بسبب الارتفاع المخيف لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، تم ابتداء من أمس الاثنين، تشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي العدوى على صعيد إقليم اليوسفية.
وجاء في بلاغ للجنة اليقظة الإقليمية أنه “بناء على الاجتماعات المنتظمة التي تعقدها اللجنة الإقليمية لليقظة لتقييم تطور الحالة الوبائية بإقليم اليوسفية، فقد تقرر تشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات الحاجزية وأساسا التباعد الجسدي وارتداء الكمامة”.
وأضاف البلاغ أنه تقرر تعزيز ومواصلة حملات التحسيس والتوعية على مستوى مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وكذا تعزيز التدابير الوقائية على مستوى الإدارات العمومية والأوساط المهنية، وذلك في إطار عملية تعزيز الرقابة الصحية على مستوى الإقليم لاحتواء انتشار الفيروس.
وذكر المصدر ذاته بالقيود التي ما زالت سارية المفعول المقررة من طرف السلطات العمومية والمتمثلة في تحديد مواقيت إغلاق المحلات التجارية، والمحلات المهنية وفضاءات تجارة القرب والمقاهي والمطاعم ابتداء من نفس اليوم لمدة عشرة أيام قابلة للتجديد.
وحدد توقيت إغلاق فضاءات تجارة القرب على الساعة السادسة مساء، والمحلات الحرفية على الساعة الثامنة ليلا، والمحلات التجارية على الساعة العاشرة ليلا، والمقاهي والمطاعم على الساعة العاشرة ليلا، مع منع بث المباريات الرياضية على شاشة التلفاز بفضاءات المقاهي طيلة اليوم على مدى فترة حالة الطوارئ الصحية.
هذا ويوجد 266 شخصا حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة بالمملكة، بعد تأزم حالتهم الصحية بسبب تداعيات الإصابة بفيروس كورونا، 48 من بينهم تم وضعهم تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وحسب معطيات وزارة الصحة إلى غاية مساء أول أمس الأحد، فقد بلغ مجموع المصابين الذين يتلقون العلاج حاليا 17 ألف و580 حالة، أي بمعدل 48.4 حالة لكل 100 ألف نسمة.
هذا، وقد تم تسجيل2251 إصابة جديدة و1661 حالة شفاء، و25 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة المنصرمة.
وقد جعلت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة يتعدى حدود 86 ألف بفارق 686 حالة، ومجموع حالات الشفاء التام يتجاوز حدود 67 ألف و528 حالة، بمعدل تعاف يناهز 77.9 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1578 حالة، ليستقر معدل الفتك في 1.8 بالمائة.
وما تزال جهة الدار البيضاء سطات تسجل يوميا أعلى عدد الإصابات اليومية مقارنة بباقي جهات المملكة، إذ سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة 863 حالة، تأتي بعده جهة سوس-ماسة بـ 242 حالة، والرباط- سلا- القنيطرة 229 حالة، ودرعة- تافيلالت 198حالة، ومراكش-آسفي 179 حالة.
كما تم تسجيل 144 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و138 حالة بجهة بني ملال خنيفرة، و97 حالة بجهة فاس-مكناس، و96 حالة بجهة الداخلة وادي الذهب، و33 حالة بجهة الشرق، و21 حالة بجهة العيون الساقية الحمراء، و11 حالة بجهة كلميم-واد نون.
أما توزيع حالات الوفيات، فيظهر، حسب نشرة الوزارة، تسجيل 4 حالات وفاة بكل من جهات الدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة ودرعة تافيلالت وفاس- مكناس، و3 حالات مراكش- آسفي، وحالتين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وحالة واحدة بكل من جهات سوس ماسة وبني ملال خنيفرة والعيون الساقية الحمراء وكلميم واد نون.
وأصبح معدل الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 238.7 إصابة لكل 100 ألف نسمة، حيث أصيب 6.2 أشخاص لكل 100 ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 20 ألف و422 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليونين و143 ألف و383 حالة.
وجددت وزارة الصحة دعوتها المواطنات والمواطنين الالتزام بتوجيهات السلطات العمومية واحترام التدابير الوقائية المقررة وأساسا التباعد الجسدي وإلزامية ارتداء الكمامة وتفادي التجمعات والتنقلات غير الضرورية وعدم الاستهتار بالمرض.
< سعيد أيت اومزيد
> عدسة: مكاو عقيل