قال حارس فريق الجيش الملكي محمد أمين البورقادي، إن “العساكر” تمكنوا من تسجيل نتائج إيجابية بالبطولة الاحترافية “اتصالات المغرب”، خاصة بعد قدوم المدرب عبد الرزاق خيري.
وأضاف البورقادي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن إمكانية الفوز بدرع البطولة تبقى مسألة وقت فقط، حيث أن الفارق بين فرق المقدمة ليس بالكبير، الشيء الذي يجعل كل الأمور متاحة.
وأكد بورقادي، أن خيري نجح في تحرير اللاعبين من الضغط النفسي عقب النتائج السلبية، مشيرا إلى أن الفريق العسكري استعاد حماسته وثقته المعهودة.
وأعرب حارس الجيش في ختام الحوار، عن أمله في أن يشارك في مونديال روسيا 2018 رفقة المنتخب المغربي، مؤجلا إمكانية احترافه إلى ما بعد فترة الانتقالات الصيفية.
> هل ترى أن فريق الجيش الملكي سيعود هذا الموسم إلى منصات التتويج، بعدما غاب عنها لمدة قاربت أزيد من تسع سنوات؟
< يهدف فريق الجيش الملكي أولا إلى احتلال المراتب الثلاثة الأولى، والتي ستخول له المشاركة في إحدى المسابقات الإفريقية. وفيما يخص لقب البطولة الاحترافية، فنتائج المباريات التي سيخوضها الجيش الملكي في النصف الثاني، هي التي ستحدد مسار الفريق سواء في المنافسة على اللقب أو الاكتفاء برتبة مشرفة تضمن مشاركة إفريقية. وتبقى إمكانية الفوز بدرع البطولة، مسألة وقت فقط، إذ أن الفارق بين فرق المقدمة ليس بالكبير، الشيء الذي يجعل كل الأمور متاحة.
> ما هي النقاط التي عمل المدرب عبد الرزاق خيري على إصلاحها داخل الفريق في الفترة الأخيرة؟
< صراحة، حقبة المدرب السابق عزيز العامري لم تكن سيئة، حيث تمكنا السنة الماضية من تحقيق نتائج مهمة، خاصة في فترة إياب البطولة الاحترافية. ولم يحالفنا الحظ في عديد المباريات التي قدمنا فيها كرة جيدة، في بداية البطولة هذا الموسم، لكن على العموم استفدنا الكثير من تجربة وخبرة العامري. وبخصوص المدرب الحالي عبد الرزاق خيري، أظن أنه قد عرف كيف يحرر اللاعبين من الضغط النفسي بعد النتائج السلبية، الشيء الذي جعلنا نحقق نتائج إيجابية خاصة في الدورات الأولى من النصف الثاني من البطولة. وتمكن خيري من الوقوف على مكامن الضعف في تشكيل الجيش الملكي واستطاع أن يصحح الأخطاء الذي اقترفها اللاعبون سابقا، كما اشتغل على الجانب التكتيكي الذي بدأ يعطي أكله في المباريات. الجميع تابعو كيف استعاد الفريق حماسته وثقته المعهودة في لعب كرة القدم خاصة في مبارتي سريع وادي زم والرجاء. وأتمنى أن يبقى الجيش وفيا للانتصارات وذلك لإسعاد الجماهير العريضة الذي طالما تساندنا في السراء والضراء.
> هل ترى نفسك متواجدا ضمن قائمة حراس المنتخب الوطني في مونديال روسيا 2018؟
< أي لاعب كرة قدم في العالم، يحلم بالمشاركة في منافسات كأس العالم. وأنا أشتغل من أجل الفوز بثقة المدرب الفرنسي هيرفي رونار. ويبقى الناخب الوطني هو الوحيد الذي يملك الكلمة الأخيرة في المناداة علي. هو يعرف كل لاعب على حدة ومستويات اللاعبين الذين يشملهم بالدعوة في مختلف المباريات سواء الرسمية أو الودية. وأتمنى أن أحقق حلمي، وأن أكون حاضرا بنهائيات مونديال روسيا 2018، وأشرف المغرب أحسن تمثيل.
> كيف تفسر الصحوة التي تعيشها الكرة المغربية في الآونة الأخيرة؟
< الصحوة التي تعيشها الكرة المغربية خلال الآونة الأخيرة، راجعة بالدرجة الأولى إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع الذي وفر كل الإمكانيات سواء التنظيمية واللوجستيكية من أجل إنجاح مسلسل الأوراش التي كانت مسطرة من قبل. وقد انعكس المستوى الذي قدمته مختلف المنتخبات الوطنية، على الفرق المغربية التي باتت تقدم مباريات في المستوى. وأتمنى أن تستمر صحوة الكرة الوطنية على جميع الأصعدة، وألا تكون سحابة عابرة. وبطبيعة العال يعتبر المغرب بلدا كرويا بامتياز، حيث يتوفر على قاعدة ممارسين واسعة، الشيء الذي يفرض على الفاعلين إكمال مشوار الإنجازات ورفع الراية المغربية في كافة المحافل العالمية.
> بعد سنوات قضيتها بالعديد من الفرق الوطنية، هل هناك أي عروض احترافية؟
< كما هو متعارف، يعتبر حارس المرمى الحلقة الأصعب في مسلسل الاحتراف، حيث أن هذا المركز يبقى استثنائيا عكس باقي المراكز. وبالرغم من وصولي إلى حاجز الثلاثين من عمري، ما أزال مؤهلا للاحتراف خارج البطولة الوطنية، بحكم أن الحارس يحترف في أغلب الأحيان في مرحلة متأخرة من العمر، من خلال التجربة التي راكمها ويواصل معظمهم مسار التألق رفقة منتخباتهم وأنديتهم حتى بلوغ سن متقدمة، كالإيطالي جياني بوفون والإسباني إيكر كاسياس وآخرين. عموما أنا الآن مركز على عقدي مع الجيش الملكي وعلى الأهداف التي حددتها معه، ولا يمكن أن أتحدث عن معطيات العروض التي توصلت لها. وتبقى مرحلة الانتقالات الصيفية هي الرهينة بتحديد مستقبلي رفقة الفريق في الاستمرار معه أو الدخول في تجربة جديدة داخل أو خارج المغرب.
> ما هي الطموحات التي لم تحقق حتى الآن؟
< كأي لاعب، أطمح لتحقيق المزيد من الانجازات والألقاب في مسيرتي الكروية. وأطمح إلى الفوز بالعديد من الألقاب مع الجيش، كما أريد أن أحقق حلمي في المشاركة بمونديال روسيا. وأنا أشتغل بكل جهد من أجل الوصول إلى كافة الأهداف التي أضعها نصب عيني. وأتمنى أن أبلغ كافة طموحاتي.
رسالتك إلى جماهير الجيش؟
< أود أن أشكر جماهير الجيش الملكي على كل المجهودات الذي يقوم به، والتي لا تبخل علينا بالمساندة والتشجيع، وأحثهم أن يواصلوا مساندة النادي العسكري. فجماهيرنا العريضة هي اللاعب رقم 12 في المنظومة الكروية.حاوره: عادل غرباوي