الشمال.. علامة سياحية جديدة ترويجية للسياحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة

كشف المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مساء أمس الثلاثاء، في ندوة صحفية، عن العلامة السياحية الجديدة “الشمال”.

وأوضح المجلس، في الندوة الصحفية، التي حضرها المهنيون وشركائه المؤسساتيون، أن هذه الهوية الجديدة ثمرة عمل ترويجي وإبداعي انخرط به المجلس الجهوي للسياحة منذ سنتين، مبرزا أنها تروم تعزيز رؤيا واضحة وكذا إعطاء صورة جهة متميزة بمنتوج غني ومتنوع، وبالعديد من الواجهات

المحلية: طنجة، تطوان، الحسيمة، شفشاون، وزان، العرائش، أصيلة، تامودا باي.

وتشتمل علامة “الشمال” على عدة خاصيات مختلفة، مما سيمكن المسافرين من الاستفادة من

تشكيلة واسعة من التجارب السياحية للاستمتاع بواجهتين بحريتين، فضاءات طبيعية محمية، وكذا

الثقافة الأصيلة للجهة، ومدنها القديمة الساحرة ومراكزها الحضرية.

ويعتمد إحداث العلامة الجديدة على تحليل معمق للسياق السياحي ودراسة تسويقية لأحسن ممارسات

العلامة المجالية؛ ويرتكز أيضا على مجموعة من العناصر الاستراتيجية والإبداعية القوية.

وفي سياق متصل، قالت رئيسة المجلس رقية العلوي، إن  ابتكار العلامة المجالية ينبثق عن الالتزام الذي أخذه على عاتقه مكتب المجلس الجهوي للسياحة المنتخب في شهر فبراير 2019، “علما أن الأزمة الصحية لم تحل دون استمرار هذا العمل وهذا الالتزام”، مردفة: “لدي اليقين على أن العلامة الجديدة “الشمال” ستشكل لا محالة رافعة واعدة ستكسب السياحة الجهوية مناعة وقدرة على التجديد في خدمة استراتيجية طموحة لإعادة انطلاق القطاع”.

وتابعت المتحدثة ذاتها، أن تسمية “الشمال” فرضت نفسها بشكل قوي وصريح، معتبرة أنها راسخة ضمن مخيلة السياح الوطنيين، وتحيلهم لأول وهلة على الوجهة المفضلة للاصطياف خلال موسم الصيف؛ مضيفة أن “الشمال” هي أيضا كلمة بسيطة في النطق وسهلة التذكر لدى عموم السياح الأجانب.

هذا ويعد شعار العلامة عبارة عن دفتر سفريات يستعرض كل مكونات التجربة المقترحة، وتزاوج أشكاله وألوانه ما بين كل العناصر التي ترمز للجهة: الأزرق العميق والهادئ للبحر الأبيض المتوسط، الأزرق الغامق الذي يرمز إلى أمواج المحيط الأطلسي، الأخضر الذي يحيلنا على الجبال والغابات المحمية، والأحمر الأصيل الذي يرمز إلى الثقافة والتقاليد، وأخيرا الأصفر المشع الذي يرمز إلى مناخ المنطقة وحفاوة سكانها.

ويوازي الهوية المرئية الجديدة التوقيع المختزل في عبارة “بوابة مغرب التنوع” الذي يؤكد الارتكاز على وجهة المغرب مع الحرص على إبراز التجارب الجديدة المقدمة من طرف الجهة.

واعتبرت  رقية العلوي أن “الشمال” علامة إيجابية، متطورة، حميمية ومنفتحة، وهو الأمر الذي يجعل منها علامة سهلة التذكر ويكرس دورها كدعوة للسفر والاستمتاع. كما أريد لها أن تكون علامة شمولية ستكبر مع الزمن والفضاء عبر دعائم العلامة المجالية والتشويرية، فضلا عن معايير الاستعمال بالمواقع الإلكترونية ومن طرف فاعلي القطاع السياحي.

وأشارت إلى أنه، بداية، سيتم إطلاق العلامة الجديدة مواكبة لفصل الصيف، لتتوسع بعد ذلك في أفق بلوغ أهداف مخططات عمل المجلس لسنتي 2021 و 2022، موضحة أن هناك هدفين استراتيجيين يحركان ويقودان عمل المجلس الجهوي للسياحة: فمن جهة أولى هناك هدف تحسين موسمية جهة جد جذابة في موسم الصيف والتي دأب البعض أيضا على زيارتها خارج موسم الذروة وأثناء العطل المدرسية؛ ومن جهة ثانية، هناك العمل على تعزيز شهرة الجهة على الصعيد الدولي واعتبار الوجهة طرفا من عرض تنافسي واسع.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top