كشفت كل من هيلين لوغال، سفيرة فرنسا بالمغرب، وكليليا شوفرييه كولاتشكو المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، في ندوة صحفية، أمس الأربعاء بالرباط، عن تفاصيل الموسم الثقافي الجديد للمعهد الذي يحمل شعار “الرغبة في التبادل والمشاركة”.
وقالت هيلين لوغال، سفيرة فرنسا بالمغرب، خلال هذه الندوة “إن الموسم الثقافي للمعهد الفرنسي بالمغرب، هو موعد ثقافي لا يفوت، ويجسد سخاء العلاقة بين فرنسا والمغرب وثرائها الدائم”.
من جانبها ذكرت كليليا شوفرييه كولاتشكو المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، أن الموسم الثقافي الجديد سيعرف لأول مرة تنظيم الأنشطة على امتداد السنة من شتنبر إلى غشت، باستحضار نموذج المؤسسات الثقافية الشريكة، حيث سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية البارزة في مختلف ربوع المملكة، في مجالات الموسيقى والمسرح والسينما والرقص والمعارض الفنية وغيرها من المجالات ذات الطابع الثقافي والتي تترجم “الرغبة في التبادل والمشاركة”.
وأوضحت شوفرييه كولاتشكو أن الموسم الثقافي الجديد سيكون مفعما بالحياة والإبداع، وسيتيح للجمهور مشاركة الرغبات والسلوكات والأماكن، وسيجعله يعيش تجارب جديدة من خلال آفاق مختلفة، ويدعوه إلى التفاعل مع محيطه.
وسيستقطب الموسم الثقافي الجديد، وفق ما أعلنته المديرة العامة، فرقا فنية ذائعة الصيت في المسرح والموسيقى، حيث سيكون للجمهور موعد مع أعلام مشهورين مثل مصممة الرقصات “بلانكا لي” التي ستقدم شذرة جديدة في الموسيقى الراقصة الإليكترونية “إلكتريك”، والفرقة الرائعة “روتورامون” من خلال عرضها الجوي “رقصة تماثيل كارواي”، والفنان “خوان كارمونا”، بالإضافة إلى ذلك، تضيف كليليا شوفرييه، ستكون هناك مواعيد، وصفتها بـ “الاستثنائية” والتي قالت إن الجمهور سيكتشفها على الخشبة، خاصة المسرحية المؤثرة “حول إخوتنا الجرحى” للنسيج الجمعوي ساتوري، والتي أخرجها فباريس هنري، وكذا العرض الدوراني “فيق” لفرقة طنجة البهلوانية، ثم الحفل الموسيقى الصوتي الباريسي للمغنية “لو تافانو”.
وستعرف برمجة هذه السنة مجموعة من الأنشطة الموجهة للشباب كعرض “روك أند كول” لفرقة ميشيل كيليميني، وعرض “محاضرة وجيزة محركة” لفرقة أنديكس والحفل الفنيDur comme faire لمجموعة Zebre a tois بالإضافة إلى عرض “حقائق مجهولة”.
وسيحافظ الموسم الثقافي الجديد، وفق ما أوردته المديرة العامة للمعهد، على استمرار الأنشطة ذات الإقبال الكبير كالمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، والمشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، وربيع الكتاب والفنون بطنجة، ومنتدى القادة الشباب بالصويرة، بالإضافة إلى تلك الأنشطة الأكثر انتظارا من طرف الجمهور كليلة الفلاسفة وليالي رمضان والليلة الإليكترونية، وكذلك برنامج “سينما فرنسا المغرب” الذي يعرف عرض أكثر من أربعين فيلما جديدا وحصريا في قاعات شبكة المعهد الفرنسي وفي القاعات السينمائية الشريكة.
يشار إلى أن الموسم الثقافي الفرنسي، يستقطب قرابة 400 ألف زائر سنويا، في مختلف ربوع المملكة، من خلال شبكة المعاهد الفرنسية التي تغطي أزيد من 12 موقعا، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الشريكة.
محمد حجيوي