الأمنية والتغيرات المناخية والتي تسببت فيها بلدان فاشلة ومؤسسات متراخية في أداء مهامها، فضلا عن القوى الإمبريالية، قائلا “إن هذه الأخيرة هي التي عليها تحمل ثمن التهديدات المناخية وليس شعوب الدول التي لا يد لها في هذه المعضلة”.
هذا ومن جهة أخرى، توصل المؤتمر بمجموعة من رسائل الدعم والتحايا التي بعث بها عدد من الأحزاب الصديقة والشقيقة، والتي تعذر على ممثليها الحضور لفعاليات المؤتمر الحادي عشر للحزب، وأجمعت هذه الرسائل على عمق العلاقات التي تربط حزب الكتاب بالأحزاب التقدمية اليسارية عبر المنطقة المغاربية والعربية ودول العالم، وعلى تكثيف العمل المشترك خدمة لقضايا الشعوب في تحقيق العدالة الاجتماعية والأمن والسلام والتصدي لسياسات الهيمنة.
وتلقى حزب التقدم والاشتراكية رسائل دعم قوية وتحية عالية من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والمنبر التقدمي بالبحرين، والحزب الشيوعي المصري، والحزب الشيوعي السوري الموحد، والحزب الشيوعي الأردني، واللقاء اليساري العربي بلبنان، وحزب الشعب الفلسطيني، فضلا عن الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، والحزب الشيوعي الأمريكي، والحزب الشيوعي الصربي، والحزب الشيوعي الفنلندي، و الحزب الشيوعي اللاوسي، والحزب الشيوعي اللبناني..
ودعا الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني، فرج اطميزه، في الرسالة التي بعث بها إلى مؤتمر حزب التقدم والاشتراكية، إلى تكثيف التنسيق والعمل المشترك والتلاحم بين الأحزاب الشيوعية وسائر قوى اليسار والتقدم في العالم العربي لإعادة بناء حركة التحرر الوطني العربية على أسس العداء الصريح للامبريالية والصهيونية والرجعية، والتصدي لمخططات تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة على أرض وطنه، وللوقوف في وجه الامبريالية متعددة الجنسية التي تواصل الاحتكار والهيمنة ونهب الثروات العربية النفطية والغازية.
ووجه الأمين العام للحزب الأردني رسالة رفاقية لحزب التقدم والاشراكية، معربا من جديد عن تضامنه الرفاقي والكفاحي مع نضال الشيوعيين وسائر التقدميين في المغرب من أجل تعزيز المسار الديمقراطي في البلاد، وإنجاز مهام التحرر الوطني وتحقيق التقدم والحرية والعدالة الاجتماعية في ربوع المغرب الشقيق.
وأشادت قيادة الحزب الشيوعي الأردني بتأكيد الوثيقة السياسية التي طرحها حزب التقدم والاشتراكية على المؤتمر، “على ضرورة وحدة أحزاب وقوى اليسار المغربية، وإشارتها إلى أن التشتت لا يفيد سوى الأوليغارشية المالية المتنفذة، وإلى أن الظروف باتت مواتية أكثر من أي وقت مضى لوحدة اليسار”.
ومن جانبه، حيا نجد الدين الخريط، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد، عاليا حزب التقدم والاشتراكية، في مؤتمره الحادي عشر الذي يكتسب أهمية كبرى لكونه ينعقد في ظروف بالغة الصعوبة والتشابك والتعقيد، خاصة وأن العالم يعيش أزمته المركبة وتحدياته المتنوعة ويمر بمرحلة انتقالية عميقة، قائلا “إنها مرحلة تحاول فيها قوى الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة وحلف الناتو وقف التحولات الجارية على الساحة الدولية من هيمنة القطب الأمريكي الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب, عالم يقوم على التضامن والعدالة والتوازن
والاحترام المتبادل لسيادة وحقوق الدول والشعوب”.
كما حيا الحزب الشيوعي السوري الموحد عاليا الشعار الذي اختاره الحزب لمؤتمره “البديل الديمقراطي التقدمي” ليشكل محطة أخرى في مسيرة نضال حزب الكتاب، الذي امتد لأكثر من ثمانين عام من النضال الصلب والمستمر في سبيل المصالح العليا للبلد والشعب، ودفاعاً عن وحدة البلاد وعن الديمقراطية والحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية، مؤكدا على وقوف الحزب الشيوعي السوري الموحد إلى جانب الحزب في نضاله من أجل مغرب ديمقراطي متقدم تسوده العدالة والحرية والكرامة والمساواة، مغرب يلعب دوراً هاماً في معركة الشعوب العربية ضد مشاريع السيطرة الامبريالية والصهيونية, وضد الإرهاب, ومن أجل السلام والتقدم والازدهار لجميع شعوب العالم” .
