انتخاب محمد بن زايد رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة

انتخب المجلس الأعلى للاتحاد، بالإجماع، أول أمس السبت، في قصر المشرف بأبوظبي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بموجب المادة 51 من الدستور، الشيخ محمد بن زايد رئيسا لدولة الامارات العربية المتحدة، خلفا للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، عن عمر يناهز 73 سنة، ووري جثمانه الثرى بمقبرة البطين بأبوظبي.
وكانت وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة قد نعت الجمعة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأعلنت الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام لمدة 40 يوما اعتبارا وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص ثلاثة أيام.
وأقيمت صلاة الجنازة، على الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعد صلاة مغرب يوم الجمعة المنصرم، واقيمت أيضا صلاة الغائب على روحه في جميع مساجد الدولة.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعرب فيها عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، وأن “يشمل الفقيد الكبير بواسع رحمته وغفرانه، ويجزيه الجزاء الأوفى على ما قدمه من جليل الأعمال لبلده ولأمته العربية والإسلامية”. كما أجرى معه جلالة الملك، اتصالا هاتفيا جدد خلاله، باسم المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، التعبير لسمو ولي العهد، ومن خلاله لأسرته الأميرية الجليلة وللشعب الإماراتي الشقيق، أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته في هذا الرزء الفادح، في فقدان قائد عربي شهم وأصيل، ربطته بالمغرب أواصر وطيدة من الأخوة والتقدير.
وبهذه المناسبة الأليمة، أصدر جلالة الملك، أمره السامي بإعلان الحداد الرسمي بالمملكة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يومه الجمعة 13 ماي 2022، وتنكيس الأعلام الوطنية على المباني الحكومية والإدارات والأماكن العمومية، وكذا بسفارات وقنصليات المغرب بالخارج.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد صدر إثر إعلان الوفاة، جاء فيه أن جلالة الملك محمد السادس، عبر، باسمه الخاص وباسم الأسرة الملكية، والشعب المغربي قاطبة، عن أصدق عبارات التعازي وأبلغ مشاعر المواساة، في هذه الفاجعة التي ألمت بالأسرة الأميرية الجليلة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
واستحضر جلالة الملك، وفق ما جاء في بلاغ الديوان الملكي، عمق وشائج المحبة الصادقة والتقدير المتبادل والتفاهم الموصول، التي كانت تربطه بالفقيد الكبير، والتي ظلت تجمع على الدوام، الأسرة الأميرية والأسرة الملكية، والتي كان حريصا على استمرارها وترسيخها.
كما أكد جلالة الملك أن المملكة المغربية تحتفظ له بكل تقدير، بما كان يشده إليه، رحمه الله، من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء، حيث كان، شديد الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتوثيق عرى التضامن والتآزر بينهما إزاء مختلف القضايا المصيرية والمشركة.
وفي هذا الظرف العصيب، عبر جلالة الملك عن تقديره الكبير لما حققه الراحل المبرور لدولة الإمارات العربية الشقيقة، من إنجازات كبرى، مواصلا عمل والده المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، ساهرا على تحديثها، وتطوير قدراتها الاقتصادية والسياسية، مما بوأها مكانة وازنة، عربيا وإقليميا ودوليا، وأهلها للاضطلاع بدور فاعل في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي.
وقد تضرع جلالة الملك إلى الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وغفرانه، ويجزل ثوابه على ما أسداه لبلده ولأمته، من خدمات جليلة، ومنجزات رائدة، ويسكنه فسيح جنانه.

Related posts

Top