قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “إن حزب الكتاب يعد بامتياز أول هيئة سياسية بالمغرب دافعت عن قضايا النساء، حيث حمل، منذ تأسيسه قبل ما يقرب من الثمانين سنة(80) مشعل القضية النسائية وجعلها جزءا أساسيا ضمن نضاله من أجل البناء الديمقراطي، بل اعتبرها قضية مفصلية ومحورية في قلب النضال من أجل بناء المجتمع الحداثي، بل كان أن أول هيئة سياسية أدخلت الاحتفاء بالثامن من مارس إلى المغرب.
جاء ذلك في عرض للأمين العام، خلال لقاء نظمه الفرع الإقليمي للحزب بسلا، مساء أول أمس الاثنين، خصص لبسط عناصر الورقة الداخلية وحمل عنوان”مداخل للنقاش بشأنها والتفكير في أفق عقد المؤتمر الوطني 11 للحزب، وهو اللقاء صادف عشية الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، حيث جدد نبيل بنعبد الله التأكيد على أن حزب الكتاب هو حزب المرأة بامتياز، مشيرا إلى ما تعرض له الحزب خلال سنوات الخمسينات والستينات من هجومات من طرف أطراف سياسية نتيجة دفاعه عن المرأة وإدخال الاحتفاء بالثامن من مارس.

وأشار إلى أن تلك الأطراف السياسية كانت تنظر بازدراء لنهج الحزب مسارات الدفاع والنهوض بأوضاع النساء وتمكينهن الاجتماعي والسياسي، متهمة إياه باتباع الغرب والخروج عن تقاليد المجتمع المغربي المحافظ آنذاك، حيث كان العديد منها يردد مقولات تفيد أن “الحزب يروج لمساواة المرأة بالرجل”، وأن ذلك “يتعارض مع مقومات المجتمع المغربي المحافظ حينها”.
ولفت إلى أن النساء هن في أمس الحاجة ليس فقط لاحتفاء بهن وحصر الثامن من مارس في تكريمهن، بل الحاجة ماسة إلى النضال من أجل تمكينهن من حقوقهن الإنسانية، معلنا عن الاستعدادات الجارية للمؤتمر الوطني الثاني لمنتدى المناصفة والمساواة الهيئة الموازية للحزب والتي تترافع عن قضايا النساء وحقوقهن الإنسانية.

واختار الفرع الإقليمي خلال هذا اللقاء الذي نظم عشية الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، ألا يقتصر حصرا على مقاربة القضايا التنظيمية عبر مناقشة الورقة الداخلية ومضامينها وطرح مقترحات لتلقيحها، بل أن يتم أيضا تكريم عدد من مناضلات حزب التقدم والاشتراكية على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، كنساء مناضلات يعملن بشكل حثيث داخل معترك الفعل السياسي إلى جانب رفاقهم داخل الحزب وفي الميدان.
وهكذا، تم بهذه المناسبة، تكريم نادية التهامي، وهي من القيادات النسائية لحزب التقدم والاشتراكية، فهي عضوة بالمكتب السياسي، وعضوة أيضا بالمكتب التنفيذي لمنتدى المناصفة والمساواة، فضلا عن أنها كانت نائبة رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة مكلفة بالتنمية الاجتماعية خلال الولاية السابقة، وهي حاليا فازت بمقعد بمجلس النواب.
كما تم تكريم مجدولين العلمي، عضوة المكتب السياسي، مستشارة بمجلس جهة الرباط سلا ، القنيطرة ومجلس جماعة سلا ومجلس مقاطعة بطانة، أسماء أبو الصويرة، مستشارة بمجلس جماعة سلا ومجلس مقاطعة تابريكت، رانية تعيلبات مستشارة بمجلس جماعة سلا، ومجلس مقاطعة المريسة، وفرح العصادي مستشارة بمجلس جماعة سلا ومجلس مقاطعة احصين، حجيبة الكومري ، مستشارة بمجلس مقاطعة بطانة، ونسيمة بوحنين مستشارة بمجلس مقاطعة تابريكت، رشيدة خويلي مستشارة بمجلس مقاطعة لمريسة، وفاطمة الكتاني مستشارة بمجلس مقاطعة احصين.

 فنن العفاني
تصوير: رضوان موسى