المؤتمر الدولي لمستعملي بطاقات الأداء الإلكتروني يلقي الضوء على دور العالم الرقمي في الاقتصاد

قال الرئيس المدير العام لمجموعة “أش بي إس” المتخصصة في نظام الأداء النقدي الالكتروني، محمد حوراني، إن المجال الرقمي يوفر فرصا تاريخية وحظوظا وافرة لبناء نماذج اقتصادية تتسم بالنجاعة والتماسك، كما يشكل ثروة بالنسبة للاقتصاد التعاوني الجديد.  
وأضاف حوراني خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي لمستعملي بطاقات الأداء النقدي الإلكتروني المنظم بمبادرة من النادي الدولي لمستعملي البطاقات الالكترونية، أن الأنترنيت لا يشكل فقط آلية للتواصل بل أيضا وسيلة مساعدة على خلق القيم، حيث يمكن المجتمع المدني من التنظيم وخلق منتوجات وأنظمة إلكترونية معقدة، مبرزا أن الاقتصاد التعاوني يساهم في خلق طرق جديدة للإنتاج والاستهلاك.
واستنادا لمعطيات لمؤسسة (برانس واتر هاوس كوبرز)، يضيف المتحدث، فإن السوق العالمية للاقتصاد التعاوني سينتقل من 12 مليار أورو سنة 2015 إلى حوالي 270 مليار أورو في أفق 2025، موضحا أن هذه الأرقام تبقى متواضعة في ظل الحديث عن الإنتقال نحو اقتصاد جديد .
وأوضح حوراني، في هذا السياق، أن قطاع الأداء النقدي الالكتروني يعد من بين القطاعات المعنية بالتحول الرقمي، مشيرا إلى أن عدد بطاقات الأداء الإلكترونية، والذي لم يتجاوز 13.45 مليار بطاقة سنة 2011، انتقل إلى أزيد من 18 مليار بطاقة سنة 2016، في حين يرتقب أن ينتقل عدد مستعملي بطاقات الأداء الالكترونية إلى 450 مليون سنة 2017 بعدما كان محصورا في  250 مليون سنة 2013.
وأكد المتحدث، من جانب آخر، على ضرورة ملاءمة الإطار التشريعي والتنظيمي للمجال الرقمي لمواجهة التحديات التي يفرضها هذا النظام خاصة فيما يتعلق بالتنافسية والنظام الضريبي وحماية المعطيات الشخصية لمستعملي هذا النظام.
من جانبه، أوضح رئيس النادي الدولي لمستعملي بطاقات الأداء النقدي الالكتروني، أنجيلو ليتيميي، أن الأداء بالبطاقة الإلكترونية يسهل العملية التجارية والخدماتية ويعزز مكانة وثقة مستعملي هذا النظام لدى الأسواق الوطنية والدولية، سواء كانوا زبناء أو مؤسسات اقتصادية، مؤكدا أنه في ظل العولمة والتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها العالم في الوقت الراهن، أصبح من الضروري مواكبة هذا التحول عبر الأداء بالبطاقة الالكترونية لمواكبة مختلف الأسواق.
واعتبر أنجيلو أن هذه الوسيلة العصرية للأداء تعد بمثابة آلية أساسية لمواجهة تحديات وتطور الأسواق التجارية ووسيلة ناجعة للإجابة على مختلف المتطلبات الملحة للزبناء، مبرزا أن عالم الرقمنة أضحى حلا بنيويا لتسريع المعاملات التجارية والرفع من المستوى الاقتصادي لمختلف البلدان.
ويعرف هذا الحدث، المقام على مدى يومين،  مشاركة حوالي 400 مختص في المجال يمثلون 40 بلدا من القارات الخمس.

Related posts

Top