شوارع الدار البيضاء تكتسي بحُلة من الألوان الزاهية بعد أن زين فنانو غرافيتي جدران ومباني المدينة برسوم حديثة احتفالا بمهرجان فن الشارع (صباغة باغة) السنوي.
وانطلاقا من الشغف بفن الشارع ركزت نسخة هذا العام من المهرجان، وهي السادسة منذ العام 2013، على أفكار معاصرة.
ويقول المدير الفني للمهرجان، هشام باهو، إن المهرجان يتيح للفنانين من أنحاء العالم فرصة لتزيين المباني الكبيرة بالدار البيضاء، وهو أمر يرحب به سكان المدينة بشدة، مضيفا أن أحد أهداف المهرجان هو «توعية» الناس بمثل هذا النوع من الفن.
وأضاف «مهرجان صباغة باغة هو مهرجان فن الشارع، يعني الفن في الشارع. والهدف من المهرجان هو: أولا إدخال هذا النوع من الفن للمغرب، والحمد لله لحدود الساعة لدينا منصة مغربية لفنون الشارع. ثانيا هو تحسيس الناس بهذا النوع من الفنون لكي ندعهم يتقبلون تعابير فنية في الشوارع، الحمد لله لحدود الساعة لم تكن أي مشاكل مع ساكنة (قاطني) الدار البيضاء على العكس رحبوا بمثل هاته التظاهرات ورحبوا بهذا النوع من المبادرات، وهناك أيضا مبادرات أخرى من جمعيات أخرى».
وخلال المهرجان، شوهد فنانون في أرجاء الدار البيضاء وهم يرسمون جوانب المباني مستخدمين أدوات رسم كبيرة ومصاعد خاصة بعمليات الإنشاء لتزيين المباني العملاقة.
وجرى تقسيم المهرجان إلى أربعة أنشطة، صالة عرض فني، ورشة عمل لتبادل المهارات، مسابقة للرسم على الجدران ، ودورات للتدريب على الرسم على الجدران (الجرافيتي).
وشارك في مسابقة الغرافيتي 12 فنانا سُمح لكل منهم بعرض مواهبهم على الجمهور وأمام لجنة تحكيم عليها أن تختار فائزا واحدا منهم.
وتقول فنانة الشارع الإسبانية وعضو لجنة التحكيم في المسابقة، ماريا كانو، إن المهرجان كشف عن مجموعة متنوعة من الفنانين الجدد الذين لم يعرفوا من قبل، الأمر الذي سيؤدي لظهور مجموعة من المواهب الجديدة وتعزيز الإبداع.
وقال فنان مشارك بالمهرجان يدعى ماجد بهار «هناك مهرجانات مثل صباغة باغة ومنظمي مهرجان البولفار، قاموا بخطوة رائعة جدا، ليس فقط بتنظيم مهرجان، بل تنظيم مهرجان وتوجيه دعوة لفنانين كبار، الذين كنا نراهم فقط على شبكة الإنترنت، وكان لي الشرف بتوجيههم دعوة لي، لكي أمثل المغرب في المغرب، لأنني الفنان المغربي الوحيد في دورة 2019».
فنانو غرافيتي يزينون جدران الدار البيضاء
الوسوم