حميدوش: أخطاء التسيير وراء نزول الكوديم
<> النادي المكناسي في أسوأ أيامه يودع القسم الثاني..
> مدينة مكناس حزينة، وما يعيشه النادي المكناسي غير مسبوق ولم نتوقعه يوما في الماضي الجميل. وأنا جد متألم وحزين ولم أصدق بعد أن فريقي النادي المكناسي هوى وانزلق وبلغ مرحلة سيئة في حياته، وللأسف كنا مبعدين وابتعدنا مضطرين جسديا لكن النادي المكناسي بقي وسيبقى في القلب متجذرا للعلاقة الروحية التي تربطنا به، وننتظر الآن مبادرة ترمي إلى جمع أطراف النادي ولم شمله، أبنائه والغيورين عليه لتضميد الجراح وتصحيح المسار واسترجاع الامجاد لان المؤسسة عريقة وكبيرة وحاضرة بقوة في قلب تاريخ الرياضة الوطنية، وفي مدينة مكناس مسيرون قدامى، أطر، فعاليات في مختلف المجالات ينبغي أن تنخرط لإنقاذ النادي المكناسي وإرجاعه إلى مكانه الطبيعي في القسم الاول.
<> لماذا تركتم النادي المكناسي إلى أن سقط؟
> أنا ابن النادي المكناسي، وهو فريقي ولايمكن لأي كان أن يمحو العلاقة التاريخية والروحية التي تربطني به إلى الأبد، كنا نخاف أن نقترب ويعتبر بعض المسيرين أننا نشوش أو نعرقل المسار، وفضلنا الابتعاد ونحن نتابع خطوات التراجع ونتألم ونتأسف في صمت. في مكناس رجال لهم القدرة على التسيير وتحقيق الايجابيات للفريق، هناك اطر ومسيرين من القدامى كان بالإمكان الاستعانة بهم لتفادي السقطة لكن.
<> ماذا يمكن القيام به الان في هذا الظرف؟
> على مدينة مكناس أن تتحرك في هدوء بإمكانياتها وطاقاتها وأطرها لترد الاعتبار للنادي المكناسي الذي كان دائما واحدة من ركائز الرياضة الوطنية ومدرسة مميزة لصناعة أجيال كرة القدم.
رجال في مكناس أعطوا الكثير للرياضة في التسيير والتأطير، وعلى المكتب المسير الذي بلغ الفريق في عهده هذا المستوى المتدني أن ينسحب، وأعتقد وللأسف أن قانون المنخرط وعملية الانخراط لم تعد صالحة في ميدان كرة القدم، وقد أساءت إليه ولا يعقل أن يتحكم في مصير فريق مجموعة من المنخرطين عددهم دون ثلاثين في مدينة كبيرة بها حوالي مليون نسمة.
الآن ينبغي أن تبرز مبادرات بنوايا حسنة من السلطات المحلية ومختلف الفعاليات بهدف الانقاذ ورد الاعتبار للنادي المكناسي، ومن العار أن يكون النادي المكناسي الأضعف ضمن اثنين وثلاثين فريق في القسمين الأول والثاني، فريقنا هو الاخير فهل المدن الاخرى لها إمكانيات أفضل منا.
هناك أخطاء ارتكبت من طرف التسيير في اختيار اللاعبين والمدربين اضافة الى الجو غير اللائق الذي خيم على الفريق في مكناس والذي بقي فيه الجمهور وحده يتعذب ويبكي اليوم. والنادي المكناسي مؤسسة كبيرة في حاجة الى امكانيات ومؤهلات في التسيير وفي التأطير لتبقى في الصفوة.
<> عشتم أزهى الأوقات وما آل إليه الوضع اليوم غير مسبوق؟
> نعم…كنت لاعبا وعدت من فرنسا وكان الفريق في القسم الثاني وعملنا على ارجاعه الى حظيرة الكبار…وفزنا بالكأس ونزل الفريق ثم صعد، وفي القسم الاول كنا نحتل مراتب متقدمة وفي سنة 1975 فزنا بلقب البطولة لكن وللأسف اليوم النادي المكناسي أنهى الموسم نازلا وهو الأضعف في مجموعة الصفوة بقسميها الاول والثاني.
بيان24