ريال مدريد يعود من بعيد ويضع يده على لقب الليغا الـ35

عاد نادي ريال مدريد المتصدر من بعيد مجددا وخطف فوزا قاتلا على مضيفه إشبيلية 3-2، بعدما كان متخلفا بهدفين نظيفين بعد 25 دقيقة على بداية المباراة أول أمس الأحد في المرحلة 32 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكرر ريال مدريد ما حصل معه في منتصف الأسبوع حين كان في طريقه لتوديع مسابقة دوري أبطال أوروبا بتخلفه على أرضه بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب في إياب ربع النهائي، لكنه عاد وسجل هدفين (واحد في الوقت الأصلي وآخر بعد التمديد)، ليواصل مشواره في بطولته المفضلة نتيجة فوزه ذهابا 3-1.
وبهذا الانتصار الدراماتيكي، أزاح فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مضيفه الأندلسي من طريق اللقب الخامس والثلاثين في تاريخه، بعدما بات على بعد 15 نقطة منه ومن غريمه التقليدي برشلونة الذي لعب مباراتين أقل.
واقترب النادي الملكي من استعادة اللقب من جاره أتلتيكو مدريد قبل ست مراحل من نهاية الموسم.
وبدا ريال مدريد بعد تلقيه هدفين في الدقائق الـ25 الأولى فقط أنه في طريقه لهزيمة ثانية تواليا بعد التي تعرض لها في منتصف الأسبوع على أرضه أمام تشيلسي، إلا أنه عاد في الشوط الثاني وقلص الفارق عبر البديل البرازيلي رودريغو ثم خطف التعادل قبل دقائق معدودة على النهاية بفضل البديل الآخر ناتشو قبل أن تكتمل العودة بهدف الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

أنشيلوتي فخور بجودة لاعبيه ولوبيتيغي ينتقد عدم طرد كامافينغا

عبر مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، عن فخره بالأداء الذي قدموه لاعبوه في الشوط الثاني، مقرا بأنه قام بإصلاح بعض الأمور التي لم تكن جيدة، في الشوط الثاني.
وقال “يقع اللوم في الشوط الأول على عاتق المدرب ويعود الفضل في الشوط الثاني إلى جودة اللاعبين. أصلحنا بعض الأمور في الشوط الثاني. لم نلعب ببراعة في استعادة الكرة في الشوط الأول. حصلوا على عدة فرص ولم نكن جيدين في الاستحواذ. أصلحنا أمرين أو ثلاثة أمور”.
وأضاف “بدا الفريق مرهقاً في الشوط الأول ثم لعبنا بكثافة كبيرة في الشوط الثاني. هي أمور لا نفهمها أحياناً في كرة القدم. كذلك لا أفهم تقييم يد دييغو كارلوس أو هدف فينيسيوس جونيور. من الصعب فهم كيف لعبنا في الشوط الأول، وبعد ذلك، لأننا أظهرنا مستوى عالٍ جداً في الشوط الثاني. أنا فخور جداً بأداء اللاعبين في الشوط الثاني. عليّ أن أشكر جميع اللاعبين”.
من جهته، اعتبر مدرب إشبيلية جولين لوبيتيغي أن فريقه لم يحظ بالتوفيق أمام ريال مدريد، منتقدا عدم حصول الفرنسي إدواردو كامافينغا “على بطاقة حمراء واضحة”.
وقال لوبيتيغي عقب اللقاء “في الشوط الأول كنا متفوقين، لكن في الشوط الثاني حدث العكس. في الشوط الأول كان ينبغي أن ينال كامافينغا بطاقة صفراء ثانية طبقا للوائح”.
وأضاف “كان من المفترض أن نكون متفوقين 2-0 وهم بعشرة لاعبين، ووقتها كانت المباراة ستكون لها منحنى آخر. كانت بطاقة صفراء واضحة لكن الوحيد الذي لم يرها هو الحكم. إنه لحظ سيء، كان عليهم أن يبدؤوا الشوط الثاني منقوصين”.
وتابع “علينا النهوض لأن أمامنا مباراة معقدة للغاية (الخميس المقبل ضد ليفانتي) أمام منافس يحارب من أجل البقاء. أنا أول من ينبغي علي النهوض، علينا أن نستعد لما هو قادم، لا يزال أمامنا ست نهائيات وينبغي التركيز فيها”.

