انزكان: «الحرية» سيستوعب أكثر من ستة آلاف من الأيدي العاملة المحلية

 > محمد امنون
افتتح مساء الثلاثاء بالمنطقة الجنوبية بمدينة انزكان سوق”الحرية” كأكبر مركز تجاري و اقتصادي استثماري لشركة “برادر شوب” بتكلفة مالية قدرها 211 مليون درهم وبمساحة تُقدّر بـ10 هكتارات ليستوعب اكثر من 6000 من الأيدي العاملة المحلية بطريقة مباشرة و4000 أخرى غير مباشرة. ويتكون السوق من طابقين ويضم حوالي 1628 متجرا وعددا مهما من المرافق الصحية ومسجدين ومكاتب للشرطة والحراسة وكاميرات المراقبة متوزعة على أروقة ومداخل السوق، للسهر على أمن وطمأنينة التجار والزوار. وعلاقة بالموضوع أشار اقتصاديون حضروا  حفل الافتتاح إلى أهمية مثل هذه الاستثمارات التجارية داخل المدينة بصفة خاصة، وجهة سوس ماسة بصفة عامة والتي من شأنها تعزيز النشاط الاقتصادي والاستثماري داخل المدينة والجهة و المغرب عموماً وستعود بالنفع والفائدة على مدينة انزكان كما أنها تستوعب أيدي عاملة كبيرة. وفي تصريح لـ”عبداللطيف غانم” صاحب المشروع، فإن هذا السوق جاء من أجل تشجيع الاستثمار كمحفز لتحقيق التنمية المستدامة، ونتيجة لتضافر جهود مجموعة من الشركاء المحليين والإقليميين في إطار التشارك بين القطاعين العام والخاص، في حين أشار”عمر غانم ” المسؤول عن تتبع المشروع، أن سوق “الحرية”  تحفة  تجارية بكل المقاييس توفر كل شروط التسوق للمتسوقين في ظروف امنة و مريحة  بعيدا عن الازدحام الذي تعرفه باقي المرافق، و من هنا يحق لكل ساكنة انزكان وكل مسؤوليها ان يفتخروا بهذا المشروع الضخم، كأكبر مركب تجاري على صعيد جهة سوس ماسة.
إلى ذلك و في كلمته في حفل الافتتاح اشار أحمد أدراق، رئيس المجلس البلدي لمدينة إنزكان، أن المركز التجاري “الحرية” يعد معلمة تاريخية بكل المقاييس الاقتصادية والاجتماعية والذي سيعمل على خلق إشعاع اقتصادي للمدينة التي رغم مساحتها الجغرافية الضيقة، يضيف أدراق، إلا أنها تتمتع بالعديد من المؤهلات القادرة على جعلها في مصاف المدن الكبرى، مثمنا في الأخير نتائج الشراكة بين القطاع العام والخاص، التي أخرجت سوق “الحرية” إلى حيز الوجود.
كما أعلن رئيس المجلس بالمناسبة عن قرب افتتاح المنطقة الجنوبية للاستثمار بإنزكان والتي ستشمل سوق الجملة للخضر والفواكه، سوقا للسمك وسوقا للتمور، مجددا استعداد المجلس البلدي للمدينة لتسهيل جميع الاجراءات ورفع كل العراقيل التي وضعت في وجه المستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمدينة .
وأشار محمد مستور رئيس جمعية تجار وحرفيي سوق الحرية، إلى أن المشروع عاش مخاضا كبيرا اختلط فيه السياسي بالمصلحي، ما جعل المدينة تتأخر في مسار التنمية مدة 13 سنة، ودعا إلى “الابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة والحسابات السياسوية التي دمرت المدينة وخلقت فيها الفتن لسنوات عديدة وجعلتها تبتعد عن التنمية المنشودة”.
وفي كلمة مقتضبة، اعتبر إبراهيم حافيدي، رئيس جهة سوس ماسة، أن افتتاح سوق”الحرية” هو انطلاقة لإقلاع اقتصادي واجتماعي وبيئي لمدينة إنزكان، أتى ضمن سياق انطلاق تفعيل الجهوية المتقدمة، التي تفرض تنافسية قوية، يقول رئيس الجهة، الذي عبّر عن متمنياته أن تلعب مدينة إنزكان دورها ضمن أكادير الكبير، كقطب سياحي واقتصادي، و تنمية الجهة بصفة عامة، خصوصا وأن هذه الأخيرة منوط بها لعب دور مهم كونها بوابة الصحراء في ظل التوجه الاقتصادي جنوب ـ جنوب يستوجب على الفاعلين توحيد الجهود، للمساهمة في هذه الانطلاقة الاقتصادية، وكسب رهان التحديات المطروحة، وفق تعبير الحافيدي.
هذا، وشهد الحفل الدي حضره إلى جانب رئيس المجلس الجماعي للمدينة ورئيس الجهة العديد من المنتخبين والمستشارين الجماعيين الحاليين والقدامى في طليعتهم مستشاري العدالة ذو التنمية، وكل رؤساء الجماعات الترابية للإقليم، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية، ثم الآلاف من المواطنين، والعشرات من التجار وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام ورجال المال والاقتصاد والسينما والفن، في نهايته تسليم مفتاح المركز التجاري من طرف الشركة المسيرة إلى مجلس بلدية انزكان في شخص رئيسها أحمد أدراق، بالإضافة إلى تبادل مجموعة من الشواهد التقديرية، تلته زيارة جماعية لمعرض حرفي يمتد إلى غاية العاشر من الشهر الجاري.

Related posts

Top