أجود ما تم إنتاجه في مجال سينما المؤلف الأوروبية

يحتفل الاتحاد الأوروبي بالمغرب هذه السنة بالذكرى الخامسة والعشرين لأسابيع الفيلم الأوروبي التي تعتبر إحدى أبرز التظاهرات السينمائية في الساحة الثقافية المغربية.
 و بهذه المناسبة الخاصة، تقترح أسابيع الفيلم الأوروبي على عشاق الفن السابع برنامجا استثنائيا وتدعوهم إلى قاعات السينما في مراكش والدار البيضاء والرباط وطنجة من 21 نونبر إلى 4 دجنبر.
قدمت أسابيع الفيلم الأوروبي على مدى 25 سنة أجود ما تم إنتاجه في مجال سينما المؤلف الأوروبية وكذا الأشرطة القصيرة للمخرجين الشباب المنحدرين من جنوب المتوسط. وللاحتفاء بمرور ربع قرن على انطلاق هذه التظاهرة السنوية، وبالموازاة مع الأفلام الثمانية التي تم انتقاؤها، سيتم عرض ثمانية أفلام قصيرة من لبنان والمغرب وفلسطين وتونس.
لحظات قوية ستطبع دورة هذه السنة مثل افتتاح الأسابيع بفيلم “إنها فقط نهاية العالم” للمخرج الشاب والموهوب كزافيي دولان. هذا الفيلم يجمع نخبة من الممثلين المقتدرين من فرنسا مثل ماريون كوتيار وفانسون كاسيل وليا سيدو وناتالي باي وكاسبار أوليال.
وضمن اللحظات القوية الأخرى هذه السنة، نذكر فيلم المخرج البريطاني كين لوتش بعنوان “أنا، دانييل بليك” الذي دخل به المخرج البريطاني في ماي الماضي إلى نادي المخرجين الحائزين على السعفة الذهبية مرتين. كما تشمل برمجة هذا العام مجموعة من أكبر الأسماء السينمائية في أوروبا مثل المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار (الحائز على جائزتي أوسكار وجائزتي كولدن كلوب) والذي يعود بقوة من خلال فيلم “جولييتا” وهو سرد جميل لقصة امرأة ويدخل في خانة أعماله الرائعة.
 ثم سيكون للجمهور موعدا مع الإخوان لوك وجون داردين من بلجيكا واللذان يعتبران حالياً من أبرز مخرجي السينما الواقعية (حائزان كذلك على السعفة الذهبية مرتين) بفيلم عنوانه “الفتاة المجهولة”؛ والروماني كريستيان مونجيو (الفائز بالسعفة الذهبية لسنة 2007 عن فيلم 4 أشهر، 3 أسابيع ويومين) الذي وقع فيلما من أروع ما يكون بعنوان الباكالوريا” الفائز بجائزة الإخراج في مهرجان كان الأخير؛ والمخرج الإيطالي ماركو بيلوكيو بفيلم مؤثر عنوانه “أحلام جميلة”. البرمجة تتضمن أيضا إنتاجات جديدة مثل الفيلم الفنلندي “أولي ماكي” ليوهو كووسمانين وهو فيلم لسيرة حياة حاز على جائزة ضمن فئة “نظرة ما” بمهرجان كان، ثم هناك فيلم الرسوم المتحركة الرائع “السلحفاة الحمراء” للمخرج الهولندي ميكاييل دودوك دو فيت الحائز على جائزة الأوسكار.
أما برنامج الأفلام القصيرة لجنوب المتوسط فتتضمن ثمانية أفلام لأربع مخرجات وأربعة مخرجين، إثنان من لبنان “أمواج 98” لإيلي داغر (السعفة الذهبية للفيلم القصير 2015) و “لحظة من حياة” للمخرج جورج بيتر بارباري. والملاحظ أن للمغرب حضور مهم في فئة الأفلام القصيرة من خلال الأعمال التالية: “أمل” لعيدة سينا و “آية تذهب إلى البحر” لمريم التوزاني و”الورقة الزرقاء” لإدريس الحداوي و”وفاء” لإلهام العلمي. وتشارك فلسطين بفيلم “دقيقة” لدينا ناصر وتونس بفيلم “الصوف فوق الظهر” للمخرج لطفي عاشور الذي اختير للتباري ضمن المنافسة الرسمية لمهرجان كان الأخير.

Related posts

Top