وثمن أحمد مجلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عاليا نضالية ومسار حزب التقدم والاشتراكية، معربا عن أسفه لعدم تمكنه من الحضور لفعاليات المؤتمر الحادي عشر لحزب الكتاب نتيجة ما وصفه بالظروف السياسية والميدانية التي تشهدها فلسطين والتي حالت دون المشاركة في المؤتمر.
وأعرب ألأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في الوقت ذاته عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بحزب التقدم والاشتراكية كأحد أكثر القوى والأحزاب اليسارية الجذرية في المغرب حضورا وتفاعلا مع كافة القضايا، متوجها بالخطاب للأمين العام بنعبد الله بقوله “يسجل لحزبكم وقيادته الشجاعة في الموقف والنضال الدؤوب لتحقيق أهداف الشعب المغربي وتقديم الرؤى والبرامج لتعزيز الديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة بين كافة فئات وطبقات الشعب المغربي”.
وأكد ألأمين العام للجبهة، أحمد مجلاني، على تطلعه لدور أكبر لحزب التقدم والاشتراكية في الساحة المغربية لدعم القضية الفلسطينية والنضال العادل للشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه الوطنية التي أقرتها كل المواثيق والاتفاقات الدولية، داعيا إلى بناء جبهة عربية عريضة لمجابهة التطبيع وإسناد القضية، وذلك عبر إطلاق مبادرات مشتركة مع القوى السياسية المغربية والعربية عموما، على حد قول الأمين العام للجبهة.
كما وجه أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، تحية لحزب التقدم والاشتراكية بمناسبة عقد مؤتمره الحادي عشر، ملتمسا العذر عن الحضور بالظروف التي يمر بها لبنان، متمينا النجاح للحزب وترسيخ مسيرته لتحقيق العدالة والتقدم والرخاء للشعب المغربي.
وتلقى حزب التقدم والاشتراكية أصدق التحايا من عادل عبد الله متروك، الأمين العام للمنبر التقدمي بالبحرين، مستعرضا السياق الذي جاء فيه هذا المؤتمر، والذي تطبعه ظروف عربية ودولية معقدة وصعبة تحاول فيها الإمبريالية العالمية الدفاع عن وجودها وهيمنتها على العالم من بوابة أوكرانيا حيث تستمر الحرب بين روسيا وحلف الأطلسي “الناتو” والإمبريالية الأمريكية، متوقعا أن يكون انتهاء هاته الحرب بداية لتشكيل نظام عالمي جديد، بتعدد الأقطاب، واستعرض الأمين العام للمنبر التقدمي البحريني، الأوضاع في البحرين، قائلا “إننا في البحرين ما نزال نواجه مهام جساما تتمثل في التحرر من هيمنة رأس المال الأجنبي وشركاته ووصاية المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد والبنك الدوليين، التي تكرس نهج الليبرالية الجديدة المدمر وتزيد من الدين العام والتضخم في الدولة مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
وأضاف أن مستوى الفقر يزداد، كما يتزايد الفساد في المجتمع، مشيرا أن على الدولة توفير الحماية الاجتماعية للمواطنين بدل من تحميلهم أعباء مالية إضافية نتيجة اتباعها السياسات الاقتصادية الاجتماعية الحالية، كما لازالت قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحريات العامة، وغيرها من المضامين السياسية والاجتماعية، تشكل هواجس مطلبية للشعب البحريني”.
كما وجه الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، صلاح عدلي، تحية رفاقية عالية باسم كل قيادات وأعضاء الحزب الشيوعي المصري بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب التقدم والاشتراكية تحت شعار “البديل الديمقراطي التقدمي”، معربا عن متمنياته بنجاح المؤتمر وإنجاز كافة مهامه، ومواصلة مسيرته النضالية من أجل المصالح العليا للوطن وللشعب المغربي الشقيق، ودفاعاً عن وحدة البلد ومن أجل الديمقراطية والحرية والتقدم والازدهار والعدالة الاجتماعية”.
< فنن العفاني
<تصوير: أحمد عقيل مكاو