“الأسود” تتألق أمام الغابون قبل ملاقاة ليسوتو

 حقق المنتخب المغربي فوزا عريضا على حساب نظيره الغابوني (4-1)، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية ضمن إقصائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب-2025، وهي نتيجة تعبر عن استعادة الأسود لقوتهم الهجومية مع وفرة وتنوع الحلول في تشكيلة المنتخب.

وسجل أهداف المنتخب المغربي كل من حكيم زياش (د 10 ض.ج، ود26 ض.ج) وإبراهيم دياز (د 59) وأيوب الكعبي (د 82)، فيما وقع للغابون بيير إيميريك أوباميانغ (د 40 ض.ج).

وستكون المباراة الثانية التي ستخوضها العناصر الوطنية أمام ليسوتو، يومه الاثنين، ابتداء من الساعة السابعة مساء، امتدادا للنهج التكتيكي الجديد الذي خاض به وليد الركراكي، المواجهة السابقة أمام المنتخب الغابوني، الجمعة الماضية، على أرضية ملعب أدرار بأكادير.

وسيعمل الطاقم التقني للأسود على تجريب أكبر عدد من اللاعبين، خاصة الوافدين من المنتخب الأولمبي، المتألق بأولمبياد باريس 2024، أبرزهم زكرياء الواحدي، وأسامة تيرغالين، وإلياس أخوماش، وأمير ريتشارديسون، في وقت بات مطلب الفوز بكأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب مطلب جميع الجماهير المغربية.

وبالعودة للمباراة الأولى أمام الغابون، أدخل الناخب الوطني، وليد الركراكي، تغييرات في مختلف خطوط المنتخب، حيث راهن على ثنائية عبد الكبير أبقار ونايف أكرد كقلبي دفاع، وأشرف حكيمي ونصير مزراوي كظهيرين.

وفي وسط الميدان، اعتمد على بلال الخنوس وسفيان أمرابط وحكيم زياش الذي لعب كصانع ألعاب، وتبادل الأدوار الهجومية في العديد من أطوار اللقاء مع ابراهيم دياز في الجناح الأيمن، أما على الجناح الأيسر، فبدأ الركراكي بعبد الصمد الزلزولي، في حين وضع سفيان الرحيمي كقلب هجوم.

وكشف أسود الأطلس عن نواياهم الهجومية مبكرا، وفرضوا ضغطا هجوميا قويا على دفاع منتخب “الفهود السوداء” بعد أن أحكموا السيطرة على الكرة في نصف ملعب المنتخب الغابوني. وجاءت أولى محاولات التسجيل من قدم سفيان رحيمي الذي سدد كرة قوية جانبت المرمى بقليل.

وتحصل الزلزولي، نجم ريال بيتيس الإسباني، على ضربة جزاء عقب عملية هجومية محكمة أمام المرمى الغابوني، انبرى حكيم زياش لتسديدها بنجاح معلنا عن الهدف الأول للأسود في الدقيقة العاشرة.

ومباشرة بعد تلقيهم الهدف، اندفع الغابونيون إلى الهجوم في محاولة لتعديل الكفة، غير أن جميع محاولاتهم اصطدمت بيقظة حارس عرين الأسود ياسين بونو الذي أظهر جاهزية كبيرة، من خلال، التصدي، على الخصوص، لكرة سددها المهاجم الغابوني أوباميانغ، إلا أنها ارتدت إلى قدم بوانغا الذي حصل على ضربة جزاء، فشل أوباميانغ في ترجمتها إلى هدف.

وحاول الغابونيون استدراك الأمر، غير أنهم سرعان ما استسلموا للضغط المغربي، ما جعلهم يرتكبون بعض الأخطاء الدفاعية القاتلة، أبرزها عرقلة سفيان الرحيمي في مربع العمليات ليعلن الحكم عن ضربة جزاء ثانية نفذها العميد زياش بنجاح في الدقيقة 26.

