أكد أحمد بكوس مدير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن 17 في المئة فقط من المدارس المغربية تدرس بها اللغة الأمازيغية بمعدل استفادة 11 مليون تلميذ فقط، فيما 2.6 بالمئة من الأساتذة يستطيعون تدريس هذا اللغة.
وأضاف بكوس الذي كان يتحدث الخميس الماضي بالرباط في لقاء بمناسبة الاحتفاء بذكرى دسترة الأمازيغية، أن هذه الأرقام تظل ضعيفة وهزيلة، ولا تعبر عن الطموحات التي يمني المعهد النفس بتحقيقها، معتبرا في ذات الكلمة أن هذا التأخر والبطء في تفعيل الأمازيغية يعود إلى تجميد القانون التنظيمي للأمازيغية الذي يحدد كيفية إدراج الأمازيغية بشكل فعال في التعليم والإعلام.
من جهته، أقر مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بالتأخير الحاصل في تنزيل القوانين والمراسيم المتعلقة بتفعيل الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب العربية، مؤكدا على أن الحكومة ستعمل قبل متم ولايتها، على إصدار كافة القوانين والمراسيم التنظيمية والمكملة، والتي ستحال على البرلمان خلال الجلسات المقبلة المتبقية. مشيرا في هذا السياق أنه تم اعتماد مجموعة من المراسيم والمصادقة عليها، فيما أكد على أن المراسيم المتبقية جاهزة تنقصها بعض اللمسات الأخيرة من أجل إحالتها ومناقشتها كذلك بالبرلمان كقانون الإطار الخاص بالتعليم الذي تطمح الحكومة لتنزيله قريبا.
وفي حديثه عن الأمازيغية وقطاع الاتصال والإعلام بالمغرب، أوضح المسؤول الحكومي أن الأمازيغية تطورت بشكل كبير في هذا المستوى، خصوصا من ناحية حضورها مقارنة مع السنوات الفارطة، حيث سجلت هذه السنة استمرار البث بقناة «تمازيغت» لمدة 16 ساعة وذلك خلال رمضان المنصرم، مؤكدا على أن قنوات القطب العمومي عملت على دعم الإنتاج الأمازيغي، إذ تم إحداث جائزة خاصة للإنتاج الأمازيغي في الجائزة الوطنية للصحافة، بالإضافة إلى دعم الأعمال السينمائية الأمازيغية، والعمل على إحداث نوع من التوازن بين الروافد الأمازيغية الثلاثة بعدما كان رافد واحد يهيمن على البرامج الإعلامية. كما تحدث الخلفي عن تطور حضور الأمازيغية على المستوى الرقمي، حيث أكد بالأرقام أن عدد المواقع الالكترونية المهتمة بالأمازيغية يصل إلى 30 موقعا مهيكلا ويستكمل شروط العمل، فيما أزيد من 120 موقعا هاو يوجد فقط بأكادير والنواحي.
وجمع الخلفي بناء على إحصاءات من وزارة الاتصال، حضور الثقافة واللغة الأمازيغيتين بالإعلام العمومي في حوالي 1150 ساعة، مؤكدا على أنه تقدم ملموس مقارنة مع ما سبق.
من جانبه أكد لطفي المريني الكاتب العام لوزارة الثقافة على أن الثقافة واللغة الأمازيغيتين جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية الوطنية، مؤكدا حرص وزارة الثقافة على صيانتها ودعمها، وذلك من خلال إشراف وزارة الثقافة على تنظيم مهرجانات وأيام ثقافية من أجل التعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي سواء منه الفني والموسيقي أو العادات والتقاليد التي تعمل الوزارة على خلق إشعاع وطني ودولي لها من أجل صيانتها من التلف وحفظها في الذاكرة التراثية المغربية.
محمد توفيق امزيان