لا للعنصرية داخل الملاعب المغربية

عرفت مباراة الراك ضد جمعية سلا، والتي جرت بعد زوال، يوم السبت الماضي، بملعب الأب جيكو، حادثا مؤسفا.
وتجلى هذا الحادث في تعرض مدرب الفريق الزائر، موسى نداو لعبارات عنصرية جارحة، من طرف أحد المحسوبين عن فريق الراسينغ البيضاوي، وهو لاعب سابق، كما أكد ذلك مجموعة من الصحفيين الذين تابعوا المباراة.
موسى احتج كثيرا على هذا السلوك المرفوض، لا دينا ولا قانونا ولا أخلاقا، وفي الوقت الذي كان على الحكم التدخل للإعلان عن رفض هذا الفعل، قام بطرد مدرب جمعية سلا، كما كان على مسؤولي الراك طرد صاحب الفعل من الملعب، وتقديم اعتذار في الحين لموسى.
هذا الفعل عمل خطير، يقتضي فتح تحقيق من طرف جامعة كرة القدم، والعصبة الاحترافية لكرة القدم، كما أن إدارة الراك مطالبة بالتعبير عن موقف صارم، أولا بتقديم اعتذار علني لموسى، وثانيا توقيف هذا الشخص المذنب الذي يستحق عقوبة توازي حجم الفعل الذي صدر عنه، مع مساءلة مندوب المقابلة والحكم الرابع، حول الحادث وأسباب عدم التعامل معه بصرامة لحظة وقوعه.
وسواء كان المستهدف هو موسى الذي تكن له كل الأوساط الرياضية الكثير من التقدير والاحترام، كإنسان أحب المغاربة، وبادلوه نفس الحب، أو غيره من الأجانب، كانوا أفارقة أو من أصول أخرى أو جنسيات متعددة، فإن هذا العمل مرفوض من طرف المجتمع المغربي المعروف بالتسامح والقيم الإنسانية النبيلة وتقبل الآخر، كيفما كان لون بشرته أو أصله أو دينه، المهم أنه إنسان يستحق التعامل معه على هذا الأساس…
ننتظر رد فعل من طرف المؤسسات المسؤولة عن الشأن الرياضي، قصد رد الاعتبار لهذا الإنسان الذي تعرض لعبارات عنصرية، تشجع على الكراهية والميز العنصري…

> محمد الروحلي

Related posts

Top