يعتبر مسرح الهواء الطلق الحبول من بين الفضاءت الثقافية المهمة بمكناس، فبالإضافة إلى قيمته المعمارية، يكتسي أيضا قيمة تاريخية جد كبيرة بحكم موقعه في حديقة الحبول في قلب مدينة مكناس، ثم ارتباطه الوجداني بتاريخ مكناس المعاصر.. وهو المسرح الذي احتضن العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والمسرحية، آخرها العروض الموسيقية لمهرجان وليلي الدولي ثم المهرجان الوطني للمسرح… فوق خشبة الحبول مر العديد من الفنانين المغاربة والقادمين من مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الذي كان الحديث فيه عن تجهيز هذا المسرح بآليات الصوت والإنارة، تفاجئ اليوم ساكنة العاصمة الإسماعيلية ومعها عموم المبدعين بعملية التدمير والهدم التي تعرض لها.
مسرح الحبول المعروف بشكله الدائري الشبيه بالمسارح الرومانية، تعرضت جل مدرجاته للهدم، والمدرجات الخلفية زرعت فيها بعض النباتات، كما أن غرفة التحكم التقني (régie) اختفت.
بعدما كنا نطالب بتحويل بعض صالات السينما إلى مؤسسات ثقافية وفنية، ها هي مؤسسة وبناية تاريخية، في ملك جماعة مكناس، لها علاقة وطيدة بالذاكرة الجماعية، تتعرض للتدمير. فجل المدرجات هدمت بقيت فقط تسعة منها.
بكل حسرة وأسف نتساءل عن السبب الذي جعل المسؤولين بالمدينة يهدمون ويدمرون معالمنا الثقافية.
نطالب بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية في ارتكاب هذه الجريمة في حق تراث مكناس ومؤسساتها الثقافية.
نطالب جماعة مكناس بإعادة مسرح الحبول إلى وضعيته السابقة (قبل التدمير) مع الحفاظ على شكله الأصلي، كبناية لها قيمة تاريخية ومعمارية وتقوم بأدوار جد مهمة في التنشيط الثقافي والفني.
نهيب بالفنانين والمثقفين المغاربة بالمزيد من التعبئة والتكثل من أجل الدفاع عن الثقافة والمؤسسات الثقافية بوطننا.
نداء مكناس للحفاظ على معالمنا الثقافية (ماتقيسش مدينتي)
الوسوم