ارتفعت منذ مدة العديد من الأصوات داخل أندية كرة القدم مطالبة بإجراء تعديلات على قانون التعاقد مع اللاعبين الأجانب بالبطولة الوطنية الاحترافية. إذ لا تسمح الجامعة للاعب الأجنبي بالتوقيع لأي فريق مغربي، إلا في حالة لعبه عشرة مباريات دولية مع منتخب بلاده الأول أو مع المنتخب المحلي.
فالأصوات المنتقدة ذهبت إلى حد وصف القانون الحالي بـ “العنصري”، لانعدام تكافؤ الفرص في ظل عجز مجموعة من الأندية عن الاستجابة لشروطه مقابل ملاءمته لشروط أندية أخرى تتوفر على موارد مالية كافية.
وتهدف الجامعة من وراء الشروط التي وضعتها فيما يخص التعاقد مع اللاعبين الأجانب، إلى فرض الجودة في مسألة الاختيار، والبحث عن الأسماء القادرة على منح الإضافة الضرورية لمباريات الدوري، على غرار ما هو حاصل بالبطولتين التونسية والمصرية، حيث نتابع تألقا لافتا للاعبين الأجانب خاصة الأفارقة منهم.
كما أن فرض شروط خاصة على التعاقد مع الأجانب من شأنه منح فرصة للاعبين الصاعدين داخل الفرق الوطنية، التي أصبحت تتعامل بكثير من الإهمال مع فئاتها الصغرى، وتعوض ذلك بالبحث عن العناصر الجاهزة التي لا تقدم الإضافة المطلوبة، وتنزف بالمقابل ميزانية الأندية.
وحين نتحدث عن أجانب الدوري المغربي خلال بطولة هذه السنة، فان الاسم الذي يبرز بقوة هو الليبيري وليام جيبور الذي تحول في ظرف وجيز إلى هداف كبير، ولم يحتاج إلى وقت طويل للتأقلم مع الأجواء داخل الوداد، أو الكثير من الوقت للتعرف أكثر على البطولة المحلية.
منذ اللقاء الأول الذي ظهر فيه، وكان خلال مباراة العودة أمام الزمالك المصري في عصبة الأبطال الأفريقية، تألق الليبيري وليام جيبور الذي جاء للوداد بتوصية من النجم الأفريقي الكبير جورج وياه، حيث امتلك بسرعة كل مفاتيح خط الهجوم داخل القلعة الحمراء.
تاريخيا هناك الكثير من اللاعبين الأفارقة، استطاعوا نقش أسمائهم بمداد الفخر بتاريخ هذا النادي العريق كالسنغالي موسى نضاو، الروسي فاسيلي، الإيفواري غوسو غوسو، السنغالي ابارهيما، الغابوني ماليك إيفونا، الإيفواري بوبلي أندرسون، والكونغولي فابريس أندرسون وغيرهم…
جيبور من طينة الكبار الذين يبهرون بعطائهم وأهدافهم الحاسمة، وهذا ما تسعى إليه الجامعة من خلال وضع شروط صارمة فيما يخص اللاعبين، بينما ترتفع أصوات تطالب بفتح الباب على مصراعيه أمام لاعبين أجانب الكثير منهم يظل حبيس دكة الاحتياط…
محمد الروحلي
