تبريرات رونار…

لم يخرج المدرب هيرفي رونار خلال الندوة الصحافية التي عقدها عشية أول أمس الخميس، بقاعة الندوات التابعة للملعب الكبير لمراكش، عن سياق التبريرات التي ألف تقديمها عند كل مناسبة يتعاطى فيها مع شؤون الفريق الوطني المغربي لكرة القدم.
لم يعترف بأي خطأ ارتكبه منذ تحمله مسؤولية الإدارة التقنية لـ “أسود الأطلس “، تبرأ من كل المسؤوليات ورمى كالعادة بكل الاتهامات على الآخرين، بما في ذلك مسؤولية تهرب العميد المهدي بنعطية الذي تعود تلبية الدعوة كل ما رأى في الأمر فائدة شخصية ليس إلا…
“الثعلب” قال إنه لم يقبل التوقيت الذي نشرت فيه لائحة المنتخب، إذ طالب بوضعها بالموقع الرسمي للجامعة يوم الأربعاء، إلا أنها نشرت يوم الثلاثاء، مؤكدا أن الأمر قد خلق نوعا من الارتباك، بعد إعلان بنعطية اعتزاله “المؤقت” يوما واحدا بعد وضع اسمه ضمن اللائحة النهائية، وهذا مبرر فيه الكثير من التحامل وعدم تحمله المسؤولية كاملة، وإلا فما الفرق بين أن تنشر الثلاثاء أو الأربعاء، ما دام اللاعب قد حسم موقفه مباشرة بعد الإقصاء المنتخب في ربع النهاية أمام منتخب مصر، وتحمله مسؤولية الهدف الذي جاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
خلال هذه الندوة التي تعتبر الأولى لرونار منذ المشاركة بكأس أفريقيا للأمم بالغابون، لم يقنع أبدا في موضوع إقصاء حكيم زياش، مكتفيا بالقول إن الأمر يعود لمسألة الاختيارات بين مجموعة من اللاعبين، وهو تبرير غير مقبول تماما من طرف مدرب “محترف” ومن أبرز الأسماء على الصعيد القاري.
ليس اسم زياش وحده موضوع جدل فيما يخص اللائحة التي حددها رونار لوديتي بوركينافاصو وتونس، فهناك العديد من الأسماء التي يطرح تهميشها ردود فعل غاضبة، إذ تم إقصاء لاعبين يمارسون بصفة رسمية بمجموعة من الدوريات، ومن بين هذه الأسماء هناك زهير فضال، عمر القادوري، كما أنه استغنى بطريقة غير مفهومة عن مدافع الوداد البيضاوي أمين العطوشي الذي بقى احتياطيا طيلة شهر كامل، ليتم إسقاط اسمه من اللائحة في أول تجمع بعد كأس أفريقيا.
كما نجده يستمر في تهميش بعد الأسماء المتألقة على بالدوري المحلي كلاعبي الرجاء البيضاوي عبد الإله الحافظي وعصام الراقي، ولاعبي اتحاد طنجة عبد الغني المعاوي وأحمد حمودان، وغيرهم من اللاعبين القادرين على إعطاء إضافة للمنتخب، عكس بعد الأسماء الاحتياطية بفرق الدرجة الثالثة أوروبيا.
وما يؤكد على طابع المزاجية الذي يتعامل به مع البطولة الوطنية، استدعاءه في آخر لحظة كل من محمد الناهيري ونايف أكرد من الفتح وجواد الياميق من الرجاء.
وإذا كان هذا المدرب  يفتخر بتقدم المنتخب تحت قيادته منذ التحاقه شهر فبراير من السنة الماضية، فانه لم يستطع أن يقنع لا في طريقة اللعب ولا في اختيارات اللاعبين، إلى درجة يتساءل البعض حول مدى رغبة رونار في احترام العقد الذي يربطه مع الجامعة، والاستمرار مع الفريق الوطني، عوض الانتقال لعاصمة سياحية أخرى تغريه أكثر من مراكش…

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top