ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والعواصف والأعاصير في الولايات المتحدة ودول بأميركا الجنوبية، إذ ناهز عدد القتلى في الأولى 44 قتيلا مع وقوع اضطرابات في حركة النقل في ظروف موسم العطلات، بينما قتل 12 شخصا جراء الفيضانات التي تجتاح المناطق الحدودية بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي.
وكانت مطارات منطقة شيكاغو الأشد تضررا، حيث ألغيت مئات الرحلات مع اجتياح الثلوج والأمطار المدينة، وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد إن تحذيرا من سيول صدر بالفعل في شرق ميزوري وجنوب إيلينوي.
وذكر الجيش الأميركي أن 13 شخصا لاقوا حتفهم في سيول بالولايتين مطلع الأسبوع، بينهم أربعة جنود كانوا يتلقون تدريبا في قاعدة عسكرية بميزوري.
وفي ولاية تكساس، أدت الأعاصير منذ أمس إلى مقتل 11 شخصا على الأقل في منطقة دالاس وتدمير نحو 1600 مبنى ومنزل، وقالت السلطات في ولاية مسيسبي إنها سجلت عشر حالات وفاة و58 إصابة علاوة على تضرر مئات المنازل جراء الفيضانات.
وفي أوكلاهوما، مددت حاكمة الولاية ماري فالين حالة الطوارئ لكل المقاطعات البالغ عددها 77 بعدما أدت الأمطار الثلجية إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو مئتي ألف منزل.
وكان حكام ولايات نيومكسيكو وتكساس وميزوري أعلنوا الأول حالة الطوارئ، وتلاهم الاثنين حكام ولايات ألاباما ومسيسبي وجورجيا، وذلك في إجراء يتيح استخدام وسائل تدخل استثنائية لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية.
وتضررت حركة النقل البري والجوي في مناطق واسعة من الولايات المتحدة نتيجة العواصف المصحوبة برياح عاتية وأمطار ثلجية وفيضانات، إذ علق ملايين الأميركيين في المطارات أمس الاثنين بعد إلغاء أكثر من 2100 رحلة وتأخير 3700 رحلة أخرى حسب موقع “فلايت أوير”، وذلك في ذروة موسم السفر.
وفي أميركا الجنوبية، ارتفعت أول أمس الاثنين حصيلة الفيضانات الاستثنائية التي تجتاح المنطقة الواقعة على الحدود بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي إلى 12 قتيلا، نصفهم في باراغواي، حيث أجلي عشرات آلاف السكان من منازلهم.
ففي باراغوي وحدها، قتل ستة أشخاص بعد مصرع عاملين في شركة الكهرباء العامة صعقا بالتيار أثناء عملهما على إعادة ربط الكهرباء في منطقتين مختلفتين. وأدت الفيضانات إلى إجلاء 160 ألف شخص في الدول الأربع، بينهم 140 ألفا في باراغواي، وهي الأكثر تضررا بالفيضانات.
وذكر رئيس مكتب الطوارئ في أورغواي فيرناند ترافيرسا أن الفيضانات ناجمة عن ظاهرة النينيو، وأضاف “كنا نعلم أن تأثيرها الأشد يكون في نهاية الربيع وبداية الصيف، لكننا لم نعرف إلى أي مدى سيكون ذلك التأثير”.
وقال الدفاع المدني البرازيلي إن 1795 شخصا باتوا مشردين بعد تعرض 38 بلدة لأمطار غزيرة في المناطق الحدودية مع الأرجنتين وأورغواي، وخصصت الحكومة الفدرالية مبلغ 1.7 مليون دولار لمساعدة المناطق المتضررة.
وتعد الفيضانات الحالية في أميركا الجنوبية نتيجة ظاهرة النينيو المناخية التي تحدث سنويا في مثل هذا الوقت نتيجة تيار استوائي حار في المحيط الهادي. وكانت الأمم المتحدة حذرت في نونببر الماضي من أن النينيو ستكون هذا العام من بين الأقوى منذ خمسينيات القرن الماضي، وقد تستمر حتى الفصل الأول من 2016.
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والأعاصير بالأمريكيتين
الوسوم