المسافرون يفاجئون بإغلاق محطة الحافلات الجديدة بالرباط لأبوابها

عكس القرار الذي أصدرته جماعة الرباط أول أمس الثلاثاء، والقاضي بإغلاق محطة القامرة والشروع في استغلال المحطة الجديدة “الرباط المسافر”، بدءا من يوم الخميس فاتح دجنبر الجاري، لم تشرع بعد هذه الأخير في تقديم الخدمات للمسافرين.
وتفاجأ عدد من المسافرين الذين توجهوا إلى المحطة الجديدة، بكون هذه الأخيرة ما تزال تغلق أبوابها في وجه حركة السير، وبدون أي إعلان يوضح تاريخ الشروع في العمل بالمحطة.
وتوجه العشرات صباح أمس الخميس إلى المحطة الجديدة قبل أن يفاجئوا بكون المحطة لم تشتغل بعد، وأن محطة القامرة ما تزال تقدم خدماتها بالرغم من الإخبار الذي جرى تعميمه بكون القامرة سيتم إغلاقها رسميا مع فاتح دجنبر، وسيتم العمل بالمحطة الجديدة.
في هذا السياق، قال أ.ن وهو أحد المسافرين الذين كانوا يستعملون المحطة بشكل يومي في السفر نحو البيضاء، إنه على غرار العشرات من المسافرين الآخرين قرأ في الصحف وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن محطة القامرة ستغلق أبوابها ابتداء من الخميس فاتح دجنبر على أن تعوضها المحطة الجديدة، مضيفا أنه توجه بشكل تلقائي صباح الخميس إلى المحطة الجديدة، قبل أن يجد أبوابها مغلقة.
وأضاف “أ.ن” في تصريح لـ “بيان اليوم” أنه اضطر إلى جانب عدد من المسافرين إلى العودة إلى المحطة القديمة بالقامرة من أجل الركوب بالحافلة صوب الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن ما أعلنت عنه جماعة الرباط في قرارها لم يتم تفعيله أمس الخميس.
إلى ذلك، علمت “بيان اليوم” من مهنيين داخل محطة القامرة أن اجتماعا تنظيميا جمع بين السائقين المهنيين وأصحاب الحافلات والمسؤولين بالمحطة الجديدة يوم الأربعاء الماضي، والذي جرى من خلاله الاتفاق على الانتقال التدريجي من القامرة إلى المحطة الجديدة.
وكشف مصدر “بيان اليوم” أنه جرى وضع آجال 10 أيام من أجل أن يشرع السائقون المهنيون وأصحاب الحافلات في ولوج المحطة الجديدة “الرباط المسافر” بدل يوم أمس الخميس كما جاء في قرار جماعة الرباط.
هذا، ولم تعلق جماعة الرباط على الموضوع، كما لم تعلن أي جهة عن الكيفية التي يتم بها تحويل العمل من محطة القامرة إلى محطة “الرباط المسافر”، حيث خلف هذا الأمر ارتباكا كبيرا لدى العشرات من المسافرين الذين يستعملون المحطة الطرقية بشكل يومي في تنقلاتهم.
ومن المرتقب أن تتم عملية تحويل المحطة خلال الأيام المقبلة، حيث لم يتضح بعد الآجال المتفق عليها بين المسؤولين وأصحاب الحافلات، خصوصا وأنه لم يتم الإعلان عن أي شيء بهذا الخصوص باستثناء قرار الجماعة السابق والذي أكد على إغلاق القامرة ابتداء من فاتح دجنبر الجاري.

Related posts

Top