الأستاذ والخبير الدولي أحمد أزيرار وكيل لائحة الكتاب بالدائرة الانتخابية تاوريرت

تحظى لائحة حزب التقدم والاشتراكية بإقليم تاوريرت، وعلى رأسها الأستاذ والخبير الدولي الرفيق أحمد أزيرار، بتجاوب كبير من طرف ساكنة هذا الإقليم، الشاسع والمترامي الأطراف، بمدنه وقراه ومداشره، تجاوبا يرى فيه المتتبعون للشأن الانتخابي، تحولا نوعيا في ذهنية الناخب بتاوريرت، وارتفاع منسوب الوعي لدى الساكنة، وخاصة الشباب الذي بات يعرف جيدا أن صوته يشكل فارقا حقيقيا في مسار التغيير والبناء الديمقراطي.
 ويتوقع هؤلاء المتتبعون للشأن الانتخابي بهذه الدائرة، أن تخلق لائحة «الكتاب» المفاجئة، بالنظر إلى نوعية وكفاءة ونزاهة وكيلها أحمد أزيرار المناضل السياسي والفاعل الجمعوي، الذي يقترح على الناخبين برنامج انتخابي محلي مستنبط من الفلسفة العامة للبرنامج الانتخابي الذي يقترحه حزب التقدم والاشتراكية على المستوى الوطني، وأيضا بالنظر إلى الصدى الإيجابي الذي خلفته لائحة الكتاب لدى عموم ساكنة إقليم تاوريرت، خاصة خلال الحملات التواصلية التي يقوم بها مناضلو ومناضلات حزب الكتاب في القرى والمدن والمداشر.   
 وكيل اللائحة أحمد أزيرارأكد في تصريح لبيان اليوم، على أن ترشحه كوكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بالدائرة الانتخابية تاوريرت، نابع من رغبته في المساهمة في حل المشاكل التي يعاني منها الإقليم، وأيضا المساهمة في تنميته، على أساسا برنامج تنموي طموح متكامل ومجدد وواقعي، وفق مقاربة تشاركية تقوم على التعاون مع المسؤولين المحليين بالنظر إلى طبيعة اختصاصاتهم، وذلك في إطار الجهوية والديمقراطية المحلية التي ينهجها المغرب والتي فوض من خلالها مجموعة من الاختصاصات الواسعة للمجالس للمنتخبة على المستوى المحلي وعلى المستوى الجهوي، في كل المجالات سواء تعلق الأمر بالصحة أو الفلاحة أو فك العزلة عن العالم القروي، أو غيرها من الصلاحيات التي باتت تضطلع بها هذه المجالس.  
الأساسي في نظر أحمد أزيرار، هو الترافع من أجل جعل قضايا التنمية بالإقليم، خاصة وأنه عاش لعقود دون أن ينال حظه من التنمية، وأضاف وكيل لائحة الكتاب، أن الإقليم يتوفر على مؤهلات مهمة يمكن أن تجعل منه قاطرة للتنمية المستدامة في الجهة الشرقية، شريطة توفر الإرادة الحقيقة لذلك، وأيضا توفر رجال ونساء مهوسون بسؤال التنمية، وخلق فضاء للعيش الكريم وفي الوقت ذاته، فضاء يضمن الأمن والسكينة لعموم المواطنين والمواطنات، بإقليم تاوريرت.  
التجربة التي راكمها أحمد أزيرار في المجال السياسي، وفي المجال الجمعوي، جعلته يؤمن بإمكانية التغيير في هذا الإقليم الذي ظل مهمشا لسنوات، و»بإمكانية بناء اقتصاد اجتماعي يقوم على الانسان كمحور رئيسي في كل عملية تنموية» يقول وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية، مؤكدا أن البرنامج الذي يقترحه على ساكنة إقليم تاوريرت والذي يرتكز على 10 نقط أساسية، تمت صياغته بعد القيام بعملية تشخيص لكل الحاجيات التنموية التي يحتاج الإقليم، وأن هذا التشخيص سمح ببلورة مجموعة من الأفكار والمقترحات الواقعية والقابل للإنجاز.