بنزيمة يتفوق على نفسه ويقترب من الكرة الذهبية

حقق بنزيمة خلال مواجهة إشبيلية رقما قياسيا جديدا بالهدف الذي سجله في الوقت بدل الضائع، إذ رفع المهاجم الفرنسي رصيده من الأهداف بقميص الملكي إلى 217 هدفا.
وتجاوز بنزيمة أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو صاحب الـ216 هدفا، ليصبح ثالث أكبر هداف في تاريخ النادي بعد الإسباني راؤول غونزاليس صاحب المركز الثاني بـ228 هدفا والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتصدر القائمة برصيد 312 هدفا.
وإجمالا، وقع بنزيمة (34 عاما) على 39 هدفا في 39 مباراة خاضها هذا الموسم، مسجلا 15 هدفا في آخر عشر مباريات، وهي أفضل حصيلة تهديفية للدولي الفرنسي، بعد تلك التي حققها موسم 2011/2012 بإجمالي 32 هدفا.
وعلى مستوى الليغا وحدها، تجاوز بنزيمة الذي بات مرشحا بقوة لإحراز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2022 في حال تتويج فريقه بلقبي الليغا ودوري أبطال أوروبا، في الموسم الجاري أفضل أرقامه في المسابقة، والتي كانت 24 هدفا في موسم 2015/2016.
وبإجمالي 25 هدفا هذا الموسم في الليغا، يتصدر بنزيمة قائمة هدافي المنافسة بفارق عشرة أهداف عن أقرب ملاحقيه إنيس أونال (خيتافي) وخوان ميغيل لوبيز (بيتيس) وراؤول دي توماس (إسبانيول)، جميعهم برصيد 15 هدفا.

ماركا: “اللقب بات شبه محسوم” وآس: “هذا هو ريال مدريد”

سلطت صحف الرياضة الإسبانية الصادرة أمس الاثنين الضوء على انتفاضة ريال مدريد أمام إشبيلية والفوز عليه بنتيجة (3-2) ليصبح لقب الدوري الإسباني قريبًا للغاية من الملكي.
وأبرزت صحيفة (ماركا) في افتتاحيتها أن ريال مدريد “قلب تأخره 0-2 وأصبح لقب الليغا شبه محسوم له بعد مباراة رائعة وتحكيم مثير للجدل”.
وأوضحت الصحيفة أن “الريال اعترض على عدم احتساب ضربة جزاء على دييغو كارلوس، وإلغاء هدف لفينيسيوس بسبب لمسة يد لا وجود لها، وإشبيلية، اعترض على عدم طرد إدواردو كامافينغا”.
من جانبها، أكدت (آس) على صفحتها الرئيسية أن “هذا هو ريال مدريد”، مشيرة إلى أن “المتصدر حسم الليغا تقريبا في شوط ثان لا يُنسى”، في إشارة لانتفاضة الملكي الذي قلب النتيجة بعدما كان متأخرا بهدفين دون رد في الشوط الأول.
كما أبرزت الصحيفة، التي تحدثت هي الأخرى عن الجدل التحكيمي، تصريحات مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي الذي أكد أنه “بالإيمان نستطيع”.
وفي مساحة صغيرة أعلى صفحتها الأولى، اكتفت صحيفة (موندو ديبورتيفو) بذكر نتيجة المباراة، مشيرة إلى أن “المتصدر قلب تأخره بهدفين وحقق انتصارًا جوهريًا بفضل هدف من توقيع بنزيمة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع”.
وبنفس الطريقة، تناولت (سبورت) مباراة إشبيلية-ريال مدريد، وذكرت في عنوان صغير أن “الريال ينتفض ويقترب من حسم الليغا”.

Related posts

Top