وكاد منتخب الفهود السوداء أن ينجح في تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، غير أن ياسين بونو كان في الموعد، وأنقذ مرماه ببراعة من أهداف محققة.

وانطلقت الجولة الثانية من دون إحداث تغييرات على تشكيلة المنتخبين، وحاول الأسود التحكم في زمام المبادرة منذ البداية عبر الاستحواذ على الكرة والسيطرة على وسط الملعب، ومع ذلك لم يستسلم الغابونيون، وكثفوا من هجماتهم في محاولة لإدراك هدف التعادل.

وفي حدود الدقيقة 59، توغل عبد الصمد الزلزولي داخل معترك عمليات منتخب الفهود السوداء، وسدد كرة ارتدت من يدي الحارس لكن لاعب ريال مدريد براهيم دياز كان لها بالمرصاد وأسكنها في شباك المنتخب الغابوني معلنا عن هدفه الأول مع المنتخب الوطني والثالث للأسود في المباراة.

ولضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني، أدخل الركراكي كلا من ريتشاردسون وأوناحي وأخوماش وعدلي والكعبي. هذا الأخير تلقى تمريرة في العمق من زميله أوناحي، فراوغ الحارس مبابا وسجل رابع أهداف النخبة الوطنية.

الركراكي: انتصار يعزز ثقة المجموعة..

أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن المنتخب المغربي لكرة القدم بصم على انتصار جميل في مواجهة الغابون (4-1)، لحساب الجولة الأولى من إقصائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب-2025.

وصرح الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أنه انتصار جيد يأتي بعد الأهداف الستة التي تم توقيعها شهر يونيو الماضي أمام الكونغو برازافيل. نحن نحافظ على نزعتنا الهجومية بكثير من الاقتناع.

وسجل نفس المتحدث، “الفريق استهل المباراة بشكل جيد، غير أننا أتحنا للخصم كثيرا من الفرص”، موضحا أنه منح الفرصة لعدد من اللاعبين وأجرى تعديلات على مستوى البناء التكتيكي.

وقال الناخب الوطني، “كنا نعلم أنه في ظل وجود تكتل دفاعي، يجب التحلي بنزعة هجومية”، مشيرا إلى أن الغابون يتوفر على لاعبين كبار بإمكانهم خلق نوع من الصعوبة لأي منتخب.

وأوضح أن “الغابون ليس منتخبا سهلا، بل منتخب صاعد يضم العديد من المواهب.. كنا واثقين من هذا الأمر”.

وشدد الركراكي على “أننا بصدد تشكيل منتخب جديد. سنحاول إيجاد حلول برسم كأس إفريقيا للأمم المقبل”، مضيفا بالقول، “في مباراة ليسوتو، سنشرك بالتأكيد لاعبين آخرين من أجل إعطائهم الفرصة لإظهار مواهبهم”.

وأضاف أن “الفوز بالألقاب يتطلب المواهب واللاعبين الشباب، لكنه يتطلب الخبرة أيضا”، منوها إلى أن “الظفر بمكان في صفوف أسود الأطلس سيصبح أصعب في المستقبل”.

وجدة تحتضن مباريات الأسود..

يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخب إفريقيا الوسطى، يومي 7 و15 أكتوبر المقبلين، بالملعب الشرفي بوجدة، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم “المغرب 2025”.

وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نشر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه في إطار منافسات الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا لكرة القدم “المغرب 2025″، يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم منتخب إفريقيا الوسطى بالمركب الشرفي بمدينة وجدة” يومي 7 و15 أكتوبر المقبل.

وكان المغرب فاز على الغابون بنتيجة أربعة أهداف لهدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما، الجمعة، على أرضية الملعب الكبير بأكادير، لحساب الجولة الأولى من إقصائيات المجموعة الثانية لكأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025”.

وسيواجه المنتخب المغربي نظيره من ليسوتو، يومه الاثنين، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم.

  • القسم الرياضي
Top