أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أمس الاثنين أن ردها النهائي على على استئناف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة سيصدر بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من أكتوبر. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة فرانس برس في باريس، حيث يتواجد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية أن «الموقف الفلسطيني الواضح والنهائي سيكون بعد الرد الإسرائيلي النهائي على الجهود الأميركية المستمرة». وأوضح أن القرار «سيتخذ بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين أكتوبر القادم». وقال أبو ردينه «لن تؤخذ أي قرارات ردا على المعطيات الإسرائيلية المتوفرة حتى الآن وعلى الموقف الإسرائيلي الحالي بشان الاستيطان إلا بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين أكتوبر القادم». وأوضح «إننا على اتصالات مستمرة مع الجانب الأميركي والجهود الأميركية مستمرة لكن نحن بانتظار الموقف الإسرائيلي النهائي حتى يتم تقييم الموقف بشكل نهائي وبشكل واضح».
وعلى مستوى آخر، بدأت صباح أمس الاثنين أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، لكن على نطاق متواضع بعد ساعات قليلة على انتهاء مهلة تجميد الاستيطان التي كانت معلنة لمدة عشرة أشهر وفق ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ووفق مصدرمطلع، فقد شوهدت جرافات تعمل خصوصا في مستوطنة آدم، شمال الضفة الغربية حيث يتوقع بناء نحو30 مسكنا.ومن جهتها، أفادت المحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أنه يتوقع أن تستأنف أعمال البناء في ثماني مستوطنات أخرى على الأقل، من بينها كريات أربع المتاخمة لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. وانتهاء مهلة التجميد يتيح لأي شخص أو أي مؤسسة البناء في مستوطنة إذا حصل على إذن بذلك قبل عشرة أشهر. ومن جهة أخرى فقد تم رفع سلسلة قيود كانت فرضت على بلديات مستوطنات في ما يتعلق بتسليم تصاريح البناء.
واستئناف أعمال البناء يتعلق في هذه المرحلة بشكل أساسي بمستوطنات معزولة أو بمئات المساكن التي يتوقع أن يتم بناؤها في الأشهر المقبلة، لكن وتيرة البناء ستكون رهنا بالعرض والطلب.يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحدى الضغوط الكثيفة التي مارستها المجموعة الدولية ورفض تمديد مهلة تجميد الاستيطان، رغم أن القيادة الفلسطينية هددت بوقف مفاوضات السلام في حال لم يتم تمديد التجميد.