بنعطية «يعتزل» مؤقتا

أعلن المهدي بنعطية، مدافع نادي يوفنتوس الإيطالي، في خطوة مفاجئة، أنه لن يستجيب للدعوة الموجهة إليه ليكون ضمن لائحة المنتخب المغربي، استعدادا لمواجهة بوركينا فاسو وتونس وديا في 24 و28 مارس الحالي.
واختار بنعطية صفحته الرسمية على “فايسبوك” ليعلن قراره المفاجئ، يوما واحدا بعد كشف الناخب المغربي هيرفي رونار عن اللائحة، موضحا أنه اتخذ هذا القرار بكثير من التأثر ومذكرا بأنه لا يخفى على أحد تعلقه الكبير بالمغرب، وتابع “إنه قرار صعب بالنسبة إلي، لكنه جاء نتيجة تفكير عميق”.
وأوضح بنعطية، أن القرار جاء بعد تفكير عميق، إذ إنه لا يعد لاعبا أساسيا في صفوف ناديه الإيطالي، وبالتالي فمسألة منافسته على مكان أساسي داخل تشكيلة المنتخب المغربي، تبقى معقدة للغاية بالنسبة للاعب في الوقت الراهن.
وتابع بنعطية قوله بالتأكيد على أنه بالرغم من مشاركته الضعيفة في الدوري الإيطالي الممتاز، رفقة نادي “السيدة العجوز”، فإن رونار، واصل دعوته للمنتخب المغربي واضعا ثقته في اللاعب العميد، لكن الأخير بالمقابل يرى أنه من غير المعقول والمنطقي أن يلعب صحبة الأسود، وهو الذي لم يخض إلا مباريات قليلة هذا الموسم رفقة يوفنتوس، وأن يأخذ بالتالي مكان لاعب آخر أكثر استحقاق منه.
وأشار بنعطية إلى أنه على الرغم من وضعه كعميد للأسود، فإنه ليس فوق القوانين والقواعد الجاري العمل بها، معتقدا أن الأمر لن يكون سليما إن حضر إلى المغرب، خصوصا بالنسبة للمدرب الذي وفق مبادئه يحتاج إلى لاعبين، يلعبون باستمرار مع أنديتهم واللاعبين المجدين، والذين بعملهم اليومي داخل أنديتهم وأدائهم الجيد يستحقون اللعب للمنتخب المغربي، خصوصا أن الأخير مقبل على استحقاقات كثيرة.
وأضاف بنعطية أنه يعمل كل ما بوسعي لربح دقائق لعب أكثر بصحبة فريقه الحالي، وبالتالي فحين يعود لتنافسيته المطلقة بخوض المباريات المتتالية، وفي حال ما ارتأى رونار حاجته إلي من جديد فسيحضر بطبيعة الحال.
وأكد بنعطية كذلك أنه كان دوما حاضرا صحبة المنتخب المغربي خلال العشر سنين الأخيرة، وقدم كل ما في وسعه على الرغم من الصعوبات الكثيرة، مشيرا إلى أن الأمر كان وسيكون دائما شرفا له بحمل قميص أسود الأطلس.
ولم ينس عميد الأسود السابق أن يتمنى حظا سعيدا للمواهب الصاعدة داخل المنتخب المغربي، واستمرارية في العطاء للعناصر القديمة، فقد اعتبر أنه سيشتاق لجميع عناصر كتيبة الأسود، والذين يعتبرون كلهم إخوة بالنسبة إليه.
وختم لاعب يوفنتوس بالتأكيد مرة أخرى على أنه كان، ولا يزال، وسيبقى دائما أول مساند ومشجع للمنتخب الوطني لكرة القدم، ذاكرا العبارة الشهيرة في بلده “ديما مغرب”.

محمد نجيب

Related posts

Top