لقيت عاملة زراعية مصرعها وأصيبت أخريات من زميلاتها بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير مميتة وقعت يوم السبت الماضي، بمدار الجماعة الترابية لماسة باقليم اشتوكة أيت بها.
وكانت هؤلاء النسوة وعددهن يتجاوز 15 عاملة محشورات في سيارة من نوع بيكوب في طريقهن للعمل بإحدى الاستغلاليات الزراعية بالمنطقة، عند وقوع الحادث الذي أسفر عن مقتل الضحية.
و حسب مصادر مطلعة، فإن الهالكة لم تكن سوى تلميذة اضطرتها ظروف الحياة العسيرة للعمل بالفلاحة من أجل توفير بعض “الدريهمات” استعدادا للدخول المدرسي الذي يتطلب تكاليف لشراء الكتب والمقررات الدراسية، غير أن القدر شاء أن تنضاف لضحايا هذه الاستغلاليات الفلاحية الذي يتضاعف منسوبهم عند كل حادثة.
هذا وقد تساءل مهتمون بالشأن المحلي، عن دور صاحب الضيعة وسائق المركبة وكذا المراقبة الطرقية، في السهر على التطبيق الصارم للتدابيرالاحترازية لمنع تفشي كورونا، مضيفين، أن هؤلاء جميعا يتحملون المسؤولية، بحيث كان عليهم عدم السماح بتكديس العاملات الفلاحية في سيارة ونقلهم في ظروف انعدم فيها التباعد الجسدي مما قد يساهم في انتشار العدوى فضلا عن تعريضهن لخطر حوادث السير، الشيء الذي وقع فعلا.
وطالب هؤلاء المهتمون بالشأن المحلي، السلطات القضائية بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات في عدم السهر على تنفيذ الإجراءات الاحترازية وعلى رأسها التباعد الجسدي وارتداء الكمامة لمنع تفشي فيروس كورونا بين عاملات الضيعة من جهة، و البحث في ظروف وملابسات الحادثة مع ترتيب الجزاءات، من جهة أخرى مع إنصاف هؤلاء العاملات.