شرع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “CNSS”، في التنزيل الفعلي لمشروع تعميم الحماية الاجتماعية، في جانبها المتعلق بالتغطية الصحية للعمال غير الأجراء وأصحاب المهن الحرة.
وسجل “CNSS” قرابة مليون وستمائة ألف عامل غير أجير، من بينهم الأشخاص الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة، والمقاولون الذاتيون والتجار والحرفيون، وأصحاب المهن الحرة من أطباء وصيادلة وممرضين، حسب معطيات رسمية قدمها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أول أمس الأربعاء.
وحسب المعطيات ذاتها، التي تم الكشف عنها في ندوة صحفية بإحدى فنادق البيضاء، تم تسجيل 766 ألف فلاح، مع 192 ألف صانع تقليدي، و96 ألف سائق سيارة أجرة.
كما افتتح الصندوق ما يقارب عددها 47 وكالة جديدة، من أجل تغطية مجموع التراب الوطني، فيما قام بتقريب الخدمات من الزبائن عن طريق إبرام شراكات مع مكاتب القرب، وهي المكاتب التي يستعملها المغاربة لأداء الفواتير أو إرسال الأموال، ويبلغ عددها 8000 مكتب، تمكن العمال غير الأجراء من الاستفادة من الخدمات نفسها التي يقدمها الصندوق، سواء في البوابة أو الوكالات.
ووفقا للمعطيات عينها فإن عدد الملفات التي تتقدم بها فئة غير الأجراء بشكل يومي تبلغ حوالي 1400 ملف، وهو رقم مرشح للارتفاع.
وفي سياق متصل، قال المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك، خلال الندوة الصحفية عينها، إن عملية تعميم التغطية الاجتماعية على العمال غير الأجراء ستكتمل عند متم شهر ماي، وابتداء من شهر يوليوز سيشمل تعميم التغطية الصحية الأشخاص الذين يستفيدون من نظام المساعدة الطبية (راميد)، مشيرا إلى أن الهدف يكمن في الانتهاء من تعميم التغطية الصحية في نهاية سنة 2022، للمرور بعدها خلال سنة 2023 إلى تعميم التعويضات العائلية، ثم العمل على تعميم التقاعد خلال 2024-2025.=
وأشار بوبريك، إلى أن هذه الندوة الصحفية تهدف إلى التواصل مع وسائل الإعلام والصحافة ومن خلالها مع الرأي العام لإعطاء تقدم أشغال هذا المشروع، الذي تم إطلاقه منذ أربعة أشهر، في إطار الورش الكبير الخاص بتعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز المتدخلون خلال العروض التي قدمت بمناسبة هذه الندوة، أنه تم نشر غالبية المراسيم المتعلقة بهذا المشروع، كما تم التوقيع على جميع الاتفاقيات بين الهيئات التنسيقية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مشيرين إلى أنه الفئة المستهدفة تقدر بأزيد من 3,2 مليون.
وفي ما يخص الجانب التواصلي، أشاروا إلى أن مجموعة من الإجراءات التواصلية رافقت مراحل توعية السكان المستهدفين، وتقديم المعلومات حول إمكانية تقديم ملفات التعويض الخاصة بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتشجيع الأشخاص المعنيين على الانضمام إلى نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض.
وأبرزوا في هذا السياق، أنه تم تنظيم أكثر من 300 لقاء منذ إطلاق حملة التواصل في منتصف نونبر، مشيرين إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يعتزم أيضا تنظيم لقاءات إحاطة محلية، ونشر كبسولات إعلامية ورقمية وتنظيم حملة إعلانية للتشجيع على التسجيل في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض.
< عبد الصمد ادنيدن