التحم مئات المغاربة داخل الوطن وخارجه، منذ صباح أول أمس السبت، إلى جانب مؤسسات الدولة، في عملية تضامن كبيرة واستثنائية، وذلك من خلال التطوع عبر جمعيات وتنسيقيات منظمة، أو مبادرات فردية، لتقديم مساعدات مختلفة ومتنوعة لضحايا الزلزال، خاصة عبر توفير الأكل والمياه الصالحة للشرب والأغطية والأفرشة والألبسة، رغم ما يتم تسجيله من عمليات نصب باسم المساعدات.
وفي هذا الصدد، عاينت بيان اليوم مئات المبادرات على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع المساعدات العينية أو المادية، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف جهات المملكة، وأيضا مغاربة العالم.
وقد تمكنت بعض التنظيمات في ظرف ساعات قليلة من جمع تبرعات نقدية تتجاوز مائة ألف درهم وفق ما أعلنت عنه في حساباتها الرسمية، فيما تمكن بعض الفاعلين بشكل فردي من جمع كميات كبيرة من المواد الغذائية (الخبز، الحليب، الأسماك المعلبة، الأجبان، المياه المعدنية…).
من جهتها، أكدت مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة عملها والتزامها التام للانخراط في الفعل التضامني الوطني، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من مناطق المملكة، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والمؤسسات العمومية ومختلف مكونات المجتمع المدني.
وتقدمت المؤسسة في بلاغ لها، بأحر عبارات التعازي والمواساة لعائلات الضحايا والمنكوبين، مثمنة، عاليا، الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف مختلف السلطات والهيئات، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وذلك من أجل تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للمتضررين والتعامل السريع مع التداعيات المؤلمة لهذه الكارثة الطبيعية الكبرى. كما جددت المؤسسة الإعراب عن عبارات التعازي والمواساة لصاحب الجلالة، حفظه الله، ولكافة ضحايا الزلزال العنيف، داعية أعضاءها ومنخرطيها وكافة المواطنين للتضامن والتآزر للتغلب على هذه الكارثة ومساعدة الساكنة المتضررة.
عبد الصمد ادنيدن
