في حوار مع الفنانة لطيفة أحرار

تطل هذه السنة الممثلة لطيفة أحرار من خلال العديد من الإنتاجات الرمضانية التي تعرض خلال هذا الشهر، ولعل أبرزها مشاركة الفنانة في مسلسل «تموايت» الذي يعرض على القناة الثامنة طيلة شهر رمضان الجاري، بيان اليوم تقربكم من مشاركة الفنانة في هذا العمل الفني بالإضافة إلى أعمال أخرى.

> تحدثي لنا عن دورك الرئيسي في سلسلة “تموايت” التي تعرض هذا الشهر على قناة الثامنة الأمازيغية؟
< عادة أشتغل مع الثامنة في مجموعة من البرامج، هذه السنة القناة تبث طيلة رمضان برنامج “إنوراز” وهو برنامج أمازيغي لاكتشاف المواهب. وقد سنحت لي الفرصة للاشتغال مع القناة الثامنة للمرة الثانية، وتجديد اللقاء بالجمهور من خلال برنامج فني، “تيمنسوين”.
وهذه هي المرة الأولى التي ألعب فيها دورا في سلسلة أمازيغية. وهذا الدور جسدته بكثير من الحب، وكذلك الكثير من العاطفة.
ويمكن القول إن اسم تموايت يحتفي بالعديد من المعاني التي تعبر عن التغني، والحب وكذلك التفاعل، ومن جهتي قمت من خلال هذا الدور بالتفاعل مع العديد من الفنانين الذين سبق لي الاشتغال إلى جانبهم.
وهذا الدور تجسيد لدور “الشيخات” في الحياة الفنية الأمازيغية والمغربية ورد الاعتبار لهن. دور “نعيمة” هو احتفاء بفن أحيدوس وإمديازن وللفن الأمازيغي بصفة عامة، الذي كان إلى عهد قريب يتميز بصورة نمطية. على سبيل المثال الصورة المغلوطة للشيخات في المخيال الجمعي، وبالنسبة لي هذا الدور هو طريقة لرد الاعتبار ومحاولة ما أمكن تصحيح هذه النظرة.
> كيف عشت هذه التجربة الفنية وكيف مرت ظروف الاشتغال؟
< قمنا بالتصوير في العديد من المدن، الدارالبيضاء، أزرو، إفران، صراحة أنا سعيدة لأنني جسدت دور نعيمة، وهي شخصية طالبة في سلك الماستر الذي يعمل على تلقين التعبير الشفهي والفني، تموايات والشيخات على وجه التحديد، وتكتشف أن والدتها كانت “شيخة”. نعيمة هي بنت تنتمي للأوساط الشعبية، وتنحدر من أسرة بيضاوية شعبية أيضا.
من هنا أخذت على عاتقها تحدي الرجوع إلى الأصول، والحفر في قصتها هذه، والقيام بتحقيق في وفاة والدها، لماذا هاجرت أمها ثم لماذا عمها كان ديكتاتوريا ولم يرد أن يعتبر نعيمة أيلال وريثة له في الأطلس المتوسط.
أشكر حميد زيان على الإخراج الجيد وكذلك اختيار الممثلين في هذا العمل وكذا الموسيقيين، بطبيعة الحال لم يكن التصوير سهلا بسبب برودة الجو من جهة، وكذلك لأن وقت التصوير كان ينطلق في الخامسة صباحا. صراحة أديت هذا الدور لأنني أحببته.
> لعبتِ دوراً آخر ”فتح الزهر” في سلسلة “السيدة الحرة” ما رأيك في تنوع الإنتاجات الرمضانية التي تعرض طيلة هذا الشهر على القنوات الوطنية؟
< في سلسلة “السيدة الحرة” الأمر مختلف نوعا ما، كون السلسلة تاريخية وممزوجة بقليل من الخيال، ستبث على الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لكن ليس خلال رمضان، من جهة أخرى سأكون حاضرة في العمل الفني سيتكوم “ميستر سانسور” الذي يبث خلال هذا الشهر على قناة الأولى، كما سألعب دور قاضية لأول مرة في برنامج “مداولة” الذي تشرف عليه رشيدة أحفوظ والمخرج رؤوف الصباحي.
صراحة، أنا جد سعيدة بهذا التنوع على مستوى الإنتاجات الفنية المعروضة على قنواتنا الوطنية، ويعجبني هذا التعدد، أتمنى أن يكون هذا التنوع طيلة السنة، سواء الأفلام، الأفلام القصيرة، المسلسلات، سيتكومات.. حقيقة الناس يستهلكون البرامج بكثرة خلال مائدة الإفطار في هذا الشهر، لكن يجب أن تكون هناك أعمال فنية طيلة السنة.. أكون سعيدة جدا حين أرى أصدقائي وزملائي يشتغلون، بالإضافة إلى ذلك أرى أن قانون الفنان الجديد سيسمح للفنانين أن يشتغلوا وأن يمارسوا الفن طيلة السنة، مما سيثري الساحة الفنية، وسيساهم كذلك في خلق الاختلاف والتنوع أيضا على العرض والأداء الفني على الشاشة المغربية.

عن ALBAYANE حاورها: محمد نايت يوسف
ترجمة الحوار: محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top