المجلس الوطني لحقوق الإنسان: مواصلة الريسوني لإضرابه عن الطعام سيؤثر على وضعه الصحي

تنظر غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يومه الثلاثاء،22 يونيو الجاري، في ملف الصحافي سليمان الريسوني، بعد أن غاب في الجلسة السابقة بسبب المرض الناتج عن إضرابه عن الطعام الذي يقترب اليوم من 80 يوما.
وعلاقة بموضوع إضرابه عن الطعام، وحسب الصفحة الرسمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، على موقع التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك”، قام فريق من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء-سطات، بتاريخ 16 يونيو 2021، بزيارة للسجن المحلي بعين السبع قصد متابعة أوضاع بعض المعتقلين، بمن فيهم سليمان الريسوني، الذي تم فحصه من طرف طبيب اللجنة، والذي خلص إلى أن وضعه الصحي حاليا مستقر إلا أن استمرار امتناعه عن الأكل سيؤثر لا محالة على وضعه الصحي وخاصة أسفل رجله اليمنى.
ومن جهتها، نشرت خلود المختاري، زوجة سليمان الريسوني، توضيحا على صفحتها في ” الفايسبوك”، أشارت فيه إلى أن ” المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يزور سليمان مرات قليلة، وأغلب هذه الزيارة تكون بطلب من العائلة، بحيث تلج اللجنة الزائرة مرفقة بالدكتور المحترم بوطيب، الذي يقيس ضغطه ومستوى السكر في دمه، ثم يعود أدراجه مع فريق اللجنة الجهوية مشكورين”.
وأضافت خلود “إن تصريح المجلس الوطني على عكس ما تروجه مندوبية السجون، يبقى اعترافا بخطورة مآل الصُحفي سليمان الريسوني، خصوصا فيما يخص مشكلة ساقه التي تُشل، وهذا يعني شيئا واحدا، وهو أن الأعضاء الحيوية لجسمه قد تضررت كثيرا قبل حدوث هذا الأخير، وأن هذا الشلل الذي قد يصبح إعاقة دائمة، ماهو إلا مشكل عرضي سببه الإضراب عن الطعام .”
وأكدت خلود في نفس التدوينة/ التوضيح، أنه ” لا يمكن أن يكون شخص يطل على ثمانين يوما من الإضراب عن الطعام،مستقرا لاصحيا ولا نفسيا، خصوصا وأنه نقل مرات عديدة إلى المستشفى المركزي بالدار البيضاء، لأنه فقد كل بروتينات جسمه، وأعصابه، ونسبة كبيرة من البوتاسيوم، ثم الكالسيوم، بالإضافة إلى الخطر المحدق بكليتيه، والله أعلم بما لم يخبرنا به سليمان”.
ودعت “المجلس الوطني فقط أن يبقى على تصريحه هذا، لأنه يؤكد لنا على أن جسم سليمان تدمرت خلاياه العصبية ،خصوصا وأن المؤشرات والتجارب الدولية والوطنية تقول على أن من يطول إضرابه عن الطعام، سيدخل حتما في غيبوبة دائمة”.
يذكر أن سليمان الريسوني، رئيس تحرير سابق يومية أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، كان قد جرى إيقافه يوم الجمعة 22 ماي 2020 ، من طرف عناصر الشرطة القضائية بالبيضاء، من أجل التحقيق معه بخصوص شكاية وضعها شاب مثلي الجنس في مواجهته. ويتابع الريسوني في حالة اعتقال، من أجل الاشتباه في ارتكابه جريمتي هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز طبقا للفصلين 485 و436 من القانون الجنائي.

حسن عربي

Related posts

Top