المغرب وإفريقيا تاريخ نجاحات..

 صدر عن منشورات فكر كتاب جديد بعنوان “المغرب وإفريقيا تاريخ نجاحات”
Maroc-Afrique : Success-Story                            
وهو مصنف جماعي ساهم فيه مجموعة من الأساتذة الباحثين والفاعلين السياسيين والاجتماعيين من دول السنغال والبنين وغينيا والكونغو وساحل العاج وتونس والمغرب.. وقد تم نشره بتنسيق من قبل الأستاذ محمد الدرويش مدير منشورات فكر ورئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم.
وأصل الكتاب مداخلات علمية قدمت في إطار ندوة دولية نظمتها مؤسسة فكر أيام 13-15 يونيو 2014 بمدينة الرباط في نفس الموضوع. حيث أكد المشاركون في أشغالها على الحاجة الدائمة إلى فتح قنوات التواصل من أجل التشاور المتواصل بين المؤسسات بكل أنواعها والمنظمات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية والجامعية والمدنية حتى يتمكن الجميع من بلورة وبناء نهج مشترك يضمن تنمية مستديمة للقارة الإفريقية في جميع المجالات على أساس التضامن الفعال والرؤية المشتركة لمستقبل واعد يخدم إفريقيا والأفارقة.
فيه إشارات قوية وثاقبة لدور المغرب التاريخي والمستقبلي في تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين أبناء وبنات إفريقيا وكذا التأكيد الصريح والواضح على مغربية الصحراء بأدلة تاريخية وعلمية وثقافية واجتماعية وسياسية وكما تضمن الإشارة إلى الأدوار السلبية لبعض الجهات والتي تسببت في تأخر الانطلاق الجدي والمسؤول والواعد للتطور الاقتصادي والاجتماعي والتنموي المنشود لأوطاننا. وقد أكد المشاركون في هذا العمل الجماعي على ذلك..
وفي اتصال بالأستاذ محمد الدرويش منسق الكتاب ورئيس اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي في موضوع  الإصدار وتزامنه مع الزيارة الملكية المتجددة لدول إفريقية وحالة اتحاد المغرب العربي، أكد اعتزازه باسمه وباسم أعضاء الاتحاد بقوة الدبلوماسية الملكية بقطعها للمسافات وتجاوزها لكل الحواجز المفتعلة بين بعض الدول، كما ذكر بالروابط المغربية الإفريقية، منذ لقاء مؤتمر الدار البيضاء في يناير 1961  والتي عرفت مدا وجزرا ارتباطا بالمطالب الترابية للمغرب وبالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وكدا بالدور الحيوي الفعال الذي يقوم به جلالة الملك وهو يجدد العهد سنويا مع القارة الإفريقية بتوقيع الاتفاقيات وإقامة العلاقات الاقتصادية والتنموية واستعادة الثقة بين المغرب ومجموعة من الدول  في إطار دينامية جديدة في العلاقة المغربية الإفريقية قوامها التعاون الصادق، وإسهام المغرب في التنمية الاقتصادية خاصة ما تعلق بالبنى التحتية والفلاحة والأبناك والمعادن والصيد البحري والإعلام والسكن الاجتماعي، وأصبح المغرب ثاني مستثمر إفريقي في القارة.
 لقد أعطت الزيارات الملكية لعدد من الدول الإفريقية، يضيف الأستاذ محمد الدرويش، بعدا جديدا لهذا التحول في علاقات المغرب بدول القارة، ولهذه الأسباب جميعها تركز اهتمام المجتمع برمته حول العمق الإفريقي للمغرب، المعزز تاريخيا وروحيا ودينيا وصوفيا ودستوريا واقتصاديا، ثم أن المغرب من خلال هذا الرهان الدبلوماسي والاجتماعي والديني والثقافي والاقتصادي والتجاري يقدم نموذج التعاون جنوب جنوب، وهو من أهم المجالات التي تحرص عدد من منظمات الأمم المتحدة على تفعيلها لرفع النمو التجاري بين الدول النامية، الذي ما زال سجين أرقام مخجلة.. هذا وأضاف المتحدث أن الزيارات  الملكية لإفريقيا أبرزت بمنظور دبلوماسي ذكي وثاقب وواعد أن المغرب أصبح فاعلا قاريا وإقليميا . إنها دبلوماسية – يقول الأستاذ الدرويش – غير مسبوقة شكلا ومضمونا، ولذلك على الحكومة المقبلة أن تجعل من الأوراش الدبلوماسية المفتوحة أحد رهاناتها وأن تكون محط عناية خاصة وأن تسعى إلى مواكبة ومرافقة جلالة الملك في هاته المبادرات بغية تطوير كل الاتفاقات وإنجاحها واستثمار هذا المجهود الدبلوماسي الملكي في ما  يخدم المصالح المشتركة بين المغرب ومجموع هاته الدول..
أما بخصوص الاتحاد المغاربي، يقول الدرويش، فإن أساتذة التعليم العالي بدول المغرب العربي، عبر اتحاد نقاباتهم، يطالبون القائمين على أمور الدول المغاربية بضرورة التسريع بفتح الحدود أولا بين المغرب والجزائر، وكذا تذويب كل الخلافات المؤسسة لها أو المفتعلة إما بحلها أو بتأجيل الخوض فيها والبدء بالمتفق بشأنه خصوصا العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية وغيرها.. مما يعطي لإفريقيا بعدا قاريا وإقليميا في العلاقات الدولية .
هذا وقد كان المشاركون رفعوا توصيات نذكر منها:
< الاعتراف بالجهود التي يبذلها المغرب ملكا وشعبا وحكومة للمساهمة من أجل قارة إفريقية رائدة ومتقدمة.
< تشجيع المغرب على مواصلة مقاربة رابح – رابح.
< ضرورة خلق هياكل جديدة في القارة للتشاور وتبادل الرؤى والتجارب في كل المجالات.  
< العمل الجماعي من أجل اتحاد إفريقي قوي بهياكله موحد في مهامه سلس في مساطر اشتغال بنياته التنظيمية.
< توجيه نداء إلى رؤساء الاتحاد وهياكله المقررة بالتعجيل بتفعيل عودة المغرب إلى بنيات الاتحاد التنظيمية حتى يشتغل من قلبها وفي إطارها لما فيه خير لمصلحة إفريقيا والأفارقة.
يشار إلى أن المساهمين في هذا الكتاب هم: 
  Dr. Cheikh Tidiane GADIO, Mahamat Ahmed  Alhabo   ,Ahoua Donmello, Valentin Mbougueng ,  Aboulfarah Yahya, Mhammed ECHKOUNDI, .Emmanuel Ahlinvi ,    – Landing Savane, . –  MBAYA Bonaventure , Emmanuel GOLOU, Fayçal Cherif ,   Bonaventure  Mbaya,                                                                                                                     
N’buéké Adovi Goeh-Akue , Abderrahman Tenkoul   ,  Hicham Hafid,   
Seydou Koné,  Haiti El Vire Maurouard,  Zakari Younes , Med Charef , Rachid Benlabbah , El moussaoui Ajlaoui , Khalid Chegraoui , et Mohammed Derouiche.
الكتاب  صدر في حلة أنيقة وجميلة  بصورة لجلالة الملك محمد السادس تتصدر غلافه.
والمؤلف نشر بدعم من وزارة الثقافة ويقع في 177 صفحة.  

Related posts

Top