تفوقت الإثيوبية ألماز أيانا على كل منافساتها لتفوز بجدارة بسباق عشرة آلاف متر في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن أول أمس السبت بعدما عبرت خط النهاية وهي متقدمة بفارق حوالي 300 متر على أقرب ملاحقاتها.
وبدأت البطلة الاولمبية أيانا في الابتعاد عن بقية منافساتها بعد عشر لفات واكتسحت عداءات المؤخرة اللاتي ظهرن في غاية البطء بالمقارنة مع العداءة الإثيوبية.
وأنهت أيانا السباق في 30 دقيقة و16.32 ثانية وهو ما يزيد بفارق كبير على الرقم القياسي العالمي الذي حققته في ريو العام الماضي لكنها كانت متقدمة رغم ذلك بفارق مذهل بلغ 46.37 ثانية، وهو الأكبر في تاريخ البطولة، على مواطنتها تيرونيش ديبابا بطلة العالم والأولمبياد السابقة والتي نالت الميدالية الفضية وحصلت الكينية أغنيس تيروب على الميدالية البرونزية.
وقالت أيانا للصحفيين “أنا سعيدة جدا بالفوز بهذا اللقب أكثر من فوزي بذهبية الأولمبياد لأني كنت مريضة هذا العام ولم أتوقع الفوز. في الواقع هذا أول سباق أشارك فيه خلال 2017”.
ولم يكن من الممكن لأيانا تكرار أدائها في ريو، والذي حطمت خلاله الرقم العالمي، بعد بداية بطيئة وإنهاء اللفة الأولى في 81 ثانية.
وبدأت أيانا في زيادة سرعتها بعد اللفة العاشرة وقبل اللفة 12 وسعت الفارق إلى 30 مترا مع أقرب منافساتها.
وركضت العداءة البالغ عمرها 25 مترا الثلاثة كيلومترات التالية في ثماني دقائق و33 ثانية وواصلت زيادة سرعتها وأفضليتها وبدأت في تجاوز عداءات المؤخرة قبل ثماني لفات على النهاية.
وأصبح الصراع ثلاثيا على المركز الثاني بوجود الكينيتين تيروب واليس ناوونا وديبابا البالغ عمرها 32 عاما.
وتفوقت ديبابا التي ينصب تركيزها حاليا على سباقات الماراطون، في النهاية وحصدت الفضية لتضيفها إلى خمس ميداليات في بطولات العالم وثلاث ذهبيات أولمبية.
وقالت ديبابا “تدربت لمدة شهرين فقط لذا أنا سعيدة بالفوز بالفضية هذه المرة. كان سباقا سريعا جدا. كنت أعرف أن ألماز ستركض بسرعة كبيرة اليوم أيضا ولو كنت جاريتها في سرعتها ما فزت بأي ميدالية”.
وأضافت “أعرف إمكانياتي حاليا لأن استعدادي لهذا السباق كان لفترة قصيرة جدا”.