ترأس محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة يوم الأربعاء 4 ماي 2016 بمقر الوزارة دورة جديدة للمجلس الإداري للمسرح الوطني محمد الخامس بحضور مدير المؤسسة وبعض مساعديه وأعضاء المجلس ومدير الفنون.. وقد افتتح الوزير أشغال المجلس بكلمة تناول من خلالها دور المسرح الوطني كمؤسسة مرجعية وكقاطرة لمختلف المركبات والمراكز الثقافية والمسارح في مجال البرمجة والإنتاج والترويج والتكوين، مذكرا بالإنجازات التي تم تحقيقها وخاصة في الجانب القانوني وذلك بتعديل القانون المؤسس للمسرح والهيكل التنظيمي الخاص بالمؤسسة إلى جانب مشروع النظام الأساسي للمستخدمين الذي يوجد لدى وزارة الاقتصاد والمالية.
كما أشار الوزير إلى الوثيرة المتقدمة للإصلاحات التي تعرفها المؤسسة على كل المستويات في إطار الأوراش الكبرى التي يعرفها مشروع “الرباط مدينة الأنوار عاصمة الثقافة المغربية” الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوها بالتطور الذي عرفته التجهيزات التقنية ومجموعة من المرافق.
وأشاد الوزير أيضا بالتقرير المفصل لأنشطة المؤسسة المتنوعة والمتعددة والتي طالت مجال المسرح ومختلف فنون العرض من موسيقى وسينما وتشكيل وفنون استعراضية وفنون تشكيلية وإبداعات أدبية، حيث فاقت 350 عرضا.
على إثر ذلك قدم مدير المسرح الوطني محمد الخامس محمد بنحساين تقريرا مفصلا حول إنجازات المؤسسة شملت الحصيلة الهامة التي أنجزها المسرح الوطني محمد الخامس برسم سنة 2015 والتي بلغت 352 نشاطا، موزعة بين المسرح (206 عرضا مسرحيا) والموسيقى (58 نشاطا) والسينما (31 عرضا سينمائيا) ومسرح الطفل (18 عرضا) والعروض الاستعراضية (28 عرضا) والتشكيل (4 معارض تشكيلية) والأدب (7 أنشطة أدبية). هذا إلى جانب إنتاج عشرة عروض مسرحية بشراكة مع عدد من الفرق المسرحية المغربية. وقد كلفت هذه البرمجة والإنتاجات غلافا ماليا بلغ 6.8 ملايين درهما.
كما تطرق مدير المسرح لمجال التكوين ونقل الخبرة، ومجال الشراكة والتعاون مع العديد من المؤسسات وإلى سياسة التعاون والتبادل الثقافي مع المسارح والمؤسسات في الدول الشقيقة والصديقة مع التأكيد على الحضور المغربي بكل من تونس، دبي، الشارقة، البحرين، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، هولندا، إيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى استقبال عدد من المهرجانات والتظاهرات العربية والدولية أبرزها الدورة السابعة للمهرجان العربي للمسرح الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح وتظاهرة “موسيقى بدون تأشيرة”. وكذا المشاركة في مجموعة من الأنشطة ببعض الدول الصديقة والشقيقة.
وعلى إثر ذلك تدخل أعضاء المجلس الإداري الذين ثمنوا الأعمال والإنجازات التي تم تحقيقها وخاصة في الشق القانوني وفي مجال تطوير التجهيزات التقنية ومرافق المؤسسة. كما قدموا مجموعة من الملاحظات المرتبطة أساسا بالإعلام والتواصل والأرشفة والتوثيق وتقوية الشراكات والرفع من الميزانية والاهتمام بالريبرتوار المغربي وتعزيز التمثيل الثقافي والفني بالخارج وفتح مجال الإنتاج المشترك المغاربي والعربي والدولي وإصدار مجلة متخصصة في المسرح وفنون العرض وحل إشكالية الموارد البشرية في الجانب التقني وضبط انعقاد المجلس الإداري وإحداث لجنة منبثقة عن المجلس.
وبعد التوضيحات التي أدلى بها كل من وزير الثقافة ومدير المسرح الوطني محمد الخامس، أنهى المجلس الإداري اجتماعه بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2015 ومشروع ميزانية 2016 مع تقديم مجموعة من التوصيات المنبثقة عن تدخلات وملاحظات أعضاء المجلس الإداري بخصوص المحاور التالية: دعم المهرجانات، البحث والتوثيق، الاتفاقيات والشراكات، المركز المغربي للتوثيق المسرحي، المجلة المسرحية، تهيئة بناية المؤسسة.
التوصيات
تكوين لجنة منبثقة عن المجلس الإداري للمسرح الوطني محمد الخامس للتفكير في مشروع المركز المغربي للتوثيق المسرحي، وتحديد معايير الإنتاج والإنتاج المشترك للأعمال المسرحية المغربية، وكذا إعداد نظام داخلي لاستغلال قاعة المسرح انطلاقا من كون المسرح الوطني محمد الخامس مؤسسة مرجعية لها مواصفات تقنية وفنية في المستوى المهني.
تقديم ملتمس لوزارة الاقتصاد والمالية للرفع من الميزانية الخاصة بالمسرح الوطني محمد الخامس نظرا للتحولات الأخيرة التي عرفتها الساحة الثقافية والفنية انطلاقا من الدستور الجديد والقانون المؤسس للمسرح المصادق عليه مؤخرا بالبرلمان والذي عرف تعديلات عديدة تهم انفتاحه على مختلف فنون العرض وتحويله من قاعة لاستقبال العروض إلى منتج وداعم للفعل الثقافي والفني ومساهم في الإنتاج والترويج والبحث والتكوين.
تقديم ملتمس لوزارة الاقتصاد والمالية للتأشير على النظام الأساسي لمستخدمي المؤسسة الذي وافق عليه المجلس الإداري منذ سنة 2014، والذي يجسد الاعتراف بالخدمات التي يقدمها مستخدمو هذه المؤسسة خارج الأوقات الإدارية وأثناء العطل والأعياد، وكذا المكافأة العادلة لجهودهم.
تقديم ملتمس لوزارة الشباب والرياضة بخصوص قاعة علال الفاسي من أجل التشارك في تحديث تجهيزاتها وجعلها فضاء قابلا لاستقبال العروض الاحترافية من أجل تخفيف الضغط الذي يقع على قاعة المسرح الوطني محمد الخامس.
المساهمة في المهرجان العربي للمسرح الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بإنتاجات مشتركة مغاربية وعربية.
العمل على تنظيم حلقات تكوينية (ماستر كلاس) طيلة السنة لمجموعة من التخصصات في فنون العرض لفائدة الطلبة والباحثين والمهنيين والمبدعين.
المجلس الإداري للمسرح الوطني محمد الخامس يدعو إلى الرفع من الميزانية والتأشير على النظام الأساسي لمستخدمي المؤسسة
الوسوم