وأوضح أحمد أزيرار في التصريح ذاته، أن إقليم تاوريرت الذي تجاوزت ساكنته 250 ألف نسمة يعاني من تفشي البطالة بشكل كبير فاق المعدل الوطني، خاصة وسط الشباب حيث تتجاوز نسبة البطالة وسط هذه الفئة 30 في المائة، مؤكدا على أن معالجة هذه الآفة يقتضي، بالضرورة الاعتماد على الذات على المستوى الوطني والجهوي من أجل خلق فرص شغل قادرة على كسب رهان تحد التشغيل.
وأضاف أزيرار، أن حزب التقدم والاشتراكية الذي راكم العديد من الإصلاحات خلال العشرين سنة الأخيرة التي ساهم فيها في تدبير الشأن العام الوطني، يعي جيد أن هناك حاجة لمواصلة الإصلاح شريطة التزام شعار «المعقول» الذي بات عملة نادرة في زمن انحدار الخطاب والفعل السياسيين ببلادنا، مشيرا إلى أن البرنامج الذي يقترحه على ساكنة إقليم تاوريرت من شأنه أن يساهم في التأسيس لمجموعة من التحولات الكبيرة في الإقليم وأن يساهم في بلورة وفتح أوراش مهمة وكبيرة كان يتعين، بحسبه، أن تنطلق منذ حوالي أكثر من عقد من الزمن.   
ويرى أحمد أزيرار أن هذا البرنامج الذي يقوم على محور التشغيل والبنيات التحتية الأساسية والفلاحة، ومشكل الماء سواء الماء الصالح للشرب أو ماء الري الفلاحي، ومشكل الاقتصاد عموما والمتمركز، بحسبه على الإنتاج وعلى إعطاء الأولوية للتصنيع، بإقليم تاوريرت، وفق منهجية علمية وعملية وأن الدولة تتوفر على الإمكانات الضرورية لذلك، وتريد أن تمنحها لمختلف المناطق المشابهة لإقليم تاوريرت، ودبدو والعيون الشرقية، وغيرها من المدن والقرى المتواجدة في المجال الترابي للإقليم.  
بالإضافة إلى ذلك يركز، وكيل لائحة الكتاب، على الخدمات الأساسية اتي يتعين أن تتوفر لساكنة الإقليم، وكذا تشجيع الطاقات والكفاءات المحلية التي لها غيرة فعلية على المنطقة ويمكنها تساهم في تنميتها بشكل إيجابي، مشيرا إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها الإقليم في مجال الاقتصاد الاجتماعي والاقتصاد المهيكل على تشجيع المقاولات المتوسطة والصغرى والعناية بمجال الخدمات واللوجيستيك، وخلق مناطق صناعية في كل من دبدو وتاوريرت.
ومن أبرز الإشكالات التي تؤرق أحمد أزيرار، ويتطلع للمساهمة في حلها هي تلك الإشكالات المرتبطة بالفلاحة، مشيرا إلى أن الإقليم الذي يتوفر على موارد مائية مهمة وثلاثة سدود على واد زا تستفيد منها كل جل الدوائر السقوية بالجهة الشرقية، باستثناء إقليم تاوريرت، مشيرا إلى ضرورة التفكير بشكل جدي في خلق مجال فلاحي بالإقليم خاصة على الضفة اليسرى لواد زا خاصة في سهل تامشرفي وانكاد وبوصدان وبورجلينات وبني كولال والصفيصف والشرفة وبني وكيل، وذلك بهدف خلق منطقة فلاحية مهمة تساعد على تنمية الإقليم، بأقل تكلفة.    
مدينة تاوريرت اليوم، يقول أحمد أزيرار، «تتوفر على مجموعة من الشروط التي تؤهلها لتصبح مدينة عصرية مثلها مثل باقي المدن العصرية الصاعدة، كما أن الإقليم يتوفر على مؤهلات طبيعية قادرة على جعله قاطرة للتنمية الاقتصادية سواء في المجال الفلاحي أو السياحي أو الصناعي.   
ودعا أحمد أزيرار عموم الناخبين والناخبات من ساكنة إقليم تاوريرت إلى التصويت بكثافة على لائحة «الكتاب» التي تتخذ من»المعقول» شعارا لها، وتقترح كفاءة مشهود لها بالنزاهة ونكران الذات، تحدوها الرغبة في إعادة الاعتبار لهذا الإقليم، في مختلف المجالات من البيئة والصحة والتعليم وغيرها من المجالات الأخرى.

محمد حجيوي

Related posts

Top